عمري 19 سنة، وأسرتي مكونة من أربعة أشخاص ـ الأب، والأم، والأخت، وأنا ـ وأمي ملتزمة بحمد الله وعلمتنا الصلاة منذ صغرنا، ولكن أبي لا يصلي ـ أو كان يقتصر على صلاة الجمعة فقط ـ والآن لا يصلي إلا نادراً، بالرغم من نصح أمي له مراراً، وأحياناً يصلي ثم ما يلبث أن يتكاسل، وبحمد الله بعد تربية أمي لي على الأخلاق والدين في المسجد، من الله علي بحفظ القرآن الكريم، وحاليا آخذ سنداً متصلاً في القراءة برواية حفص عن عاصم، ولدي بفضل الله العلم الذي اكتسبته من حبي لمطالعة الكتب غير المنهجية ومن الجامعة ـ حيث فيها متطلبات شرعية غير التخصص الذي أدرسه ـ ثم وفقني الله بعد جهد وعناء إلى إقناع أسرتي ـ والدي ووالدتي وأختي ـ للجلوس في جلسة أسبوعية، حيث نقرأ فيها القرآن الكريم وأفسر ما فيه من المعاني الغريبة من كتب التفسير المشهورة، وأعلمهم أيضاً بالتدريج أحكام التجويد، كل حسب مستواه ومن ثم نتناول فيه الأربعين النووية، ففي كل جلسة حديث نفسره ونفهم معانيه ونحاول تطبيقه، وفي النهاية عرض مقطع فيديو عن تاريخ المسلمين ـ كبرنامج العظماء المائة لجهاد الترباني ـ وهذا الأمر بدأ منذ شهر تقريبا، فما رأيكم في هذا الأمر؟ وما هي الأمور التي تقترحونها سواء من كتب شرعية في مختلف مجالات الشريعة من سنة وعقيدة وسيرة وفقه، مناسبة للعامة من الناس أو على صعيد محاولة دعوة والدي للصلاة؟.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فشكر الله لك حرصك على الخير ورغبتك فيه، وأعانك على إتمام ما بدأته من خير، وننصحك بأن تستمر فيما تفعله، ولكن عليك أن تعتني بنقل أقوال أهل العلم الثقات وألا تجترئ على التفسير أو الكلام في معاني الحديث بغير علم، كما عليك أن تختار الأسلوب الأمثل المبسط لتفهيم من يعسر عليه فهم بعض الأمور، وننصحك في مجال العقيدة بسلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة للأشقر ـ رحمه الله ـ وبعقيدة المؤمن للجزائري، وننصحك في التفسير بمختصر تفسير ابن كثير، أو تفسير الشيخ السعدي، وننصحك بالعناية بكتاب رياض الصالحين، ففيه خير عظيم.
ولا بد من دعوة أبيك إلى الصلاة وحثه عليها وإعلامه بأنه إن لم يصل فهو على خطر عظيم، وانظر الفتوى رقم:

130853