سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل تجب طاعة الأب إذا أمر بزيارته في بيت زوجته الثانية؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كيف تنفصل المرأة عن زوجها إذا رفض الطلاق
- سؤال وجواب | باب التوبة مفتوح
- سؤال وجواب | تحذير الفتاة من العلاقة والمكالمات مع الشباب
- سؤال وجواب | كيف تعامل زوجة أخيها سيئة الخلق
- سؤال وجواب | ما هي ولاية الفقيه عند الشيعة؟
- سؤال وجواب | فقدان الشهية وعلاقته بالدورة الشهرية
- سؤال وجواب | الزاد النافع للعبد في غربته
- سؤال وجواب | طريق العودة إلى الله . والتخلص من الذنوب
- سؤال وجواب | هل أدخل تجربة أطفال الأنابيب بعد الإجهاض بسبب التكيس؟
- سؤال وجواب | بعد ظهور أضراس العقل أصبحت أعاني من مشاكل صحية عديدة!
- سؤال وجواب | حكم تلبية دعوة الأقارب في حال وجود منكر
- سؤال وجواب | حكم طلاق الكناية المعلق
- سؤال وجواب | علاج وساوس الطهارة
- سؤال وجواب | برمجة موقع خاص بزيادة التفاعل على منصات التواصل دون العلم بكيفية الزيادة
- سؤال وجواب | الطرق الصوفية المعاصرة
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

أبي كان يعاملنا بقسوة مبالغ فيها منذ صغرنا، وكان يعامل أمي كذلك، وحدثت مشاكل كبيرة وكثيرة بينهما، وأدت في الأخير إلى انفصالهما، وأنا وأخواتي بقينا مع أبي، واستمر معنا في معاملته بقسوة وعنف، وكان يمنعنا في بعض الأحيان من زيارة أمنا في بيت أبيها، فتركناه، وذهبنا إلى أمنا؛ خوفاً منه، وفراراً من هذه المعاملة القاسية، والتي كانت في نهار رمضان من ضرب مبرح، وسب، وشتم على سبب تافه، وبعد شهر تواصل معنا، وقال لنا: تعالوا زوروني، وأنا لن أفعل لكم شيئاً، ولا تخافوا، وذهبنا نزوره في بعض الأماكن العامة، واستمرينا على هذا الحال 3 سنوات، كان يحدث معنا بعض المشاكل أيضاً، ولكن نتغاضي عنها، وبعدها تزوج من أخرى، وكنا نزوره كعادتنا في الأماكن العامة، والمتنزهات، والآن يطالبنا بشدة بزيارته في بيت زوجته الثانية، وإلا سأدعو عليكم، وسأغضب عليكم، وأخواتي خائفين منه، وكارهين للذهاب إليه هناك؛ لأننا لا نأمن على أنفسنا من أفعاله.

فهل لأبي أن يجبرنا أن نزوره هناك، نحن قلنا له: نزورك في أي مكان عدى هذا، ولكنه يرفض وبشدة، مع العلم أنه لا ينفق علينا، وعند حدوث أي مشكلة يمنع عنا التومين الذي تعطيه الدولة لنا، لأن البطاقة باسمه؟.

الحمد لله.

أولا: تجب طاعة الوالدين في المعروف؛ لعموم الأدلة الدالة على وجوب الإحسان إليهما، وتحريم أذاهما ولو بالتأفف.

ويدل عليه أيضا: النهي عن طاعتهما في الشرك، فدل على وجوب طاعتهما في المعروف.

قال تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) لقمان/15.

جاء في "الموسوعة الفقهية" (28/ 325): "طاعة الوالدين والإحسان إليهما فرض على الولد، قال تعالى: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.

قال القرطبي: أمر الله سبحانه بعبادته وتوحيده وجعل بر الوالدين مقرونا بذلك كما قرن شكرهما بشكره، فقال: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا وقال: أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير.

وقال الجصاص: (وقضى ربك) معناه: أمر ربك، وأمر بالوالدين إحسانا، وقيل معناه: وأوصى بالوالدين إحسانا، والمعنى واحد، لأن الوصية أمر، وقد أوصى الله تعالى ببر الوالدين والإحسان إليهما في غير موضع من كتابه، وقال ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا.

قال ابن العربي: لا يجوز أن يكون معنى قضى هاهنا إلا أمر.

وعن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين).

وقال هشام بن عروة عن أبيه في قوله تعالى: واخفض لهما جناح الذل من الرحمة : لا تمنعهما شيئا يريدانه.

وحق الطاعة للوالدين ليس مقصورا على الوالدين المسلمين، بل هو مكفول - أيضا - للوالدين المشركين، قال الجصاص في قوله تعالى: أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا أمر بمصاحبة الوالدين المشركين بالمعروف مع النهي عن طاعتهما في الشرك؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وقال ابن حجر في قوله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما اقتضت الآية الوصية بالوالدين والأمر بطاعتهما ولو كانا كافرين، إلا إذا أمرا بالشرك فتجب معصيتهما في ذلك" انتهى من الموسوعة الفقهية.

وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/ 541): "طاعة الوالدين واجبة في المعروف، وأما إذا أمرا بمعصية فلا طاعة لهما؛ لما ثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد الله بن قعود.

الشيخ عبد الله بن غديان.

الشيخ عبد الرزاق عفيفي.

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز" انتهى.

ثانيا: وجوب هذه الطاعة مقيد بأمرين: بما فيه منفعة لهما، ولا مضرة فيه على الولد.

فلا تجب طاعتهما فيما لا منفعة فيه ، أو لا مصلحة لهما فيه.

ولا تجب طاعتهما فيما فيه مضرة على الولد.

وضبطه بعض الفقهاء بما فيه تأذٍّ لهما ليس بالهين، أي تجب طاعتهما إذا كان في عدم الطاعة حصول أذى معتبر لهما ليس بالهين، بشرط ألا يكون الباعث على الأمر مجرد الحمق.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وَيَلْزَمُ الْإِنْسَانَ طَاعَةُ وَالِدِيهِ فِي غَيْرِ الْمَعْصِيَةِ وَإِنْ كَانَا فَاسِقَيْنِ، وَهُوَ ظَاهِرُ إطْلَاقِ أَحْمَدَ، وَهَذَا فِيمَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ لَهُمَا وَلَا ضَرَرَ.

فَإِنْ شَقَّ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَضُرَّهُ: وَجَبَ، وَإِلَّا فَلَا" انتهى من "الفتاوى الكبرى" (5/381).

وجاء في الفتاوى الفقهية لابن حجر الهيتمي: " وأمره لولده بفعل مباح لا مشقة على الولد فيه، يتعين على الولد امتثال أمره، إن تأذى أذى ليس بالهين إن لم يمتثل أمره.

ومحله أيضا: حيث لم يقطع كل عاقل بأن ذلك من الأب مجرد حمق وقلة عقل؛ لأني أقيد حل بعض المتأخرين للعقوق بأن يفعل مع والده ما يتأذى به إيذاء ليس بالهين، بما إذا كان قد يُعذر عرفا بتأذيه به، أما إذا كان تأذيه به لا يعذره أحد به، لإطباقهم على أنه إنما نشأ عن سوء خلق وحدة حمق وقلة عقل، فلا أثر لذلك التأذي، وإلا لوجب طلاق زوجته لو أمره به، ولم يقولوا به" انتهى من "الفتاوى الفقهية الكبرى" (2/128).

وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله: "ثم ما ضابط ما يأمر به الوالدان؟ فإن الوالدين قد يأمران بالمعصية أو بالكفر وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ، وقصة سعد.

فضابط ما يجب: أن يأمراه بما فيه مصلحة لهما.

أما لو أمرا بما لا مصلحة لهما فيه، أو لهما فيه المضرة: فلا يجب" انتهى من "فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم" (6/206).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "طاعة الوالدين تجب في كل ما فيه منفعة لهما ولا ضرر عليك فيه، فأما إذا أمراك بترك النوافل نظرنا إذا كانا يحتاجان إلى عمل لا تقوم به إذا كنت مشتغلاً بهذه النافلة فأطعهما مثل أن يقول لك أبوك: يا فلان انتظر الضيوف ولا تصل النافلة، فهنا يجب عليك أن تطيعه لأن هذا لغرض له، وأما إذا قال: لا تصل الضحى.

لأنه يكره مثل هذه الأمور، يكره النوافل رجل ما عنده إيمان قوي: فلا تطعه، ولكن داره ما استطعت، بمعنى أن تخفي عنه ما تفعله من الخير" انتهى من "فتاوى ابن عثيمين" (21/65).

وبناء على ذلك، فإذا طلب الوالد منكم زيارته في بيته الذي فيه زوجته الأخرى، ففي ذلك تفصيل: 1-فإن كان في ذلك مصلحة للأب لسهولة الجلوس معكم، ومشقة الخروج إلى مكان عام، أو مشقة الجلوس فيه مدة، ونحو ذلك، ولم يكن في ذلك مضرة عليكم، وجبت طاعته.

2-إذا كان في زيارتكم له في هذا البيت مضرة عليكم، من إهانةٍ أمام زوجته أو أولاده إن كان له أولاد منها، لم يلزمكم طاعته.

وحيث إنكم لم تزوروه في بيته، ولم يتبين لكم ما سيفعله، وقد يكون الأمر على خلاف ما تظنون، فقد يظهر حسن المعاملة لكم أمام زوجته، فإن الأصل أن تزوروه ؛ ثم إن تحقق وجود ضرر من زيارته في بيته، لم يلزمكم ذلك مستقبلا.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | إلى أي سن يستمر نمو طول القامة؟
- سؤال وجواب | تركها زوجها أربع سنوات بلا جماع ولا نفقة فهل تعتبر مطلقة
- سؤال وجواب | الزواج عند الحاجة إليه
- سؤال وجواب | حكم قيام صاحب بقالة بتأجير الجرائد
- سؤال وجواب | ما هي الأطعمة التي تقوي الأعصاب؟
- سؤال وجواب | اعاني من قلق وخوف واكتئاب وأريد علاجا لحالتي.
- سؤال وجواب | موقف طالب العلم إذا عصى في صغره فهدد بفضح أمره
- سؤال وجواب | مد الإنسان رجليه بين الجالسين يختلف حكمه حسب الأحوال
- سؤال وجواب | حديث: "إن من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت" موضوع
- سؤال وجواب | فضل طلب العلم ومذاكرته وعدم إهماله
- سؤال وجواب | من يسيء إلي هل يصح معاملته بالمثل؟
- سؤال وجواب | أعاني من عسر المزاج مما يؤثر على دراستي، كيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | بيان وتفصيل حول الاختلاط بين الجنسين
- سؤال وجواب | حكم الزواج الذي تم بغرض التحليل بلا دخول
- سؤال وجواب | المعنى اللغوي لكلمة (شاة)
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل