سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل من السنة أن يقول المسلم إذا رأى ما يعجبه إن العيش عيش الآخرة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى ، وهل " الجسم " من صفاته تعالى- سؤال وجواب | تزوجت مرتين وطلقت فهل يلزمها إخبار من يخطبها؟
- سؤال وجواب | حكم التعريض للمخطوبة
- سؤال وجواب | أعاني من ارتخاء بالصمام الأورطي وارتجاع بالمترالي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ما سبب مداهمة برودة حارة لجسمي عند التهاب اللوز واستخدام الفيكس؟
- سؤال وجواب | الآلام في الصدر مع تنميل في اليد
- سؤال وجواب | أصبت بحالة كسل شديدة قبيل امتحانات كلية الطب
- سؤال وجواب | أشكو من أعراض مرضية عديدة، أرجو منكم تشخيصها ووصف العلاج الملائم.
- سؤال وجواب | إتيان السحرة من أجل تيسير أمر النكاح
- سؤال وجواب | هل يشرع رواية الحديث الموضوع المشتمل على ما يدين المبتدعة
- سؤال وجواب | أعاني من رعشة في اليدين وظهور شيب في الرأس مع ضعف وصداع.
- سؤال وجواب | إصابة في الرباط الصليبي سببت قطعه.
- سؤال وجواب | لماذا يمنع بعض أهل العلم من التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟
- سؤال وجواب | لا حرج في دفع أجرة مقابل زيادة وقت اللعب
- سؤال وجواب | كيف أتعالج علاجا جذريا من جرثومة المعدة؟
وصلتني رسالة من أخت هذا نصها : " سنة مهجورة ذكرها الشيخ ابن عثيمين ، قال رحمه الله : من السنة إذا رأى الإنسان ما يعجبه في الدنيا أن يقول : " لبيك إن العيش عيش الآخرة "؛ لأن الإنسان إذا رأى ما يعجبه من الدنيا ربما يلتفت إليه ، فيعرض عن الله ، فيقول : " لبيك " استجابة لله ، ثم يوطن نفسه فيقول : " إن العيش عيش الآخرة "، فهذا العيش الذي يعجبك عيش زائل.
ولمّا سألتها أين قال الشيخ هذا الكلام ؟ ما ردت علي ، وبحثت في النت فوجدت هذه الرسالة منتشرة في منتديات كثيرة جدا ، وبعضها كتب أنها من " الشرح الممتع " ؟.
الحمد لله.
أولا : ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الله عز وجل بقوله " إن العيش عيش الآخرة "، أو " إن الخير خير الآخرة " في معرض رؤية ما يعجب من الدنيا ، وفي معرض مواجهة الشدة والمشقة.
وذلك في الأحاديث الآتية : الحديث الأول : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الخَنْدَقِ ، فَإِذَا المُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ لَهُمْ ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنَ النَّصَبِ وَالجُوعِ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَهْ ، فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالمُهَاجِرَهْ ، فَقَالُوا مُجِيبِينَ لَهُ : نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا.
عَلَى الجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا ) رواه البخاري (4099) ومسلم (1805).
الحديث الثاني : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ فَلَمَّا قَالَ : ( لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، قَالَ : إِنَّمَا الْخَيْرُ خَيْرُ الْآخِرَةِ ) رواه ابن الجارود في " المنتقى " (ص/126)، وابن خزيمة في " صحيحه " (4/260)، والطبراني في " المعجم الأوسط " (5/317)، والحاكم في " المستدرك " (1/636)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (5/71) جميعهم من طريق حدثنا محبوب بن الحسن ، حدثنا داود ، عن عكرمة ، عن ابن عباس.
قال الحاكم : " احتج البخاري بعكرمة ، واحتج مسلم بداود ، وهذا الحديث صحيح ، لم يخرجاه " انتهى.
وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " هذا إسناد حسن ، رجاله رجال " الصحيح " ، وفي محبوب - وهذا لقبه واسمه محمد بن الحسن بن هلال – خلاف ، والراجح أنه حسن الحديث، وقد روى له البخاري حديثا واحدا " انتهى من " السلسلة الصحيحة " (5/181) الحديث الثالث : عن مجاهد رحمه الله قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يظهر من التلبية : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك.
قال : حتى إذا كان ذات يوم والناس يصرفون عنه كأنه أعجبه ما هو فيه ، فزاد فيها : لبيك إن العيش عيش الآخرة.
قال ابن جريج : وحسبت أن ذلك يوم عرفة ) رواه الإمام الشافعي في " الأم " (2/170) قال : أخبرنا سعيد بن سالم ، عن ابن جريج قال : أخبرني حميد الأعرج عن مجاهد به.
ومن طريق الشافعي رواه الإمام البيهقي في " معرفة السنن والآثار " (7/136) ، وفي " السنن الكبرى " (7/77) وهذا حديث مرسل ؛ إسناده حسن ، فيه سعيد بن سالم القداح ، قال عنه ابن معين والنسائي : ليس به بأس ، وقال أبو حاتم : محله الصدق ، وقال ابن عدي : حسن الحديث وأحاديثه مستقيمة.
ينظر : " تهذيب التهذيب " (4/35) الحديث الرابع : عن عبد الله بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم حج على رحل فاهتز ، فقال : ( لبيك إن العيش عيش الآخرة ) رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " (3/442)، والإمام أحمد في " الزهد " (ص/26) قالا : أخبرنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن الحارث.
وأبو سنان هو ضرار بن مرة ، أجمعوا على أنه ثقة ثبت كما أخبر بذلك النقاد ، ينظر " تهذيب التهذيب " (4/457) وعبد الله بن الحارث الذي يروي عنه أبو سنان ، هو الزبيدي الكوفي المكتب ، التابعي وليس الصحابي ، قال فيه ابن معين والنسائي : ثقة ، ولكن حديثه مرسل كحديث مجاهد.
انظر " تهذيب الكمال " (14/402).
الحديث الخامس: من مراسيل عكرمة كالمرسلين السابقين ، عزاه ابن الملقن في " البدر المنير " (6/162) إلى " سنن سعيد بن منصور "، ولم أجده في المطبوع منه.
ثانيا : وقد أخذ بهذه الأحاديث والمراسيل أهل العلم ، فقالوا يستحب للمرء إذا رأى ما يعجبه أن يقول : " اللهم إن العيش عيش الآخرة "، ليذكر نفسه بغربته في هذه الدنيا ، وأن الآخرة هي الحياة الحقيقية التي سباه الشيطان عنها لما استزل أبانا آدم عليه السلام.
قال الإمام النووي رحمه الله : " إذا رأى شيئا يعجبه قال لبيك إن العيش عيش الآخرة " انتهى من " شرح مسلم " (8/91) وقد بوب عليه الإمام البيهقي رحمه الله بقوله : " باب كان إذا رأى شيئا يعجبه قال : لبيك إن العيش عيش الآخرة " انتهى من " السنن الكبرى " (7/77) وقال أبو عبد الله المواق المالكي رحمه الله : " إذا رأى – يعني النبي صلى الله عليه وسلم - شيئا يعجبه يقول : لبيك إن العيش عيش الآخرة ، فكان يقولها في حال الشدة والرخاء ، وهكذا يقول كل من عرف الآخرة وحقر الدنيا وذمها " انتهى من " التاج والإكليل " (5/18).
وأما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فقد ذكر ذلك في أكثر من موضع ، قال : " الرسول صلّى الله عليه وسلّم كان إذا رأى شيئاً يعجبه من الدنيا يقول : ( لبيكَ ، إنَّ العيشَ عيشُ الآخرة ) لأن الإنسان إذا رأى ما يعجبُه مِن الدُّنيا رُبَّما يلتفت إليه فيُعرض عن الله ، فيقول : ( لبيك ) استجابةً لله عزَّ وجلَّ ، ثم يوطِّنُ نفسه فيقول : ( إنَّ العيشَ عيشُ الآخرة ) فهذا العيش الذي يعجبك عيش زائل ، والعيش حقيقة هو عيش الآخرة ، ولهذا كان من السُّنَّة إذا رأى الإنسانُ ما يعجبُه في الدُّنيا أن يقول : ( لبيك ، إن العيشَ عيشُ الآخرة ) " انتهى من " الشرح الممتع " (3/124) وقال رحمه الله أيضا : " كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يعجبه في الدنيا يقول : ( لبيك ! إن العيش عيش الآخرة ) لتوجيه النفس إلى إجابة الله ؛ لا إلى إجابة رغبتها ، ثم يقنع النفس أيضاً : أني ما صددتك وأجبت الرب عزّ وجلّ إلا لخير ؛ لأن العيش عيش الآخرة ؛ والعجيب أن من طلب عيش الآخرة طاب له عيش الدنيا ؛ ومن طلب عيش الدنيا ضاعت عليه الدنيا والآخرة ؛ قال الله تعالى : ( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ) الزمر/15 " انتهى من " تفسير الفاتحة والبقرة " (3/23).
وينظر أيضا : " فتاوى نور على الدرب " (24/4، ترقيم الشاملة آليا).
وقد قال الشاعر الزاهد : لا تركننّ إلى القصور الفاخرة *** واذكر عظامك حين تمسي ناخِرة وإذا رأيت زخارف الدنيا فقل *** يا رب إنّ العيشَ عيشُ الآخرة والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الخروج للنزهة . وصلاة الجمعة- سؤال وجواب | لعب المرأة بألعاب السيارات والدراجات هل يعتبر من التشبه بالرجال؟
- سؤال وجواب | خاله يجلب طعاما من محل عمله فهل يأكل منه
- سؤال وجواب | التهاب البول. سببه وعلاجه
- سؤال وجواب | ألاحظ لعابًا أصفر عندما أستيقظ من نومي، ولدي غازات. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | لا يؤاخذ المرء بالوساوس وإن كانت كفرية مادام يكرهها ويجاهدها
- سؤال وجواب | حكم اللعب بألعاب عن تعدد الآلهة للتسلية
- سؤال وجواب | اللعب بلعبة فيها سلاح مسمى باسم أحد آلهة الإغريق
- سؤال وجواب | استعمال ضمير المذكر "هو" في حق الله تعالى ؟!
- سؤال وجواب | القولون العصبي المرافق للإمساك والانتفاخات وآثارها الجانبية وعلاجها
- سؤال وجواب | مدى صحة حديث: "أظلم الناس من أطعم الناس للناس"
- سؤال وجواب | هل يتقدم للزواج مع كونه يعمل في بنك ربوي
- سؤال وجواب | أعاني من قلة نزول دم الدورة مع عدم انتظامها، ما السبب؟
- سؤال وجواب | أشعر بتعب وآلام تحت السرة والبطن، أرهقتني كثيرا
- سؤال وجواب | أُصبت بمرض درن العقد اللمفاوية وأخشى من آثاره على عملي مستقبلاً
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا