سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الفرق بين الحسب والنسب وبيان عدم التعارض بين الأحاديث المذكورة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم طاعة الوالدين في إكمال الدراسة في مدرسة قد يفتن فيها الابن في دينه
- سؤال وجواب | شعري يتساقط من جذوره بكثرة، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حجمي ضئيل بالنسبة لعمري، فهل من حل؟
- سؤال وجواب | علاج مرض الهوس المزمن
- سؤال وجواب | لم أرزق إلى الآن بمولود ذكر، وأنا أفكر في هذا الأمر كثيرا؟
- سؤال وجواب | ما علاقة إفرازات الثدي اللبنية وتكيس المبايض بالعقم؟
- سؤال وجواب | أشعر بالنعاس بعد انتهائي من الطعام، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | حق التطليق هل يرجع للزوج برجوعه عن تفويضه لزوجته
- سؤال وجواب | يوجد لدي ألم في أصبع إبهام القدم اليمنى بدون احمرار ولا انتفاخ.
- سؤال وجواب | أخت زوجي تختلق لي مشاكل كثيرة فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | الزواج بنية الطلاق وأثره على المرأة
- سؤال وجواب | يريد أن يعين أخاه في تسديد قرض ربوي
- سؤال وجواب | شروط جواز تزوج الزانيين
- سؤال وجواب | حكم الطلاق المعلق
- سؤال وجواب | علق طلاق زوجته غير المدخول بها على أمر ثم تراجع
آخر تحديث منذ 17 ساعة
1 مشاهدة

ما هو الفرق بين الحسب، والنسب؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فلا تعارض بين الأحاديث المذكورة.
فأما حديث أبي مالكٍ الأشعري في صحيح مسلم وغيره، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، لَا يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي الْأَحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ، وَالْاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ.
فالمراد التفاخر على الغير بالآباء ومآثرهم، والحط من قدر آباء غيره، وصفاتهم، ونسبهم، على سبيل التعالي والتباهي، والتكبر.
قال التورِبِشتي -رحمه الله - في "شرح المصابيح": ومعنى هذا الكلام: أن الأشياء الأربعة من أمر الجاهلية، تدوم في أمتي، وأراد: أن الأمة بأسرهم لا يتركونها تركهم لغيرها من سنن أهل الجاهلية؛ إن تركها طائفة، تمسك بها آخرون.
فمن ذلك: الفخر والتفاخر، ومعناه: التكبر والتعاظم من الرجل بعد مناقبه، ومآثر آبائه، والفخر: المباهاة في الأشياء، الخارجة عن الإنسان، كالمال والجاه.

وقوله: (في الأحساب) أي: في شأن الأحساب، وفي الحديث: (كرم الرجل: دينه، وحسبه خلقه)، وفي ذلك نفي ما كان عليه أهل الجاهلية، وفيه تنبيه على أن الحسب الذي يحمد به الإنسان: ما تحلى به من خصال الخير في نفسه، لا ما يعده من الأشياء الخارجة عنه.

وفيه: (والطعن في الأنساب): يحتمل: أن يراد به الطعن بالدعوة، والدعوى في النسب، والظاهر: أن المراد منه الطعن فيمن ينسب إليه حجيج الطاعن؛ فينسب آباءه وذويه عند المساجلة، والمساماة إلى الخمول والخساسة، والغموض، والانحطاط؛ لأنه ذكر في مقابلة الفخر في الأحساب.

اهـ.
وقال المظهري: يعني: تفضيلُ الرجل نفسَه على غيره، ليَحْقِرَه، لا يجوز.

اهـ.
وهذا كما في الحديث الآخر: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ؟ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ.

وهو في الصحيحين.

أما الحسب المذكور في حديث أبي هريرة الذي في الصحيحين: تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ، فهو الحسب الخالي عما ذكرنا، وهو الذي يبحث عنه ويقصده، ويتحرَّاه، من يريد نكاح المرأة.

قال النووي: الصحيح في معنى هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بما يفعله الناس في العادة، فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع، وآخرها عندهم ذات الدين، فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين، لا أنه أمر بذلك، قال شَمِرٌ: "الحسب: الفعل الجميل للرجل، وآبائه".

وفي هذا الحديث الحث على مصاحبة أهل الدين في كل شيء؛ لأن صاحبهم يستفيد من أخلاقهم وبركتهم، وحسن طرائقهم، ويأمن المفسدة من جهتهم.

اهـ.

وأما حديث: تخيروا لنطفكم؛ فإن العرق دساس.

فحديث ضعيف، ولا يحتج به، كما قال ابن الجوزي والعراقي وابن حجر والسيوطي وغيرهم، وانظر الفتوى رقم:

24520.


ولو صح، فإن معناه لا يعارض ما مرَّ، بل هو شبيه بقوله في الحديث الآخر: فاظفر بذات الدين؛ لأن المراد: دساسٌ في الصلاح، والأخلاق والعفاف، أي: تخيروا من البيت الطيب لأجل ذلك، فإنه في بعض طرقه من رواية أنس بن مالك بلفظ: تزوجوا فِي الحجز الصَّالح؛ فَإِن الْعرق دساس.
قال ابن الأثير في "غريب الحديث": الحُجْز -بِالضَّمِّ، وَالْكَسْرِ-: الْأَصْلُ.

وَقِيلَ: بِالضَّمِّ: الْأَصْلُ والمَنْبت، وبالكَسْر: هُو بِمَعْنَى الحِجْزة، وَهِيَ هَيْأة المُحْتَجِز، كِنَايَةً عَنِ العِفَّة، وَطِيبِ الإزَار.

وَقِيلَ: هُوَ العَشِيرة؛ لِأَنَّهُ يَحْتَجِز بِهِمْ أَيْ يُمْتَنَعُ.

يقول السفاريني في "غذاء الألباب": وقوله: فإن "العرق دسَّاس" أي دَخَّال بالتشديد؛ لأنه نزع في خفاء ولطف، ومعناه: أن الرجل إذا تزوج من منبتٍ صالح، جاء الولد يشبه أهلَ الزوجة في الأعمال، والأخلاق، وعكسه.

اهـ.
ويشهد لهذا المعنى ما رواه ابن ماجه والحاكم وغيرهما، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ.

من غير قوله: "فإن العِرق دساس".
وقد رواه ابن ماجه في "باب الأكفاء" بعد حديث: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ، فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ.

وفيه إشارةٌ منه إلى أن تخيُّر النطف في الحديث الآخر هو لأجل الدين والفضيلة، لا لأجل النسب واللون.
قال السندي في حاشيته: قوله: (تخيروا لنطفكم) أي اطلبوا لها ما هو خير المناكح، وأزكاها، وأبعدها من الخبث والفجور.

اهـ.
وترجم البخاري في الصحيح: باب: إلى من ينكح، وأيُّ النساءِ خيرٌ، وما يُستحب أن يتخير لنطفه من غير إيجاب، ثم روى حديث أبي هريرة: خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ؛ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ، وهذا ظاهرٌ في أن اعتبار التخيُّر هو لأجل الخُلُق، لا لأجل النسب؛ ولذا علل صلى الله عليه وسلم خيرية نساء قريش بذكر أخلاقهن في حق الزوج والأولاد.
قال ابن حجر: اشتملت الترجمة على ثلاثة أحكام، وتناوُلُ الأولِ والثانيِ من حديث الباب واضحٌ، وأن الذي يريد التزويج ينبغي أن ينكح إلى قريش؛ لأن نساءهن خير النساء، وهو الحكم الثاني.
وأما الثالث فيؤخذ منه بطريق اللزوم؛ لأن من ثبت أنهن خيرٌ من غيرهن، استحب تخيُّرُهن للأولاد.

وقد ورد في الحكم الثالث حديث صريح، أخرجه ابن ماجه، وصححه الحاكم من حديث عائشة مرفوعاً: تخيروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء، وأخرجه أبو نعيم من حديث عمر أيضاً، وفي إسناده مقال، ويقوى أحدُ الإسنادين بالآخر.

اهـ.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | دورتي تتأخر دائمًا وتنتابني آلام قبل وأثناء وبعد الدورة!
- سؤال وجواب | حكم نكاح أخوات البنت من الرضاع
- سؤال وجواب | حكم ظهور المرأة بلباس طويل أمام زوج أختها
- سؤال وجواب | ما هي أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد، وما العلاج؟
- سؤال وجواب | زوجتي تعاني من زيادة هرمون الحليب، فما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | هل ينفسخ النكاح إذا ارتد الزوج قبل الدخول
- سؤال وجواب | أصابتني حكة شديدة مع حبوب تظهر وتختفي، فهل هو الجرب؟
- سؤال وجواب | بحث الفتاة عن زوجٍ عن طريق الإنترنت
- سؤال وجواب | صداع نصفي شديد مؤلم خلال الليل، لم يجد معه العلاج، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حملة ضخمة غير مبررة على كلمة: كوكا كولا
- سؤال وجواب | حكم من حلف بالطلاق على غير ما حلَّفته عليه زوجته
- سؤال وجواب | إصلاح الخطأ يكمن إلغاء بريدك الألكتروني بالكلية
- سؤال وجواب | هل يجوز هجر أهل القاتل
- سؤال وجواب | أعاني من غزارة الدورة وما يتبعها من فقر دم وتعب دائم، ما الدواء المناسب؟
- سؤال وجواب | فقدت الاهتمام بكل شيء، ولا أعرف السبب!
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل