سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | إخفاء العمل الصالح ، والفرح بثناء الناس على صاحبه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حلف بأن زوجته تحرم عليه وتطلق منه إذا رجع لزوجته الثانية- سؤال وجواب | اعتبار خواتيم الأعمال يشمل جميع أصناف الناس
- سؤال وجواب | ما أفضل علاج دوائي للتوتر والقلق دون أعراض جانبية متعبة؟
- سؤال وجواب | الخوف عند الإمامة بالمصلين.هل هو رهاب اجتماعي؟!
- سؤال وجواب | أعاني من تكيس مبايض بسيط، كيف أتعالج منه؟
- سؤال وجواب | حكم قول: سأفعل كذا بالله أو بدون الله
- سؤال وجواب | ما هي الأسباب التي تؤدي لتأخير الحمل بعد الإجهاض؟
- سؤال وجواب | أعاني من وجود الإفرازات البنية، ما علاجها؟
- سؤال وجواب | ما هي أسباب وأعراض ومضاعفات جرثومة جي بي اس؟
- سؤال وجواب | شبهات مُتَكلَفة لا تمنع الأكل من اللحوم المذبوحة في بلاد المسلمين
- سؤال وجواب | ألم أسفل البطن مع وجود إفرازات غريبة ورائحة كريهة
- سؤال وجواب | هل القراءة واستماع الشروح طريقة صحيحة في طلب العلم ؟
- سؤال وجواب | ما أثر دراسة الثقافة الإسلامية على الفرد والمجتمع وأهميتها؟
- سؤال وجواب | كيف أستطيع التحدث مع الآخرين وفتح مواضيع للنقاش؟
- سؤال وجواب | مهاراتي الاجتماعية ضعيفة وأشعر أن الجميع يراقبونني. أرشدوني
سؤال يسبب لي المتاعب : في بعض الأحيان يغلب على ظني أن الناس سيثنون علي إذا أخبرتهم بعمل من الأعمال الصالحة "من باب شكر الله عز و جل" ؛ فهل أخبرهم به ، وهل علي شيء إذا كنت ممن يفرح بثنائهم علي؟ وكيف نوفق بين الأدلة التي تحث على إخفاء العمل ، وبين التحديث بنعمة الله التي أهمها نعمة العمل الصالح ؟.
الحمد لله.
أولا : التحدث بنعمة الله تعالى من دواعي شكرها ، ومن إقرار المسلم بفضل الله عليه ، قال الله تعالى : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) الضحى / 11.
قال السعدي رحمه الله : " وهذا يشمل النعم الدينية والدنيوية ( فَحَدِّثْ ) أي : أثن على الله بها ، وخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة ، وإلا فحدث بنعم الله على الإطلاق ، فإن التحدث بنعمة الله ، داع لشكرها ، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها ، فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن " انتهى.
"تفسير السعدي" (ص928).
وقال ابن كثير رحمه الله : " قوله : ( وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم ) فيه دلالة على أن إسرار الصدقة أفضل من إظهارها ؛ لأنه أبعد عن الرياء ، إلا أن يترتب على الإظهار مصلحة راجحة ، من اقتداء الناس به ، فيكون أفضل من هذه الحيثية ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمُسِر بالقرآن كالمُسِر بالصدقة " والأصل أن الإسرار أفضل ، لهذه الآية.
" انتهى.
"تفسير ابن كثير" (1/701) وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الذي يتحدث عن نفسه بفعل الطاعات لا يخلو من حالين : الحال الأولى : أن يكون الحامل له على ذلك تزكية نفسه وإدلاله بعمله على ربه ، وهذا أمر خطير قد يؤدي إلى بطلان عمله وحبوطه ، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عباده عن تزكية نفوسهم فقال تعالى : (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى).
الحال الثانية : أن يكون الحامل له على ذلك التحدث بنعمة الله سبحانه وتعالى ، وأن يتخذ من هذا الإخبار عن نفسه سبيلاً إلى أن يقتدي به نظراؤه وأشكاله من بني جنسه ، وهذا قصد محمود ؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) " انتهى من "نور على الدرب" (12/ 30).
قَالَ الطِّيبِيُّ رحمه الله : " جَاءَ آثَارٌ بِفَضِيلَةِ الْجَهْرِ بِالْقُرْآنِ ، وَآثَارٌ بِفَضِيلَةِ الْإِسْرَارِ بِهِ وَالْجَمْعُ بِأَنْ يُقَالَ : الْإِسْرَارُ أَفْضَلُ لِمَنْ يَخَافُ الرِّيَاءَ ، وَالْجَهْرُ أَفْضَلُ لِمَنْ لَا يَخَافُهُ بِشَرْطِ أَنْ لَا يُؤْذِيَ غَيْرَهُ مِنْ مُصَلٍّ أَوْ نَائِمٍ أَوْ غَيْرِهِمَا ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الْعَمَلَ فِي الْجَهْرِ يَتَعَدَّى نَفْعُهُ إِلَى غَيْرِهِ أَيْ مِنْ اِسْتِمَاعٍ أَوْ تَعَلُّمٍ أَوْ ذَوْقٍ أَوْ كَوْنِهِ شِعَارًا لِلدِّينِ ، وَلِأَنَّهُ يُوقِظُ قَلْبَ الْقَارِئِ وَيَجْمَعُ هَمَّهُ وَيَطْرُدُ النَّوْمَ عَنْهُ وَيُنَشِّطُ غَيْرَهُ لِلْعِبَادَةِ.
فَمَتَى حَضَرَهُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ النِّيَّاتِ فَالْجَهْرُ أَفْضَلُ " انتهى من "تحفة الأحوذي" (8/191) وعليه : فإذا كان التحدث بنعمة الله من باب نسبة الفضل إلى الله تعالى ، والإقرار بمنته على عبده ، وأنه الجواد الكريم ، أو كان ليقتدي بالإنسان غيره في فعل الخير ، حتى يكون له أجره وأجر من اقتدى به : فهذا مستحب مشروع.
وإن كان من باب تزكية النفس ، أو نسبة الفضل إليها ، أو المراءاة وتسميع الناس بالعمل ، وكسب الجاه والمنزلة بما له من الطاعات ، ونحو ذلك : فهذا أمر مذموم مقبوح.
ثانيا : إذا تحدث العبد بنعمة الله عليه على الوجه المشروع ، فأحسن الناس الثناء عليه فأعجبه ذلك ، ولم يخالط ذلك في قلبه طلب الرياء والسمعة ، فهو من عاجل بشرى المؤمن.
وعاجل بشرى المؤمن أن يعمل المؤمن العمل الصالح ، يرجو به وجه الله ، فيطلع الناس عليه من غير تعمد منه لإظهار ذلك ، أو مراءاة الناس به ، فيثنوا عليه خيرا ، فيعجبه ذلك .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مهاراتي الاجتماعية ضعيفة وأشعر أن الجميع يراقبونني. أرشدوني- سؤال وجواب | أضعت الكثير من الفرص في حياتي بسبب الرهاب. ساعدوني.
- سؤال وجواب | حكم الإيهام بفعل معصية
- سؤال وجواب | معجبة بشخص وتحترمه وتنزعج عندما تراه مع غيرها
- سؤال وجواب | دوخة وآلام أعلى الرأس
- سؤال وجواب | حكم التبرؤ من أهل البدع من الأقارب وهجرهم, والجهر بالمذهب الحق أمامهم
- سؤال وجواب | هل يؤثر تأخير علاج الأسنان على المخ؟
- سؤال وجواب | التخلص من العصبية والمزاجية
- سؤال وجواب | هل تغيير دواء الرهاب الاجتماعي يساعد في علاجه؟
- سؤال وجواب | احتياطات استخدام (الاستبالون) / كيفية الجمع بين الأدوية المنبهة والمهدئة عند الحاجة إليها في وقت واحد
- سؤال وجواب | تزوجت عمها من الرضاع وهي لا تدري. الحكم. والواجب
- سؤال وجواب | الأفغاني ومحمد عبده والماسونية
- سؤال وجواب | إطعام الحيوانات بقايا الأكل غير النباتي
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي وفقدت معه طعم الحياة. أرجوكم أنقذوني
- سؤال وجواب | ترجمة الإمام الطبراني رحمه الله
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا