سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | كيف تتخلص من الرغبة السحاقية ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لم تنزل الدورة منذ شهرين. فهل السبب في ذلك حبوب ياسمين؟
- سؤال وجواب | كيف أقتنع بلبس الحجاب؟ أرجو مساعدتكم.
- سؤال وجواب | حكم الخواطر الكفرية إذا كرهها العبد ولام نفسه عليها
- سؤال وجواب | تأخر الدورة وألم أسفل البطن والغثيان، هل هي أعراض حمل؟
- سؤال وجواب | ما هو النظام الغذائي الصحي لمرضى السكري2 وخاصة في رمضان؟
- سؤال وجواب | العادة السيئة. وتأثيرها على البروستاتا
- سؤال وجواب | هل يحدث الحمل مع ارتفاع البرولاكتين؟
- سؤال وجواب | الإفرازات الكثيرة الملونة بعد انتهاء الحيض مع الحكة
- سؤال وجواب | طرق التعامل مع الكلية بعد خروج الحصى
- سؤال وجواب | أجهضت وتأخر الحمل بسبب ضعف الحيوانات المنوية فما علاج الحالة؟
- سؤال وجواب | الخوف من الكفر علامة صدق الإيمان
- سؤال وجواب | متى أعرف أني شفيت من مرض البروستاتا؟
- سؤال وجواب | ما سبب تأخر الحمل بالضبط
- سؤال وجواب | مرت ثمان سنوات على زواجي ولم أحمل!
- سؤال وجواب | اختيار شريك الحياة بالطريقة السليمة
آخر تحديث منذ 7 ساعة
3 مشاهدة

لي صديقة سحاقية منذ أن عرفت نفسها ، وقد حاولت أن تتغير ولكنها لم تستطع ، حتى إنها حاولت أن ترتبط برجل ففشلت تلك العلاقة ، وانتهت بفسخ الخطوبة ، وبديهي أنها لا تستطيع أن تعيش بمفردها في هذه الحياة ، كما أنها لا تريد أن تقع في الإثم ، فماذا تفعل ؟ هل يجوز لها أن تتزوج برجل شاذ لا حاجة له في النساء ، بحيث يشكّل كل منهما غطاء للآخر ؟.

الحمد لله.

ما نستطيع أن نوجه هذه الفتاة إليه هو أن الرغبة المحرمة والإدمان على الفاحشة لا بد أن تواجه بكل الحلول الحاسمة ، التي قد تكون مُرة وصعبة ، ولكنها تقي مما هو أسوأ وأقبح ، وتحفظ من الهلكة في الدنيا قبل الآخرة.

ولا يكفي لتحقيق ذلك أن تقوم ببعض الأسباب المحكوم عليها بالفشل المتحتم نتيجة خطئها وعدم نجاعتها ، إذ كل محاولة لا تبدأ بقطع أسباب الفتنة من أساسها : لا تستحق أن تسمى محاولة ، ولا يُعذر المرء معها أن يستمر على حاله السيء.

ولهذا فإننا نقرر هنا – إذا صدقت تلك الفتاة في رغبتها في العلاج – أن أول علاجها يبدأ من هجر الفتيات الأخريات التي تتعاطى معهن فاحشة السحاق ، والابتعاد عن مكان إقامتهن ، وحذف جميع وسائل التواصل معهن من الهاتف والإيميل ونحوها ، بحيث لا يمكن استرجاعها بعد ذلك ، وحينئذ ستجد ألما وضيقا نفسيا لما ستتركه من إلف عادتها السيئة الماضية ، فتبدأ بالصبر والتحمل والإصرار على التقدم في مسيرة العلاج ، ولتحاول أن تشتغل بالعمل النافع المباح الذي يستغرق وقتها ، أو الدراسة وطلب العلم ، أو التدرب على الأعمال المهنية المناسبة لسنها وجنسها ، والخبراء النفسيون يقررون أن ستة أشهر بعد قطيعة المعصية كفيلة بنسيانها والقدرة على تجاوزها ، والتحصن من عدم العودة إليها بسهولة.

وعلماء الشريعة يستأنسون إلى مبدأ هذا النوع من العلاج " علاج القطيعة " بحديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ : لَا ، فَقَتَلَهُ ، فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ ؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ، فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللهَ فَاعْبُدِ اللهَ مَعَهُمْ ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ ، فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللهِ ، وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ : إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ ، فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ ) رواه البخاري (3470) ، ومسلم (2766).

يقول الإمام النووي رحمه الله : " قال العلماء : في هذا استحباب مفارقة التائب المواضع التي أصاب بها الذنوب والأخدان المساعدين له على ذلك ، ومقاطعتهم ما داموا على حالهم ، وأن يستبدل بهم صحبة أهل الخير والصلاح والعلماء والمتعبدين الورعين ، ومن يقتدي بهم ، وينتفع بصحبتهم ، وتتأكد بذلك توبته " انتهى من " شرح صحيح مسلم " (17/83).

ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : " فيه فضل التحول من الأرض التي يصيب الإنسان فيها المعصية ؛ لما يغلب بحكم العادة على مثل ذلك ، إما لتذكره لأفعاله الصادرة قبل ذلك ، والفتنة بها ، وإما لوجود من كان يعينه على ذلك ويحضه عليه ، ولهذا قال له الأخير ( ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ) ففيه إشارة إلى أن التائب ينبغي له مفارقة الأحوال التي اعتادها في زمن المعصية ، والتحول منها كلها ، والاشتغال بغيرها " انتهى من " فتح الباري " (6/517).

وهذا هو العلاج الذي أرشد إليه القرآن الكريم قبل أن يفرض الحد الشرعي ، لعلاج المجتمع من آفات الفواحش الجنسية ، كما في قوله تعالى : ( وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ) النساء/15.

وقد سبق في موقعنا ذكر بعض الأسباب المعينة على ترك هذه المعصية ، يمكن مراجعتها في الفتوى رقم : (

101169

) ، (

104078

).

يقول ابن القيم رحمه الله : " الكلام في دواء داء تعلق القلب بالمحبة الهوائية من طريقين : أحدهما : حسم مادته قبل حصولها.

والثاني : قلعها بعد نزوله.

وكلاهما يسير على من يسره الله عليه ، ومتعذر على من لم يعنه الله ، فإن أزمَّة الأمور بيديه.

فأما الطريق المانع من حصول هذا الداء ، فأمران : غض البصر ، واشتغال القلب بما يصده عن ذلك ، ويحول بينه وبين الوقوع فيه " انتهى باختصار من " الجواب الكافي " (178-181).

أما أن تسأل هذه الفتاة عن حكم زواجها من الرجل الشاذ ، لتتمكن ـ بعد ذلك ـ من ممارسة فاحشتها من غير رقيب ولا نكير ، فسوف يكون ذلك من أسباب خذلانها وحرمانها من أسباب التوبة ؛ لأنها تخطط بذلك لتثبيت معصيتها وتسهيلها ، بل والبحث عن شركاء جدد فيها ، وذلك يعني أنها يمكن أن تتعرف إلى الرجال الشواذ ، وتتزوج بأحدهم بعد الاتفاق على حرية كلا الزوجين بالولوغ في الشذوذ ، والله عز وجل مطلع عليهم ، يمهلهم للتوبة وهم يستغرقون في المعصية ، وكأنهم لم يقرؤوا قول الله عز وجل : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) الأنفال/13، وقوله سبحانه : ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا.

يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا.

إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا.

وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ) الفرقان/68-71.

دعوتنا لهذه الفتاة أن تتقي الله تعالى في نفسها ودينها ومجتمعها ، بل وفي الإنسانية جمعاء ، أن تكون سببا في انتكاسة الخلق وانحراف الفطرة العامة ، وأن تجعل الموت والقبر نصب أعينها ، حين تطوى وحيدة تحت التراب إلى الأبد ، وهناك لن يؤنسها سوى عملها الصالح ، وأما سعار الشهوة الشاذة فستكون سبب الوحشة والظلمة والعذاب.

فعن أبي حمزة , قال : " قلت لمحمد بن علي بن الحنفية : " عذب الله نساء قوم لوط بعمل رجالهم؟ قال : الله أعدل من ذلك , استغنى الرجال بالرجال , والنساء بالنساء ".

وقال حذيفة رضي الله عنه : " إنما حق القول على قوم لوط حين استغنى النساء بالنساء , والرجال بالرجال " رواهما ابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي " (رقم/145، 149).

إن هذه المرأة ـ حقا ـ ضعيفة مسكينة ، فقيرة إلى الله عز وجل ، فانصحيها : ألا تتردد في رفع يديها لتسأله سبحانه أن يعينها على الطاعة وترك المعصية ، وأن يغفر لها ما مضى ويعصمها فيما بقي.

قال تعالى : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ.

أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) آل عمران/135-136.

ولتحاول مرة أخرى ، متى تابت توبة نصوحا ، وشرعت في العلاج السليم : أن تخوض تجربة من النكاح الحلال ، ولتسأل ربها أن يرزقها الهدى والتقى ، والعفاف والغنى ، وأن يغنيها بحلاله عن حرامه.

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف ينتسب الأشراف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن له ولد ذكر؟
- سؤال وجواب | هل أختار تخصصي بناء على رؤيا صديقتي وأمها؟
- سؤال وجواب | تأخر الحمل مرة أخرى فهل يحتمل أن أكون سبب التأخر؟
- سؤال وجواب | كيفية استحضار النية في الصلاة والغسل من الجنابة
- سؤال وجواب | ماتت أمه على الكفر فهل يدعو لها
- سؤال وجواب | هل تأخر الدورة من علامات الحمل؟
- سؤال وجواب | ثقتي بنفسي معدومة وأتأثر بانتقادات من حولي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ابني يستثار لأتفه الأشياء. كيف نتعامل معه؟
- سؤال وجواب | متى يؤاخذ الإنسان بالذنوب القلبية كالعجب والكبر والرياء؟
- سؤال وجواب | شاب اضطر للادعاء باعتناق النصرانية وهو مقر بالشهادتين
- سؤال وجواب | الارتخاء البسيط في الصمام المترالي لا يعتبر مرضاً
- سؤال وجواب | اختفى حب الشباب ولكن بقيت آثاره بعد استعمال علاج الروأكتين!
- سؤال وجواب | أعاني من حب الشباب وآثاره الجانبية، أفيدوني.
- سؤال وجواب | استأصلت أكياسًا على المبيض وأخاف عودتها فما الحل؟
- سؤال وجواب | تأخرت الدورة وتحليل الحمل سالب، هل يمكن أن يكون خاطئًا؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل