سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | توبة الزنديق

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من إفرازات ورائحة كريهة من الأنف بسبب ثقب في الأنف
- سؤال وجواب | البديل عن الدعاء على الأب الظالم، وحكم ترك مجالسته
- سؤال وجواب | هل يجب على الزوجة طاعة زوجها فيما فيه إضرار بها
- سؤال وجواب | أعاني آلامًا في القدم اليسرى والرقبة والظهر، ما سببها وما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في تقديم باقة إنترنت للألعاب
- سؤال وجواب | الشعور بعدم الحب تجاه الزوج
- سؤال وجواب | ألم في الورك الأيمن وصولا إلى الركبة.
- سؤال وجواب | حكم الاعتكاف في غير المساجد الثلاثة
- سؤال وجواب | دوخة ودوار وآلام في المفاصل. ما أسبابها وطرق علاجها؟
- سؤال وجواب | آلام شديدة في المعدة والظهر بعد تناول الطعام
- سؤال وجواب | ضعف السمع البسيط الناتج عن نقص الأكسجين أثناء الولادة
- سؤال وجواب | الكتاب المنسوب إلى ابن عباس رضي الله عنهما في التفسير موضوع عليه
- سؤال وجواب | لفظ (كريم) في دعاء: الله م إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا. غير ثابت
- سؤال وجواب | الأدوية النفسية تنفعني لمدة أسبوع وبعدها تنتكس حالتي، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حج التطوع عن الميت وهبة ثواب العمل الصالح له
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

نقلتم في الفتوى رقم : (

26139)

عن شيخ الإسلام أنه قال في الدروز : ( إِنَّهُمْ زَنَادِقَةٌ مُرْتَدُّونَ لا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُمْ ; بَلْ يُقْتَلُونَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا ) أرجو توضيح مسألة (لا تقبل توبتهم) ..

الحمد لله.

أولا : الزنديق في كلام الفقهاء : هو مرادف للمنافق وهو من يعتقد معتقدات إلحادية أو كفرية ، ويخفيها ، ولا يظهرها إلّا لمن هو مشارك له في هذه العقائد.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " الزنديق في عرف هؤلاء الفقهاء : هو المنافق الذي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وهو أن يظهر الإسلام ويبطن غيره سواء أبطن دينا من الأديان : كدين اليهود والنصارى أو غيرهم ، أو كان معطلا جاحدا للصانع والمعاد والأعمال الصالحة.

ومن الناس من يقول : " الزنديق " هو الجاحد المعطل.

وهذا يسمى الزنديق في اصطلاح كثير من أهل الكلام والعامة ، ونقلة مقالات الناس ؛ ولكن الزنديق الذي تكلم الفقهاء في حكمه : هو الأول ؛ لأن مقصودهم هو التمييز بين الكافر وغير الكافر ، والمرتد وغير المرتد ، ومن أظهر ذلك أو أسره " انتهى من " مجموع الفتاوى " (7 / 472).

والدروز وصفوا بالزندقة لأنّ لهم عقائد إلحادية يخفونها ويسرونها فيما بينهم ، وقد يتظاهرون بالتشيّع أو بالإسلام عند ضعف شوكتهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية عنهم : " وقولهم مركب من قول الفلاسفة والمجوس ، ويظهرون التشيع نفاقا ".

انتهى من " مجموع الفتاوى " (35 / 162).

وقال ابن عابدين رحمه الله تعالى أثناء كلامه عن أحكام الزندقة : " يعلم مما هنا : حكم الدروز والتيامنة ، فإنهم في البلاد الشامية يظهرون الإسلام والصوم والصلاة ، مع أنهم يعتقدون تناسخ الأرواح ، وحلّ الخمر والزنا ، وأن الألوهية تظهر في شخص بعد شخص ." انتهى من " ردّ المحتار على الدّر المختار " (4 / 429).

ثانيا : قبول توبة الزنديق لها معنيان : المعنى الأول : قبول توبة الزنديق ؛ بمعنى عدم معاقبته في الدنيا بالقتل.

فهذا له حالتان : الحالة الأولى : أن يمسكه ولي الأمر قبل توبته ، فيصرح بالتوبة بعد القدرة عليه : فهذه الحالة محل خلاف بين أهل العلم ، والأشهر في ذلك قولان : القول الأول : أنه يقتل ، ولا تقبل توبته.

وعمدة أصحاب هذا القول أن إظهاره للتوبة بعد القدرة عليه : لا يفيد أنه تاب حقيقة ، لأن الأصل فيه أنه يخفي عقيدته ولا يظهرها ، فتوبته هذه لا يوثق بها ، كما أن قبول توبته يجعله يأمن القتل ، وهذا يدفعه للاستمرار في زندقته ، وكلما قبض عليه أظهر التوبة.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى : ".

فالكافر كان معلنا لكفره غير مستتر به ولا مخف له ، فإذا أسلم تيقنا أنه أتى بالإسلام رغبة فيه ، لا خوفا من القتل.

والزنديق بالعكس : فإنه كان مخفيا لكفره ، مستترا به ، فلم نؤاخذه بما في قلبه إذا لم يظهر عليه ، فإذا ظهر على لسانه وآخذناه به ، فإذا رجع عنه ، لم يرجع عن أمر كان مظهرا له غير خائف من إظهاره ، وإنما رجع خوفا من القتل.

وأيضا : فإن الزنديق هذا دأبه دائما ، فلو قبلت توبته ، لكان تسليطا له على بقاء نفسه بالزندقة والإلحاد ، وكلما قُدِر عليه ، أظهر الإسلام وعاد إلى ما كان عليه ، ولا سيما وقد علم أنه آمن بإظهار الإسلام من القتل ، فلا يزعه خوفه من المجاهرة بالزندقة ، والطعن في الدين ، ومسبة الله ورسوله ، فلا ينكف عدوانه عن الإسلام إلا بقتله.

وهذا مذهب أهل المدينة ، ومالك وأصحابه ، والليث بن سعد ، وهو المنصور من الروايتين عن أبي حنيفة ، وهو إحدى الروايات عن أحمد ، نصرها كثير من أصحابه ، بل هي أنص الروايات عنه " انتهى من " اعلام الموقعين " (4 / 547 – 549).

القول الثاني : قبول توبته ، فإذا أظهر التوبة رفع القتل عنه.

وعمدة أصحاب هذا القول هو عموم النصوص الشرعية التي تفيد قبول توبة الكافر ولو ظُنّ أنه أسلم خوفا من القتل ، ومن ذلك : عدم قتل النبي صلى الله عليه وسلم للمنافقين الذين أظهروا الإسلام ، وقبوله لعلانيتهم.

قال ابن المنذر رحمه الله تعالى : " واختلفوا في الزنديق يُظهر عليه ، هل يستتاب أم يقتل ، ولا يقبل منه الرجوع ؟ فقالت طائفة : تقبل توبته إن تاب ، ويقتل إن لم يتب ، يُروى هذا القول عن علي بن أبي طالب ، وبه قال عبيد الله بن الحسن ، والشافعي.

قال أبو بكر – أي ابن المنذر - : كما قال الشافعي أقول.

وقد احتج بقول الله تعالى في المنافقين : ( اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) قال : وهذا يدل على أن إظهار الأيمان جُنّة – أي وقاية - من القتل.

وقال المقداد لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرأيت إن اختلفت أنا ورجل من المشركين ضربتين بالسيف ، فضربني فقطع يدي ، فلما أهويت إليه لأقتله قال : لا إله الله ، أأقتله أم أدعه ؟ قال : بل دعه ) " انتهى من " الإشراف على مذاهب العلماء " (8 / 64).

الحالة الثانية : أن يبادر الزنديق بالتوبة طوعا قبل القدرة عليه.

فالظاهر أنه تقبل توبته عند أهل العلم فلا يقتل.

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى : " كتب الخلافيات لم يذكر أربابها أن أصحاب القول الأول : لا يقبلون توبة الزنديق إذا تاب قبل القدرة عليه.

وإنما يحكون الخلاف في (استتابته بعد القدرة عليه).

وقد استقصى الحافظ ابن حجر الخلاف في المسألة ولم يذكر ذلك عن أي من المخالفين ".

انتهى من " الحدود والتعزيرات عند ابن القيم " (ص 454).

بل نص ابن القطان على عدم وجود خلاف في هذا ؛ حيث قال رحمه الله تعالى : " وإذا ارتد المسلم ولحق بدار الحرب ، وراجع الإسلام : قبلت توبته.

وكذلك الزنديق ؛ ولا أعلم بين الناس في ذلك خلافًا ".

انتهى من " الإقناع في مسائل الإجماع " (2 / 271).

المعنى الثاني : قبول توبة الزنديق عند الله تعالى.

والأدلة الشرعية صريحة في قبول توبة الكفار حتى وإن كانوا منافقين أو مرتدين ؛ ومن ذلك : قول الله تعالى : ( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ، إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) آل عمران /86 – 89.

وقال الله تعالى : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ، إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) النساء /145 – 146.

قال ابن قدامة رحمه الله تعالى : " فالخلاف بين الأئمة في قبول توبتهم – أي الزنديق ومن تكررت ردته - في الظاهر من أحكام الدنيا ، من ترك قتلهم ، وثبوت أحكام الإسلام في حقهم ؛ وأما قبول الله تعالى لها في الباطن ، وغفرانه لمن تاب وأقلع باطنا وظاهرا ، فلا خلاف فيه ".

انتهى من " المغني " (12 / 271).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " وأما الذنوب التي يطلق الفقهاء فيها نفي قبول التوبة ، مثل قول أكثرهم : لا تقبل توبة الزنديق ، وهو المنافق.

فهذا إنما يريدون به رفع العقوبة المشروعة عنهم ، أي : لا تقبل توبتهم بحيث يُخَلَّى بلا عقوبة ، بل يعاقَب : إما لأن توبته غير معلومة الصحة ، بل يظن به الكذب فيها ، وإما لأن رفع العقوبة بذلك يفضي إلى انتهاك المحارم ، وسد باب العقوبة على الجرائم ، ولا يريدون بذلك : أن من تاب من هؤلاء توبة صحيحة ، فإن الله لا يقبل توبته في الباطن ؛ إذ ليس هذا قول أحد من أئمة الفقهاء.

بل هذه التوبة لا تمنع إلا إذا عاين أمر الآخرة ".

انتهى من " مجموع الفتاوى " (18 / 189 - 190) ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | طاعة الزوج في ادّعاء الطلاق للحصول على المعونة في بلاد الغرب
- سؤال وجواب | التصدق بثمن الأضحية
- سؤال وجواب | تنتابني نوبة هلع وسرعة في ضربات القلب بين فترة وأخرى!
- سؤال وجواب | للزوجة طلب فسخ النكاح عند إعسار الزوج
- سؤال وجواب | كيف أستعيد ثقتي بنفسي وأخالط الناس دون تردد؟
- سؤال وجواب | ألم في الذراع والرقبة، هل هو الديسك؟
- سؤال وجواب | أسباب زيادة البرودة المؤثرة في آلام العظام والإجراءات اللازمة للعلاج
- سؤال وجواب | ما سبب الآلام في المنطقة العليا من البطن المصحوبة بحرارة داخلية؟
- سؤال وجواب | رعشة في الأطراف مع آلام أسفل الظهر، فهل أنا مصابة بالتصلب اللويحي؟
- سؤال وجواب | ما حكم قول الزوجة لزوجها : ( أنت روحي ، لا أستطيع العيش بدونك ) ؟
- سؤال وجواب | متى يبدأ تأثير الأدوية النفسية إيجابيًا على الجسم؟
- سؤال وجواب | هل يوم القيامة انفجار كوكب وانتهاء عمره
- سؤال وجواب | حكم اعتكاف رمضان كاملاً
- سؤال وجواب | الوضعية المناسبة لنوم الحامل وأثر المطبات في الطرقات على الحمل
- سؤال وجواب | كيف أقوي إيماني وأطرد وساوس الشيطان عني؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/17




كلمات بحث جوجل