السلام عليكم ورحمة الله.

أعاني من ألم بعد انتهاء الجماع، وأنا حامل في الشهر التاسع، ولكن الألم من الشهر الخامس أشعر به وكأنه تقلصات ولادة، ويستمر من يوم إلى يومين، وأنا دائما أتعالج من الالتهابات، - والحمد لله - أتخلص منها، ولكن بعد الجماع أعتقد أنها تعود لي، لأنه حتى من دون حمل أشعر بهذا الألم، أرجو أن تفيدوني...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فيحوي السائل المنوي على مادة كيميائية تشبه في تركيبها المادة التي تستخدم في تحريض المخاض (أي في الطلق الصناعي) لكن بكمية قليلة جدا, وبعض السيدات من ذوات الأرحام الحساسة يتأثرن بهذه الكمية القليلة, مما يؤدي إلى شعورهن بتقلصات رحمية تشبه تقلصات الولادة, وفي الغالبية العظمى من الحالات تكون هذه التقلصات خفيفة وعابرة ولا تستمر طويلا, لكن في بعض الحالات قد تكون قوية ويطول أمدها، فتقود إلى إجهاض أو ولادة باكرة.

السيدة التي تشكو من آلام أو تقلصات رحمية بعد العلاقة الزوجية, يجب أن تكون حذرة جدا, فيجب إما الابتعاد عن العلاقة الزوجية في الحمل, أو أن يتم اللجوء إلى استخدام طريقة العزل, أو الواقي الذكري لمنع دخول السائل المنوي إلى الرحم.

الألم الذي تشعرين به بعد الجماع هو على الأغلب لهذا السبب, وليس بسبب الالتهابات، لأن الالتهابات - لو وجدت - فهي ستحدث آلاما مستمرة وفي كل الأوقات, وليس خلال أو بعد الجماع فقط, والعدوى الجديدة بالالتهاب تحتاج إلى بعض الوقت حتى تظهر أعراضها.

على كل حال إن كانت لديك أعراض أخرى توحي بوجود التهابات نسائية, مثل نزول الإفرازات ذات الرائحة، أو وجود الحكة أو الحرقة, فيجب أخذ عينة منها لزراعتها بالمختبر، وإعطاء العلاج قبل الولادة.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية وأن يتم لك الولادة على خير..