سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | من مات مرابطا في سبيل الله يأمن سؤال القبر
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم وصف مخلوق بأنه الأول والآخر- سؤال وجواب | هل تبيع من حليها لتكفر كفارة اليمين أم يجوز لها الصوم؟
- سؤال وجواب | حكم من يشك في إتمام سجوده لكثافة الوبر على سجادة الصلاة
- سؤال وجواب | دفاع عن الشيخ العلامة محمد الحسن الددو
- سؤال وجواب | من حلف بصيغة لا تصلح لليمين ونوى بها اليمين
- سؤال وجواب | الغضب صفة ثابتة لله تعالى لا تماثل غضب المخلوقين
- سؤال وجواب | العدل متحقق بين العباد، سواء من ولد بين أبوين مسلمين، أم كافرين
- سؤال وجواب | حلف على أمر ، فتغير موعده عما كان في ذهنه وقت الحلف ؟
- سؤال وجواب | نذرت إذا نجحت أن تصوم أياما متتابعة
- سؤال وجواب | انصحوني: كيف أتخلص من مخاوفي المدمرة؟
- سؤال وجواب | كفارة الحلف بتحريم الزواج من امرأة
- سؤال وجواب | إمكانية حدوث حمل رغم صغر حجم البويضة
- سؤال وجواب | جواز تعلم نظرية فيثاغورس في المثلثات
- سؤال وجواب | بعد أخذ زوجتي لحبوب منع الحمل قلت الرغبة الجنسية لديها.
- سؤال وجواب | نذر إن صان الله عائلته أن يتصدق كل يوم على فقير بمبلغ معين مدى حياته ويشق عليه ذلك
بعض المؤمنين من الذين قاموا بأعمال جليلة ، أو أصيبوا بمصائب كبيرة ، يأمنون فتنة القبر وعذابه ، ومن هؤلاء ، الذي مات مرابطا في سبيل الله : فقد روى فضالة بن عبيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كل ميت يختم على عمله ، إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله ، فإنه ينمى له عمله يوم القيامة ، ويأمن فتنة القبر ) رواه الترمذي وأبو داود.
سؤالي هو : ما مدى صحة هذه الأحاديث ؟.
الحمد لله.
ورد في فضل من مات مرابطا في سبيل الله أنه يأمن فتنة القبر ، وذلك يعني أنه لا يُسأل في قبره الأسئلة المعروفة الواردة في أحاديث فتنة القبر : من ربك ؟ وما هو دينك ؟ ومن هو النبي الذي بعث فيكم ؟ وإنما تشهد له مرابطته وجهاده في سبيل الله على صدقه ويقينه وإيمانه ، والمرابط في سبيل الله هو من أقام في الثغور التي يخاف فيها من هجمات العدو ، مأخوذ من ربط الخيل ، ثم سمي كل ملازم لثغر مرابطا ، فارسا كان أو راجلا.
انظر "التذكرة" للقرطبي (ص/418).
والدليل على فضل الرباط في سبيل أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، منها : الحديث الأول : عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ وَأَمِنَ الْفَتَّانَ ) رواه مسلم (1913).
قال النووي رحمه الله : " هذه فضيلة ظاهرة للمرابط ، وجريان عمله عليه بعد موته فضيلة مختصة به لا يشاركه فيها أحد ، وقد جاء صريحا في غير مسلم : ( كل ميت يختم على عمله الا المرابط فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ).
قوله صلى الله عليه وسلم : " وأجرى عليه رزقه " موافق لقول الله تعالى في الشهداء : ( أحياء عند ربهم يرزقون ) ، والأحاديث السابقة أن أرواح الشهداء تأكل من ثمار الجنة.
قوله صلى الله عليه وسلم : " أمن الفتان " ضبطوا ( أمن ) بوجهين : أحدهما أَمِن بفتح الهمزة وكسر الميم من غير واو ، والثاني : ( أُومِن ) بضم الهمزة وبواو.
وقوله " الفتان " فقال القاضي : رواية الأكثرين بضم الفاء ، جمع فاتن ، قال : ورواية الطبري بالفتح ، وفي رواية أبى داود في سننه ( أومن من فتاني القبر ) " انتهى.
"شرح مسلم" (13/61).
وقال المناوي رحمه الله : " ( من فتان القبر ) أي : فتانَيْه : منكر ونكير ، أي : لا يأتيانه ، ولا يختبرانه ، بل يكتفى بموته مرابطا شاهدا على صحة إيمانه " انتهى.
"فيض القدير" (5/44).
الحديث الثاني : عن فَضَالَةَ بْنُ عُبَيْدٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ ، إِلاَّ الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَإِنَّهُ يُنْمَى لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ، وَيَأْمَنُ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ ) رواه الترمذي (1621) وغيره ، وقال الترمذي رحمه الله : حسن صحيح ، وصححه ابن العربي في "عارضة الأحوذي" (4/113) ، وابن دقيق العيد في "الاقتراح" (ص/124) ، وابن حجر في "فتح الباري" (12/421) ، والشيخ الألباني في "صحيح الترمذي".
قال الإمام السرخسي رحمه الله : " ومعنى هذا الوعد في حق من مات مرابطا - والله أعلم - أنه في حياته كان يُؤمِّن المسلمين بعمله ، فيجازَى في قبره بالأمن مما يخاف منه.
أو لَمَّا اختار في حياته المقام في أرض الخوف والوحشة لإعزاز الدين ، يُجازَى بدفع الخوف والوحشة عنه في القبر " انتهى.
"شرح السير الكبير" (1/9).
وقد جمع الإمام القرطبي في "التذكرة لأحوال الموتى وأمور الآخرة" (ص/415-426) طبعة دار المنهاج ، وكذلك العلامة ابن القيم في كتابه " الروح " (ص/79-82) جميع الأسباب المنجية من عذاب القبر وفتنة القبر بالتفصيل ، فمن أراد الاطلاع عليها والتوسع فيها فليرجع إلى هذين الكتابين.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مشكلة المبايض وضعف التبويض- سؤال وجواب | حكم نذر الهازل .
- سؤال وجواب | أعاني من نسيان شديد، وضيق في التنفس، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | نسيان النذر ، وعدم الالتزام به
- سؤال وجواب | لو قال: تقطع يدي أو عليه غضب الله إن فعل كذا هل يكون يمينا؟
- سؤال وجواب | الاستهزاء بالمعلم أشد قبحا وإثما
- سؤال وجواب | حلف إن طلبت زوجته الخروج مع جارتها فإنه خارج من الدين
- سؤال وجواب | ما هي أسباب اضطراب الدورة الشهرية بعد استخدام موانع الحمل؟
- سؤال وجواب | نذرت إن رجع شخص معين أن تصوم وتتلو القران، فرجع ومكث زمنا ثم ذهب
- سؤال وجواب | لا تعارض بين الدين والدراسة
- سؤال وجواب | نذر المشي إلى قبر أمه
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع بملابس نذرت لغير الله سبحانه وتعالى
- سؤال وجواب | أرتكب المعاصي رغم قراءتي للقرآن، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم سفر الأب بالأولاد بعيدا عن أمهم إذا خشي تأثرهم ببدعتها
- سؤال وجواب | نذرت أن تذبح شاة عن أمها فهل يكفيها الصدقة بالمال؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا