سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل تمتنع عن الذهاب للحج لأنها ستعود للمعاصي بعد الحج؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ألم في الخصية اليسرى بعد التبرع بالكلية- سؤال وجواب | أوقات النهي عن الصلاة تختلف باختلاف البلد والفصول
- سؤال وجواب | هل إذا أهدى لزوجته التي لم يدخل بها فهل يلزمه أن يهدي للتي هي تحته؟
- سؤال وجواب | اكتئاب ما بعد الولادة ما علاقته بالصحة النومية؟
- سؤال وجواب | حكم قراءة آية الكرسي للرقية بدون استعاذة ولا بسملة
- سؤال وجواب | أتناول حبوب بنادول نايت للأرق.هل هناك خطورة؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع النوم بسبب التفكير، أرجو نصحكم.
- سؤال وجواب | تواصل الفتاة مع خطيبها بالتلفون أو الإيميل
- سؤال وجواب | هل في زواج الفتاة من شاب في بداية تأسيس حياته إذلال لنفسها؟
- سؤال وجواب | حكم صناعة حلوى على شكل حذاء
- سؤال وجواب | أشعر بدنو الموت كلما قمت لصلاة القيام، فما السبب؟
- سؤال وجواب | أنجح في التواصل عبر النت وأفشل في الواقع، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من الأرق وصعوبة في النوم، ما الحل؟
- سؤال وجواب | توتر شديد وعدم قدرة على الاسترخاء!
- سؤال وجواب | كيف أتدرب على الصبر وتحمل الحياة الشاقة؟
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاماً ، وأريد أن أذهب إلى الحج ، ولكن أقاربي يقولون لي: إنك لابد أن تقعي في الذنوب مثل الذهاب إلى حفلات الزواج ، وبالطبع هناك موسيقى واختلاط بين الرجل والمرأة.
لذلك بعد العودة من الحج هل أستطيع الذهاب إلى حيث الاختلاط بين الرجل والمرأة ؟ وهل يجوز أن أذهب مع عمي إلى الحج ؟.
الحمد لله.
أولاً : نحب أن نهنئك على نيتك وعزمك على الحج ، ففي مثل هذه السن ، وفي تلك البلاد البعيدة يندر من يفكر في أداء هذه الفريضة العظيمة ، ولعلَّ ذلك بسبب انشغالهم بالدنيا وحرصهم على المال ، والتطبع بطبائع أهل تلك البلاد الكافرة ، ومن أجل ذلك فقد أوصى الشرع بعدم السكنى معهم ، وقد نبهنا على هذا مراراً ، فنسأل الله تعالى أن يوفقك وأهلك لسكنى بلاد الإسلام.
ومن فضل الله تعالى على هذه الأمة أن جعل لها مواسم خير يغتنمها المسلم ليكفِّر عن سيئاته وليزداد ثوابه ، فصوم يوم عرفة يكفر سنتين ، وصوم يوم عاشوراء يكفِّر سنة ، وهكذا.
ومن أعظم مواسم الخير وأعمال الطاعات : الحج ، فقد جاء في السنة الصحيحة أنه : ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) رواه البخاري ( 1683 ) ، ومسلم ( 1349 ).
والمسلم العاقل يغتنم مثل هذه الفرص لا ليعود بعد تلك الأعمال ليبدأ من جديد في المعاصي ، بل ليفتح صفحة جديدة في صحيفته ، ويصطلح مع ربه تبارك وتعالى ، وإذا علم المسلم أنه لم يعد عنده من المعاصي شيء : شكر ربه تعالى ، ومن الشكر أنه لا يعود إلى ما يغضبه.
وليس يعني هذا أن من حج لن يعود إلى المعصية ؛ بل معناه أن من شأن الطاعات بصفة عامة أن تحجز صاحبها عن المعاصي ، بمن من الله وفضل ، ومن شأنها أيضا ، ولا سيما الحج : أن تذهب عن العبد آثار المعاصي ، وعارها.
ومن أجل ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تابعوا بين الحج والعمرة ؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة ) رواه الترمذي ( 810 ) وصححه ، والنسائي ( 2631 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (2901).
وهذا دليل على أن المسلم قد يأتي قبل الحج وبعده بذنوب ومعاصي ، وليس أحدٌ معصوماً عن الوقوع في المعصية ، لكنه إذا كان كثير الحج والعمرة فإن ذنوبه تكفَّر بهذه المتابعة.
وليس القصد أن نقول إن العبد له رخصة في المعاصي ، بعد الحج ، أو قبله ، حاش لله ، وهيهات ، فلا رخصة لأحد في معصية الله ، لكننا نريد أن نقول : لو أن كل صاحب معصية ، امتنع من حج بيت الله ، لما حج بيت الله أحد ، ولما قام أحد بشعيرة الله.
وهكذا الحال : لو كان كل من خاف من المعصية : لم يحج ، لبطل حج بيت الله الحرام ؛ فما من عبد مؤمن ، يأمن على نفسه الوقوع في المعاصي في حال من الأحوال ؛ وغاية ما في الأمر أن نقول : إن الله أمر عباده بالتوبة ؛ فقال : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 ؛ وهذا أمر عام بالتوبة من المعاصي ، صغيرها وكبيرها.
ومن تمام التوبة : أن يوطن العبد نفسه على ألا يعود إلى شيء منها.
فإن غلبته نفسه ، فعاد إلى شيء منها : وجب عليه أن يبادر بالتوبة مرة أخرى ، والإكثار من الخيرات.
إن الوقوع في الذنب يستوجب علينا أن نبادر إلى عمل الطاعة ، وأن نستكثر من الطاعات في كل وقت وحين ، لا أن نفرط في طاعة عظيمة ، كحج بيت الله الحرام ، خشية من الوقوع في الذنب مرة أخرى ؛ فهذا عكس لطبائع الأمور.
ثالثاً : وأما الذهاب مع عمك : فنعم ، يجوز لك الذهاب مع عمك ؛ لأنه من محارمك ؛ فإن كان هذا هو حج الفريضة : فذهابك معه واجب عليك ، وليس جائزا فقط.
فاستعيني بالله يا أمة الله ، وبادري إلى الحج ، واجتهدي في التوبة إلى الله ، والافتقار إليه أن يحفظك من الذنب والزلل.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف أتدرب على الصبر وتحمل الحياة الشاقة؟- سؤال وجواب | العذاب البرزخي كائن قبر المعذب أم لم يقبر
- سؤال وجواب | حكم فاسد العقود حكم صحيحها في الضمان
- سؤال وجواب | صلهم وإن قطعوك
- سؤال وجواب | لم يرزق بأولاد من عشر سنين ويريد أن يتزوج وتهدد الأولى بالانتحار
- سؤال وجواب | قلق وتفكير دائم يؤرق نومي. ما هو الحل؟
- سؤال وجواب | قراءة " الفاتحة " و" الإخلاص " على طعام ثلاثا ، ثم الدعاء ؟!
- سؤال وجواب | نزول الدم بعد الولادة بعد الأربعين هل هو طبيعي أم لا؟
- سؤال وجواب | أعاني من اضطرابات نفسية ومشاكل في النوم. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | شرب القهوة والمنبهات هل يحفز نوبة الصرع؟
- سؤال وجواب | صعوبة النوم ليلا وتلعثم عندما يوجه شخص كلاما غير مقبول. فما علاجي؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الحساسية الزائدة، والتفكير الكثير في علاقتي بالآخرين؟
- سؤال وجواب | مضغ العظم بقوة هل يسبب التهاب العصب؟
- سؤال وجواب | هل تبليل عود الأذن القطني باللعاب قبل تنظيفها مضر؟
- سؤال وجواب | لا طاعة للوالدين إذا أمرا بمخالفة الشرع
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا