السلام عليكم ألاحظ انعدام الرغبة الجنسية لدي، بالرغم من أني محافظ على حمية مريض السكري، وأتناول العلاج بانتظام، وتحاليلي في المعدل الطبيعي، ومحافظ على معدل السكر.

وعندي بعض الاستفسارات: ما سبب هذه الحالة؛ بالرغم من محافظتي على معدل السكر والتزامي بالعلاج والحمية؟ ولماذا لا يصف الأطباء مضادات لمضاعفات السكر وتأثيراته على العملية الجنسية؟ وذلك للوقاية من تأثير السكر على الوظيفة الجنسية، فالوقاية خير من العلاج، حيث ألاحظ دائماً أن الأطباء يصفون فيتامين ب 12 فقط مع دواء السكر.

هل هناك علاج مناسب وآمن لمرضى السكري يحسن الكفاءة الجنسية؟ وهل المنشطات الجنسية مفعولها دائم أم يتناقص مفعولها تدريجياً مع الوقت؟ وهل أتزوج أم أمتنع عن الزواج؟ لأني امتنعت عن الزواج بالرغم من مقدرتي على الزواج وإلى الآن مر عام كامل ولكني مضرب عن الزواج تماماً منذ إصابتي بالسكري، وأمر بضغوط شديدة من أهلي لكي أتزوج، ولكني رافض بشدة؛ لأنني لا أرغب في أن أظلم زوجتي، وأقصر في حقها الشرعي، فما هي نصائحكم لي؟ جزاكم الله كل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الإصابة بالداء السكري لا تؤدي بصورة سريعة للضعف الجنسي، وإنما ذلك يحدث بعد مرور أعوام طويلة على الإصابة وبتقدم العمر.

مما يساعد على تأخر الإصابة بالضعف الجنسي هو الضبط الجيد لأرقام سكر الدم، والالتزام الجيد بالحمية مع ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، لذا لا داع للقلق من هذه الناحية.

وإليك بعض النصائح المساعدة للحمية في الداء السكري: تعتمد الحمية في الداء السكري على عدة مبادئ، ومنها أن يكون تغيير الحمية تدريجياً، وأن يكون دائماً، أي أن اتباع الحمية بمثابة تغيير نمط الحياة، إذ يعتاد المصاب بالداء السكري وبصورة تدريجية على نمط معين من الوجبات ومن الأطعمة، ويكون ذلك طيلة حياته.

يكون ذلك بتخفيف حجم وجبة الطعام، وأن يعتمد على ثلاث وجبات رئيسية، وبينها وجبتان أو ثلاث خفيفة، ومن أساسيات الحمية في الداء السكري الاعتماد على الأغذية الغنية بالألياف، كالنخالة والشعير والرز البني والعدس وخبز البر، وكذلك الإكثار من الخضراوات النيئة والمطبوخة، وكذلك الفواكه الطازجة، ولكن بنسبة محددة للفواكه.

تناول الأطعمة قليلة الدسم واستبدال اللحوم الحمراء، لحم البقر أو الخراف، باللحوم البيضاء، السمك والدجاج، مع إزالة جلد الدجاج عند الطبخ، وإن كان لابد من اللحوم الحمراء فالأفضل أن تكون الكمية قليلة وخالية من الدهون، والاعتماد في الطبخ على الطعام المسلوق والمشوي أكثر من المقلي.

كذلك اختيار الحليب ومشتقاته من النوع قليل الدسم، والتخفيف من استعمال السكر، وذلك بالتدريج، وكذلك الحلويات، والتخفيف من الطعام المالح، لما له من أضرار جانبية.

أهم النصائح هي الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة رياضة المشي إذ يساعد على تخفيف الوزن والمحافظة على الجسم بصحة جيدة وسليمة، بإذن الله.

وبالله التوفيق.

+++++++++ انتهت إجابة د.

محمد مازن.

تخصص باطنية وكلى.

وتليها إجابة د.

أحمد محمود عبد الباري.

استشاري جراحة المسالك البولية.

+++++++++ عادة ما يكون ضعف الرغبة الجنسية بسبب نفسي أو عضوي، ومن الأسباب العضوية نقص هرمون الذكورة (التستوستيرون) أو زيادة هرمون اللبن (البرولاكتين)، وبالتالي لا بد من قياس نسبة هذين الهرمونين في الدم؛ للتأكد من عدم وجود سبب عضوي، أو لعلاج السبب العضوي إن وجد.

أما الأسباب النفسية فقد تكون بسبب الخوف من الضعف الجنسي، خاصة مرضى السكر؛ مما يسبب الاكتئاب والبعد عن الزواج بسبب القلق الناتج عن احتمال تأثر الحياة الزوجية.

ما دام هناك انتصاب صباحي, وأن الانتصاب الموجود يكفي للقيام بالعلاقة الزوجية فغالباً ما تتحسن هذه المشكلة مع الوقت، وإذا تملكك الشعور بالقلق فلا بد من اللجوء إلى طبيب نفسي حتى تتخلص من القلق، وينتهي ضعف الرغبة الجنسية.

العديد من مرضى السكر متزوجون ولا يعانون من مشاكل في العلاقة الزوجية، ما داموا حريصين على ضبط السكر، وبالتالي عليك بالمسارعة في الزواج، وعدم الانسياق وراء القلق والخوف.

المنشطات الجنسية آمنة تماماً لمرضى السكر ولا ضرر من تناولها، ولا ينقص آثرها إلا إذا ظهر سبب جديد للضعف الجنسي، مثل: تصلب الشرايين، أو التسرب الوريدي، ولا يوجد علاج يمنع حدوث الضعف الجنسي عند مرضى السكر سوى ضبط السكر بصورة تامة.

وبالله التوفيق..