سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | الحب والعشق
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | سمعت زوجها يقول (علي الطلاق) فهل تسأله عن قصده؟- سؤال وجواب | حكم ما يدور داخل النفس من سب لشخص معين
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع تأخر الدورة، وهل هو حمل غير مكتمل؟
- سؤال وجواب | أشكو من انتفاخ الوجه واحمراره كلما تعرضت للشمس، فما السبب برأيكم؟
- سؤال وجواب | الآثار الجانبية لمزيلات الشعر التجارية، جدوى استعمال خل التفاح لإزالة الخطوط البيضاء
- سؤال وجواب | ماذا يعني تقطع الدورة الشهرية وتباعد فتراتها؟
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل نفسية ومشاكل في القولون، أرجو الحل؟
- سؤال وجواب | الإعراض عن الوساوس هو السبيل لعلاجها
- سؤال وجواب | الأغذية المناسبة لمرض ارتفاع السكر والضغط والكولسترول وفقر الدم
- سؤال وجواب | زوجي يعاني من مشاكل في الجهاز التناسلي، هل لحالته علاج؟
- سؤال وجواب | هل يمكنني زيادة جرعة أدوية الاكتئاب دون التأثير على الرضاعة؟
- سؤال وجواب | كيفية دفع الزوجة للوساوس والشكوك تجاه الزوج وخوفها المستمر من الإصابة بالعين؟
- سؤال وجواب | لماذا يسمح للحامل المصابة بالسكري أن تأخذ حقنة الأنسولين ولا يسمح لها بتناول الحبوب؟
- سؤال وجواب | لدي التهابات وإفرازات بيضاء اللون، أرجو الإفادة حولها.
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب الدورة الشهرية. فما السبب والعلاج؟
هل اذا أحبت فتاةٌ فتًى من بعيد قد تكون ارتكبت إثما ؟.
الحمد لله.
جاءت الشريعة بالنهي عن أبواب الشر والإثم ، وحرصت على سد كل ذريعة إلى فساد القلوب والعقول ، والعشق والحب والتعلق بين الجنسين من أعظم الأدواء وأخطر الآفات.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/129) : " والعشق مرض نفسانى ، وإذا قوي أثَّر فى البدن ، فصار مرضا فى الجسم : إما من أمراض الدماغ ، ولهذا قيل فيه هو مرض وسواسي ، وإما من أمراض البدن كالضعف والنحول ونحو ذلك " انتهى.
ويقول رحمه الله "مجموع الفتاوى " (10/132) : " عشق الأجنبية فيه من الفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد ، وهو من الأمراض التي تفسد دين صاحبها ، ثم قد تفسد عقله ثم جسمه " انتهى.
ويكفي أن نعلم أن من مضار الحب والعشق للجنس الآخر ، أسر القلب وعبوديته لمحبوبه ، فالحب باب ذل ومسكنة ونصب ، وكفى بذلك مُنَفِّرًا من هذا المرض.
يقول ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/185) : " الرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ، ولو كانت مباحة له ، يبقى قلبه أسيرا لها ، تحكم فيه وتتصرف بما تريد ، وهو فى الظاهر سيدها ، لأنه زوجها ، وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها ، لا سيما إذا دَرَت بفقره إليها ، وعشقه لها ، فإنها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه ، بل أعظم ، فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن ، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن " انتهى.
والتعلق بالجنس الآخر لا يصيب قلبا ملأه حب الله تعالى ، إنما يصيب قلبا فارغا ضعيفا مستسلما فيتمكن منه ، فإذا قوي واشتد فقد يغلب على حب الله ويخرج بصاحبه إلى الشرك.
ولهذا قيل : إن الهوى حركة قلب فارغ.
فالقلب إذا فرغ من محبة الرحمن عز وجل وذكره ، والتنعم بمناجاته وكلامه سبحانه ، امتلأ بمحبة النساء ، والتعلق بالصور ، وسماع الغناء.
يقول شيخ الإٍسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/135) : " إذا كان القلب محبا لله وحده مخلصا له الدين ، لم يبتل بحب غيره أصلا ، فضلا أن يبتلى بالعشق ، وحيث ابتُلي بالعشق ، فلنقص محبته لله وحده ؛ ولهذا لما كان يوسف محبا لله مخلصا له الدين ، لم يبتل بذلك ، بل قال تعالى : ( كَذَلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السُّوءَ وَالفَحشَاءَ ، إِنَّهُ مِن عِبَادِنَا المُخلَصِينَ ) ، وأما امرأة العزيز فكانت مشركة هي وقومها ، فلهذا ابتليت بالعشق " انتهى.
فالواجب على المسلم أن ينجو بنفسه من هذه المهلكة ، ولا يقصر في حمايتها والخلاص بها ، فإن قصَّرَ في ذلك ، وسلك سبل التعشق ، بمداومة النظر المحرم ، وسماع المحرم ، والتساهل في مخاطبة الجنس الآخر ونحو ذلك ، فأصابه الحب أو العشق ، فهو آثم معاقب على فعله.
وكم من الناس ممن تساهل في مبادئ ذلك الداء ، وظن أنه قادر على أن يخلص نفسه متى أراد ، أو أن يقف عند حد لا يتعداه ، حتى إذا استحكم به الداء ، لم يفلح معه طبيب ولا دواء ، كما قال القائل : تولع بالعشق حتى عشق فلما استقل به لم يطق رأى لجة ظنها موجة فلما تمكن منها غرق يقول ابن القيم رحمه الله في "روضة المحبين" (147) : " فمتى كان السبب واقعا باختياره لم يكن معذورا فيما تولد عنه بغير اختياره ، فمتى كان السبب محظورا لم يكن السكران معذورا ، ولا ريب أن متابعة النظر واستدامة الفكر بمنزلة شرب المسكر ، فهو يلام على السبب " انتهى.
فإن حرص على الابتعاد عن أبواب هذا المرض الخطير ، فَغض بَصَرَه عن مشاهدة المحرمات ، وأغلق سمعَه عن سماعها ، وصرف خواطر قلبه التي يقذفها الشيطان فيه ، ثم بعد ذلك أصابه شيء من شرر هذا المرض ، بسبب نظرة عابرة ، أو معاملة كانت في الأصل جائزة ، فتعلق قلبه بامرأة ، فليس عليه إثم في ذلك إن شاء الله ، لقوله تعالى : ( لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفسًا إِلاَّ وُسعَهَا ) يقول ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (11/10) : " فإذا كان لم يصدر منه تفريط ولا عدوان ، لم يكن فيه ذنب فيما أصابه " انتهى.
ويقول ابن القيم رحمه الله "روضة المحبين" (147) : " إذا حصل العشق بسبب غير محظور لم يُلَم عليه صاحبه ، كمن كان يعشق امرأته أو جاريته ثم فارقها وبقي عشقها غير مفارق له ، فهذا لا يلام على ذلك ، وكذلك إذا نظر نظرة فجاءة ثم صرف بصره وقد تمكن العشق من قلبه بغير اختياره ، على أن عليه مدافعته وصرفه " انتهى.
ولكن عليه أن يعالج قلبه بالانقطاع عن أثر ذلك المحبوب ، وبملء القلب بحب الله سبحانه والاستغناء به ، ولا يستحي أن يستشير أهل الفطانة والأمانة من الناصحين ، أو يراجع بعض الأطباء والمستشارين النفسانيين ، فقد يجد عندهم شيئا من العلاج ، وهو في ذلك صابر محتسب يعف ويكتم ، والله سبحانه وتعالى يكتب له الأجر إن شاء الله.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/133) : " فأما إذا ابتُلى بالعشق وعف وصبر ، فإنه يثاب على تقواه لله ، فمن المعلوم بأدلة الشرع أنه إذا عف عن المحرمات نظرا وقولا وعملا ، وكتم ذلك فلم يتكلم به ، حتى لا يكون في ذلك كلام محرم ، إما شكوى إلى المخلوق ، وإما إظهار فاحشة ، وإما نوع طلب للمعشوق ، وَصَبر على طاعة الله وعن معصيته ، وعلى ما فى قلبه من ألم العشق ، كما يصبر المصاب عن ألم المصيبة ، فان هذا يكون ممن اتقى الله وصبر ، ( إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَ ) انتهى.
ويراجع سؤال رقم (
20949
) (33702
) والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لدي التهابات وإفرازات بيضاء اللون، أرجو الإفادة حولها.- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب الدورة الشهرية. فما السبب والعلاج؟
- سؤال وجواب | حكم الخواطر الكفرية إذا كرهها العبد ولام نفسه عليها
- سؤال وجواب | صورٌ من الأضرار المتمخضة جرَّاء مقارفة الربا
- سؤال وجواب | أريد الراحة النفسية والحياة بشكل طبيعي، أفيدوني.
- سؤال وجواب | وسائل العناية بالبشرة ومنطقة تحت العينين.
- سؤال وجواب | أعاني من صغر الخصية. فما السبب؟
- سؤال وجواب | كيفية التخلص من وساوس الطهارة
- سؤال وجواب | تأخر الدورة وألم أسفل البطن والغثيان، هل هي أعراض حمل؟
- سؤال وجواب | فقدان الشهية العصبي. الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | لا أستطيع التحدث أمام الآخرين، فهل سيفيدني الزولفت؟
- سؤال وجواب | هل يؤثر احتقان أو التهاب البروستات على الحيوانات المنوية؟
- سؤال وجواب | أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم الوساوس الكفرية
- سؤال وجواب | أثر العامل النفسي في تبول الطفل اللاإرادي
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا