سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | العزة: معانيها. أقسامها. حقيقتها. صورها. وكيفية تحصيلها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من تعرق اليدين والقدمين والإبط بكثرة، فما السبب؟
- سؤال وجواب | أحس بانتفاخ في القفص الصدري يمتد للكلية. أفيدوني
- سؤال وجواب | حديث لا أصل له أن عمر بن الخطاب قتل الرجل الذي وجد مع امرأته رجلاً آخر
- سؤال وجواب | أعاني من وساوس قهرية تتعلق بالعقيدة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | لا أجد وظيفة تتناسب مع تخصصي وطموحي، وأتهم نفسي بعدم الثقة!
- سؤال وجواب | أيتهما الأفضل كلية الطب البشري أم طب الأسنان؟
- سؤال وجواب | تفضيل مطالعة الكتب على الجلوس مع الناس.
- سؤال وجواب | ذم التباغض بين المؤمنين
- سؤال وجواب | محتار بين دراسة الطب وتقنية المعلومات، فأرشدوني
- سؤال وجواب | حديث: (ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر)
- سؤال وجواب | من طلق زوجته مقابل الإبراء هل يملك رجعتها دون عقد جديد؟
- سؤال وجواب | لا أعلم تشخيصا لحالتي، هل هي مس أو عين أو حالة نفسية؟ أرجو التوضيح
- سؤال وجواب | ينبغي للرجل قبل اتخاذ قرار الطلاق أن يوازن بين الحسنات والسيئات
- سؤال وجواب | حديث مكذوب في الدعاء على من زنى في الغربة
- سؤال وجواب | لا يثبت حديث أن الأرض العليا على ظهر حوت قد التقى طرفاه في السماء
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

شيخنا الكريم، بعد إذنكم أريد أن أستفسر عن موضوع أثار اهتمامي، وأقلقني بعض الشيء، ولكنه بالغ الأهمية في تعزيز إيمان المسلم في قلبه؛ لذا أرجو منكم الإجابة عن تساؤلاتي جزاكم الله كل خير.
.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فنقدم بكلام حول حقيقة العزة، وأقسامها، ومصدرها، وكيفية تحصيلها، ومعانيها حتى تتضح الصورة عند السائل.
فقول: إن حقيقة العزة ارتباط بالله ، وارتفاع بالنفس عن مواضع المهانة، والتحرر من رِقِّ الأهواء، ومن ذُلِّ الطمع، وعدم السير إلا وفق ما شرع الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.

وتنقسم العزة إلى قسمين: عزة شرعية، وعزة غير شرعية.

فالقسم الأول: العزة الشرعية: وهي التي ترتبط بالله تعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، فيعتز المرء بدينه، ويرتفع بنفسه عن مواضع المهانة، فهو لا يريق ماء وجهه، ولا يبذل عرضه فيما يدنسه، فيبقى موفور الكرامة، مرتاح الضمير، مرفوع الرأس، شامخ العرين، سالما من ألم الهوان، متحررا من رق الأهواء، ومن ذل الطمع، لا يسير إلا وفق ما يمليه عليه إيمانه، والحق الذي يحمله ويدعو إليه.

والثاني: العزة غير الشرعية: كاعتزاز الكفار بكفرهم، وهو في الحقيقية ذل، أو الاعتزاز بالنسب على جهة الفخر والخيلاء، أو الاعتزاز بالوطن، والمال ونحوها، وكل هذه مذمومة.
ولها صورٌ منها: - الاعتزاز بالكفار من يهودٍ، ونصارى، ومنافقين وغيرهم.

- الاعتزاز بالآباء والأجداد.

- الاعتزاز بالقبيلة والرهط.

- الاعتزاز بالكثرة, سواء كان بالمال، أو العدد.

- الاعتزاز عند النصح والإرشاد, وذلك بعدم قبول النصيحة.

- الاعتزاز بجمال الثياب.

- الاعتزاز بالأصنام والأوثان.

- الاعتزاز بالجاه والمنصب.

واعلم أن للعزة مصادر شتى، لكنها مثل السراب لا حقيقة لها، والعزة الحقيقة لها مصدر واحد وهو الله جل جلاله، والالتجاء إلى جنابه، فهو سبحانه يذل من يشاء، ويعز من يشاء، بيده الخير وهو على كل شيء قدير؛ يقول الله تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {آل عمران:26}.

فالله سبحانه هو المعز الحقيقي لمن يشاء إعزازه من البشر، بما يقيض له من الأسباب الموجبة للعز، كالقوة، وحماية الذمار، ونصرة الحق، وكثرة الأعوان، ونفاذ الكلمة، وغير ذلك من الصفات التي تجعل الحاصل عليها عزيزا.

وهذه الحقيقة هي التي دل عليها قول الله تعالى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا {فاطر:10}.

فإذا استقرت في القلوب، كانت كفيلة بأن تبدل معايير العزة الناقصة، وتبدل مفاهيمها الخاطئة.

ولا سبيل لتحصيلها إلا بطاعة الله تعالى.
قال ابن القيم- رحمه الله - في إغاثة الله فان من مصايد الشيطان: يوجد في المتبع هواه من ذل النفس، وضعفها، ومهانتها ما جعله الله لمن عصاه، فإنه سبحانه جعل العز لمن أطاعه، والذل لمن عصاه.

قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8] وقال تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139] وقال تعالى: {مَنْ كَانَ يُريِدُ الْعِزَّةَ فَللَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً} [فاطر: 10].

أي من كان يطلب العزة، فليطلبها بطاعة الله : بالكلم الطيب، والعمل الصالح.

وقال بعض السلف: "الناس يطلبون العز بأبواب الملوك، ولا يجدونه إلا في طاعة الله " وقال الحسن: "وإن هَمْلَجَتْ بهم البراذين، وطقطقت بهم البغال إن ذل المعصية لفي قلوبهم، أبى الله عز وجل إلا أن يُذِلَّ من عصاه، وذلك أن من أطاع الله تعالى فقد والاه، ولا يذل من والاه الله ، كما في دعاء القنوت: "إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ".

انتهى.

وهنا ينبغي التنبه إلى أن للعزة عدة معان من لم يراعها عند النظر في الآيات، والأحاديث، وأقوال السلف الواردة في العزة فإنه ستختلط عليه المعاني بعضها ببعض.

فمن معاني العزة: الشدة والغلظة؛ قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {المائدة:54}.

ومن معانيها: الغلبة، والمنعة، والقوة؛ قال الله تعالى: قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ * قالَ يا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ.

{هود:91-92} ومن ذلك قوله تعالى: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً * وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً [الفتح:1- 3] قال ابن جرير - رحمه الله - في تفسيره: {وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا} [الفتح: 3] يَقُولُ: وَيَنْصُرُكَ عَلَى سَائِرِ أَعْدَائِكَ، وَمَنْ نَاوَأَكَ نَصْرًا لَا يَغْلِبُهُ غَالِبٌ، وَلَا يَدْفَعُهُ دَافِعٌ، لِلْبَأْسِ الَّذِي يُؤَيِّدُكَ اللَّهُ بِهِ، وَبِالظَّفَرِ الَّذِي يُمِدُّكَ بِهِ.

انتهى.
فهذه الغلبة كانت من ثمار الفتح، والمراد به هنا صلح الحديبة.
وبهذا تعلم أن العزة بهذا المعنى وهو الغلبة والمنعة لم تكن في صورها الكاملة في بداية الدعوة، ولهذا تعرض النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى أذى المشركين كما في دعوته قريشا، وأهل الطائف.
ومن معاني هذه العزة: عزة القوة، والغلبة، والمنعة ما رواه الترمذي في سننه بسنده عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الله م أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل، أو بعمر بن الخطاب قال: وكان أحبهما إليه عمر.

صححه الألباني.
ومعنى الله م أعز الإسلام: " أي قوِّهِ وانْصُره " كما قاله الطيبي.

فالنبي صلى الله عليه وسلم طلب من ربه القوة، والنصرة بأحب هذين الرجلين، وذلك حين استضعافهم.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل من التجسس بحث المرأة في السجل المدني لمعرفة إن كان زوجها متزوجًا بأخرى؟
- سؤال وجواب | رتبة حديث "الربا سبعون حوبا أيسرها."
- سؤال وجواب | التبول المتكرر سبب لي معاناة وحرجًا كبيرًا
- سؤال وجواب | أحاديث مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | هل للعامل المطالبة بنفقات علاجه إذا لم يكن منصوصا علياه في عقده مع شركته؟
- سؤال وجواب | السبيل إلى التحلي بصفة الكرم والجود
- سؤال وجواب | عاودني الوسواس القهري بعد السيروكسات فهل أعود إليه وبأي جرعة؟
- سؤال وجواب | حديث : ( اذكروا الفاجر بما فيه )
- سؤال وجواب | حديث : ( يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، فَيُوَطِّئُونَ لِلْمَهْدِيِّ سُلْطَانَهُ ) حديث واهٍ لا يصح
- سؤال وجواب | ما هو أفضل كريم خفيف لتفتيح بشرة الوجه؟
- سؤال وجواب | طلق امرأته مرتين وهي حائض ومرة في طهر مسها فيه
- سؤال وجواب | قال لزوجته أنت طالق عشرات المرات في مدة أربع سنوات
- سؤال وجواب | أعاني من مرض الوسواس القهري، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | أحاديث مكذوبة من أكاذيب الشيعة في الترهيب من اللواط .
- سؤال وجواب | مدى مسؤولية الرئيس عن موظفيه خارج وقت الوظيفة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل