سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | حول إلقاء السلام على المصلي ، ورد المصلي عليه في الصلاة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من الخوف من عدم النوم وتوهم الأمراض.
- سؤال وجواب | تعريف مسجد الضرار وحكم الصلاة فيه
- سؤال وجواب | ولدي له خصية موجودة، وأخرى غير ظاهرة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | ما يصير به المسجد مسجدا
- سؤال وجواب | التهاب في عظم الغضروف
- سؤال وجواب | بناء مسجد تحت عمارة. أم المساهمة في بناء مسجد مستقل
- سؤال وجواب | أصابني الوسواس القهري والتوهم المرضي بالأمراض الخطيرة
- سؤال وجواب | قتل الكلاب التي تتلف المحصول الزراعي إذا كان لبعضها صغار
- سؤال وجواب | حكم بناء قبة المسجد
- سؤال وجواب | بناء مسجد بتمويل بنك إسلامي يجوز
- سؤال وجواب | هل يمكن الإنجاب بخصية واحدة؟
- سؤال وجواب | كل ما اتخذ مسجداً يأخذ حكم المسجد
- سؤال وجواب | ما الأسباب الشائعة لتكرار الإجهاض؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع المشي بمرونة بعد إزالة الجبيرة، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم إنشاء مصلى في البيت مع محراب ومنبر
آخر تحديث منذ 3 ساعة
2 مشاهدة

في العديد من الفتاوى الموجودة في الموقع وجدت أن إلقاء السلام على من يصلي يعتبر جائزا.

لكن ماذا عن الرواية في البخاري في 1216 و 1217؟ الحديث عن عبد الله قال كنت أسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علي فلما رجعنا سلمت عليه فلم يرد علي وقال( إن في الصلاة شغلا).

هل يعتبر هذا الحديث منسوخا؟.

الحمد لله.

أولا: هناك فرق بين مسألة رد المصلي على من ألقى عليه السلام نطقا ، ومسألة إلقاء السلام على المصلي.

أما المسألة الأولى : وهي رد المصلي على من ألقى عليه السلام نطقا : فهذا محظور بعد أن كان جائزا أول الأمر؛ فإنه كان جائزا للمصلي أن يردّ السلام نطقا ، ثم نُسخ هذا الحكم ، وهو ما جاء في حديث عبد الله بن مسعود الذي أورده السائل.

والحديث أخرجه البخاري في "صحيحه" (1216) ، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: " كُنْتُ أُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الصَّلاَةِ فَيَرُدُّ عَلَيَّ ، فَلَمَّا رَجَعْنَا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ وَقَالَ: إِنَّ فِي الصَّلاَةِ لَشُغْلًا ".

ويزيده وضوحا رواية أبي داود التي أخرجها في "سننه" (924) ، من حديث ابن مسعود قَالَ:" كُنَّا نُسَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ ، وَنَأْمُرُ بِحَاجَتِنَا ، فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ ، فَأَخَذَنِي مَا قَدُمَ وَمَا حَدُثَ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحْدِثُ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ ، وَإِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ قَدْ أَحْدَثَ مِنْ أَمْرِهِ : أَنْ لَا تَكَلَّمُوا فِي الصَّلَاةِ ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ.

والحديث صححه ابن الملقن في "البدر المنير" (4/173) ، والشيخ الألباني في "صحيح أبي داود" (857).

فتبين من سياق الحديث: أنه كان جائزا للمصلي أن يرد السلام نطقا في الصلاة ، ثم نهى الله بعد ذلك عن الكلام في الصلاة ، فأصبح محظورا ممنوعا بعد أن كان مباحا.

قال ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (3/207): " أجمع العلماء أن المصلي لا يرد السلام متكلمًا ".

انتهى.

وقد نصّ أهل العلم على أن حديث ابن مسعود دليل على أن المنع من الكلام الأجنبي في الصلاة ، ومن ذلك ردّ السلام ، وأنه ناسخ لما كان عليه الأمر قبل ذلك من الإباحة.

قال ابن عبد البر في "التمهيد" (1/354) :" وَحَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمَنْعَ مِنَ الْكَلَامِ كَانَ بَعْدَ إِبَاحَتِهِ فِي الصَّلَاةِ ، وَأَنَّ الْكَلَامَ فِيهَا مَنْسُوخٌ بِالنَّهْيِ عَنْهُ ، وَالْمَنْعِ مِنْهُ ".

انتهى.

وقال ابن العربي في "المسالك في شرح موطأ مالك" (3/181) :" وحديث ابن مسعود: إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث ألا يُتَكلم في الصلاة.

فلا يجوز الكلام في الصلاة ؛ لأنه أمر نُسِخ ، والمنسوخ لا يجوز العمل به ".

انتهى.

وقال ابن الجوزي في " إخبار أهل الرسوخ ." (ص42) :" رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ يُصَلِّي فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ.

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ ، قَبْلَ أَنْ نَأْتِيَ أَرْضَ الْحَبَشَةِ ، يَعْنِي وَهُوَ فِي الصَّلاةِ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا سَلَّمْنَا عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَرُدَّ ، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَا: إِنَّ اللَّهَ يُحْدِثُ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ ، وَإِنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ مِنْ أَمْرِهِ أَنْ لا يُتَكَلَّمَ فِي الصَّلاةِ.

وَهَذَا صَرِيحٌ فِي النَّسْخِ ".

انتهى.

ثانيا: أما مسألة إلقاء السلام على المصلي ، فقد اختلف أهل العلم في حكمها : قال ابن المنذر في "الأوسط" (3/434) : " وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي السَّلَامِ عَلَى الْمُصَلِّي : فَكَرِهَتْ طَائِفَةٌ ذَلِكَ ، وَمِمَّنْ كَرِهَ ذَلِكَ : عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، وَأَبُو مِجْلَزٍ ، وَعَامِرٌ الشَّعْبِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، وَقَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: لَوْ دَخَلْتُ عَلَى قَوْمٍ ، وَهُمْ يُصَلُّونَ مَا سَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ.

وَرَخَّصَتْ طَائِفَةٌ فِي السَّلَامِ عَلَى الْمُصَلِّي.

وَمِمَّنْ ثَبَتَ عَنْهُ أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَى الْمُصَلِّي: ابْنُ عُمَرَ.

وَقَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: لَمْ يَكُنْ مَالِكٌ يَكْرَهُ السَّلَامَ عَلَى الْمُصَلِّي.

وَحَكَى عَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُعْجِبُهُ أَنْ يُسَلِّمَ الرَّجُلُ عَلَى الْمُصَلِّي.

وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا ، وَقَالَ الْأَثْرَمُ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ دَخَلَ مَسْجِدَهُ وَلَيْسَ فِيهِ إِلَّا مُصَلٍّ فَسَلَّمَ ".

انتهى.

وقد دلت الأحاديث الصحيحة أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، فيرد عليهم إشارة ، أو بعد السلام من الصلاة.

ومن هذه الأحاديث : ما أخرجه مسلم في "صحيحه" (540) ، من حديث جَابِرٍ، أَنَّهُ قَالَ:" إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَنِي لِحَاجَةٍ ، ثُمَّ أَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَسِيرُ يُصَلِّي - فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَأَشَارَ إِلَيَّ ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِي فَقَالَ: إِنَّكَ سَلَّمْتَ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي وَهُوَ مُوَجِّهٌ حِينَئِذٍ قِبَلَ الْمَشْرِقِ ).

ومنها ما أخرجه أبو داود في "سننه" (925) ، من حديث صُهَيْبٍ، أَنَّهُ قَالَ:" مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ إِشَارَةً.

قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ إِشَارَةً بِأُصْبُعِهِ".

والحديث صححه الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود" (858).

ومنها أيضا ما أخرجه أبو داود في "سننه" (927) ، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال :"خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قُبَاءَ يُصَلِّي فِيهِ ، فَجَاءَتْهُ الْأَنْصَارُ ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي ، قَالَ: فَقُلْتُ لِبِلَالٍ: كَيْفَ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ، حِينَ كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي؟ ، قَالَ: يَقُولُ هَكَذَا ، وَبَسَطَ كَفَّهُ ".

والحديث صححه الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود" (860).

قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/314) :" وَقَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ مِنْ سُلِّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي، فَرَدَّ إِشَارَةً : أَنَّهُ لَا شيء عليه.

وقد ثبت من حديث بن عُمَرَ عَنْ صُهَيْبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي ، وَالْأَنْصَارُ يَدْخُلُونَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ يَرُدُّ إِشَارَةً.

وَمِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ قَالَ لَا يَرُدُّ إِشَارَةً ، وَلَكِنَّهُ إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ : رَدَّ السَّلَامَ كَلَامًا.

وَأَكْثَرُهُمْ يُجِيزُونَ رَدَّ السَّلَامِ إِشَارَةً بِالْيَدِ لِلْمُصَلِّي.

وَكَرِهَ السَّلَامَ عَلَى الْمُصَلِّي جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَأَجَازَهُ الْأَكْثَرُ عَلَى مَا وَصَفْنَا عَنْهُمْ ".

انتهى.

وقال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (5/27) :" هَذِهِ الْأَحَادِيثُ فِيهَا فَوَائِدُ ، مِنْهَا : تَحْرِيمُ الْكَلَامِ فِي الصَّلَاةِ ، سَوَاءٌ كَانَ لِمَصْلَحَتِهَا أَمْ لَا ، وَتَحْرِيمُ رَدِّ السَّلَامِ فِيهَا بِاللَّفْظِ ، وَأَنَّهُ لَا تَضُرُّ الْإِشَارَةُ ، بَلْ يُسْتَحَبُّ رَدُّ السَّلَامِ بِالْإِشَارَةِ ، وَبِهَذِهِ الْجُمْلَةِ قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالْأَكْثَرُونَ ".

انتهى.

والحاصل: أن الأمر في أول الإسلام كان على إباحة الكلام ورد السلام في الصلاة ، ثم نُسخ هذا الحكم ، ومنع الكلام ، ومنع أيضا: رد السلام ، لأنه من الكلام.

وأما نفس التسليم على المصلي، فقد اختلف فيه أهل العلم ، على ما سبق ذكره من اختلاف العلماء ، وتركه أحسن، لئلا يشغل المصلي عن صلاته ، أو يغلطه فيرد عليه لفظا، وهو غير جائز له ؛ وإنما يشير بيده أو رأسه ، أو يردّ لفظا بعد الصلاة ، وكلاهما ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | بيع وشراء بعض المزايا في الألعاب للمبتدئين
- سؤال وجواب | دوخة وضيق تنفس وهلاوس بصرية . فأفيدوني
- سؤال وجواب | زكاة المال المدخر
- سؤال وجواب | من مسائل الطلاق المعلق
- سؤال وجواب | كيفية الوقوف على أواخر الكلم في القرآن الكريم
- سؤال وجواب | أعاني من إحساس بالاختناق ووجود غازات وأصوات في الصدر، فما سبب ذلك وعلاجه؟
- سؤال وجواب | أعاني من الشعور بحرقان في أصابع يدي اليسرى، فما السبب؟
- سؤال وجواب | هل ما تم تقديمه من الذهب يعد هدية أم من المهر؟ ومتى يدفع مؤخر الصداق؟
- سؤال وجواب | خروج المخاط المصحوب بالدم على ماذا يدل؟
- سؤال وجواب | تناولت شطيرة دجاج وشعرت بعدها بألم في بطني حول السرة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | يرجى لمن مات أثناء عملية القلب الشهادة
- سؤال وجواب | أعاني من زيادة الوزن خلال فترة بسيطة بشكل كبير، فما السبب؟
- سؤال وجواب | هل يلزم الشخص الذي أقام علاقة مع فتاة باسم صديقه أن يخبره لتمام توبته
- سؤال وجواب | تطويل الشعر وأثر بول الإبل في ذلك
- سؤال وجواب | في قلبي غل وحسد على صديقي لأنه نجح بمشروع من أفكاري، كيف أتخلص من ذلك؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04