السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة، لدي ضعف في الانتصاب، وعدم وجود قذف عند خروج السائل المنوي، حيث إنه ينزل بشكل سيلان، وتكون كميته قليلة، مع ضعف في الإحساس بالنشوة الجنسية عند خروج السائل المنوي، مع العلم أن هذه العوامل لم تكن متواجدة لدي قبل سنة من الآن، بل كان القذف طبيعياً، وكذلك الانتصاب والإحساس بالنشوة، وكانت كمية السائل المنوي جداً كبيرة مقارنة بها الآن.

مع العلم أني كنت ممارساً للعادة السرية لمدة سبع سنوات بشكل شبه يومي، ولكني توقفت عنها - ولله الحمد - حالياً، وقد راجعت الاستشاري، وبعد عمل الأشعة تبين وجود دوالي في الخصية، وتم صرف دواء ولكني لم أستفد منه، مع العلم أن الدوالي التي عندي من الدرجة الأولى.

وفي الختام هل هذه الأعراض التي أشتكي منها هل يمكن أن تسبب العقم في المستقبل؟ مع العلم أني لست متزوجاً.

أفيدوني جزاكم الله خيراً في الدنيا والآخرة، فأنا لا أنام الليل بسبب هذا الوضع، ونفسيتي متعبة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما تشتكي منه من أعراض لا تسبب العقم في المستقبل -بإذن الله - ولكن نحكم على مسألة الإنجاب من خلال عمل تحليل للسائل المنوي، للوقوف على الكمية والحركة والعدد للحيوانات المنوية.

أما عن المشاكل الأخرى وخاصة ضعف القذف فهناك الأسباب التالية: أولاً: العامل النفسي: وهو من أهم العوامل عند وجود مشكلة عدم القذف الجيد من حيث السرعة والقوة، ويحدث هذا في مثل حالات إدمان العادة السرية، ومرور وقت طويل على ممارستها، حيث مع الوقت يحدث تأقلم على الممارسة وتقل الإثارة الجنسية بشكل كبير، وكذلك تقل الرغبة والنشوة، وبالتالي يظهر هذا بضعف القذف.

وعلاج ذلك يكون مع الزواج بإذن الله ، حيث تحدث زيادة كبيرة في الإثارة الجنسية، وكذلك اختلاف في طرق الإثارة؛ مما يؤدي إلى زيادة في الرغبة والمتعة والنشوة، مما يترتب عليه قوة في القذف.

لذلك يجب التوقف عن العادة السرية حتى الزواج، ومن ثم تستغني عنها، مع الحرص على الرياضة والتغذية السليمة، والبعد عن كل مواطن الاختلاط بالنساء والالتزام بغض البصر.

ثانياً: العامل العضوي: ويشمل احتمالية وجود بعض الأمراض مثل السكري، والذي يحتاج منك إلى عمل تحليل سكر صائم ومفطر، وكذلك تناول بعض الأدوية بشكل مستمر، وكذلك وجود التهاب في البروستاتا، ويتم تشخيصه من خلال عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، وفي حالة وجود أي التهاب يتم علاجه حسب نتيجة التحليل مما يساعد كثيراً على حل هذه المشكلة.

كما أفضل عمل تحاليل Testosterone ، Prolactin لاستبعاد أي سبب عضوي.

وأرجح أن يكون العامل النفسي هو السبب، ولكني أفضل أن يتم استبعاد الجانب العضوي بما سبق ذكره من التحاليل.

لذا لا داعي للقلق أو الخوف، فأرى أن الأمر نفسي نتيجة الإفراط في العادة السرية، ومع التوقف عنها ومع الرياضة والتغذية، والزواج بعد ذلك؛ سيتحسن الأمر كثيراً.

والله الموفق.
.