السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب عمري 25 سنة، متزوج منذ سنة، وأعاني من احتقان البروستاتا منذ أكثر من سنتين، وقمت بأخذ الكثر من العلاجات، المضادات حيوية، والتحميلة الشرجية، ولا جدوى، أدخل إلى دورة المياه للتبول باستمرار، وبسبب كثرة الغازات في البطن، وبعض التعنية في البراز، قمت بعمل الكثير من التحاليل والأشعة، وظائف الكلى جيدة -الحمد لله-، كل شيء جيد سوى احتقان البروستاتا، ولكن الموضوع يؤرقني كثيرا، خصوصا وأن عمر المشكلة تخطى السنتين، هل يوجد حل جذري لهذا العرض، أما أنها أصبحت مشكلة مزمنة ولا يوجد علاج نهائي؟ وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن احتقان البروستاتا عادة ما يكون بسبب كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، وهو يختلف عن التهاب البروستاتا الذي يكون غالبا بسبب الإصابة بميكروب في مجرى البول, وبالتالي فإن احتقان البروستاتا لا يحتاج للعلاج بالمضادات الحيوية، ولا يصبح مزمنا مثل التهاب البروستاتا.

ولتفادي احتقان البروستاتا، لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا، مثل: Peppon Capsule، كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: الـ Saw Palmetto، والـPygeum Africanum، وال Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة، أي عدة أشهر، حتى يزول الاحتقان تماما.

أما بالنسبة لالتهاب البروستاتا، فلا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة لمدة شهر على الأقل، فإن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخف ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا، لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة شهر أو أكثر، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج، سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين مرة واحدة في اليوم لمدة شهر.

أما الغازات والتعنية، فعادة ما تكون بسبب القولون العصبي، أو التهابات في القولون، ولذلك لا بد من عمل تحليل براز للتأكد من عدم وجود التهابات.

والله الموفق..