السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 40 سنة, منذ أكثر من 10سنوات وأنا أعاني من تقطع في البول، وألم وحرقة في الجهة اليسرى، ابتداءً من الكلية وحتى المثانة، وقد تعبت من كثرة تنقلي بين الأطباء حتى ضقت منهم؛ لأني ما زلت على نفس الحالة؛ يهدأ الألم والحرقة فترة بسيطة، ثم يعود من جديد، وأذهب للدكتور وأعمل تحليلا لوظائف الكلى، وللموجات فوق الصوتية، ويطمئنني الدكتور أن التحليل سليم، وحجم الكلى طبيعي، وأن هناك فقط أملاحاً والتهاباتٍ في البول، ويعطيني مضادًا حيويًا فلوكسين ودواء للأملاح، ومهدئًا، وهكذا، ولكني إلى الآن لا زلت أعاني من نفس الحالة! ما يزيد قلقي أكثر أنه قبل شهرين لاحظت وجود رغوة في البول، وبداية تنفيخ في قدمي اليسرى، وعندما عملت تحليلا ظهر في التحليل بروتين البول بنسبة 3+ والبولينا في الدم 2.
5 والكرياتين 6.

واليوريك اسيد 6.
3 وRBC 6_8 وWBC 10_12 لماذا ظهر البروتين في البول؟ وهل 3+ خطيرة؟ وهل بعلاج الالتهابات ستنتهي مشكلة زلال البول أم لا؟ وماذا أعمل لنفسيتي المتعبة؟ أخاف أن ينتهي بي الحال كوالدي الذي توفي بفشل كلوي، وما سبب هذه الآلام والحرقة؟ ولماذا ظهر البروتين في البول، رغم أن فحوصات وظائف الكلى منذ أكثر من 10سنوات سليمة؟ مع العلم أني لا أعاني من السكر، ولا الضغط، ولا أمارس الرياضة، ماذا أفعل؟ أرجوكم ساعدوني، وريحوا بالي فقد تعبت.

ملاحظة: - لا أعاني من أي ألم في الجهة اليمنى إلا نادرًا! - من الأدوية التي أستخدمها منذ فترة طويلة فلوماكس؛ لأنه يخفف عني، وإذا توقفت عنه أجد صعوبة في التبول، رغم أن تشخيص البروستات كما يقول الأطباء سليم.

وجزاكم الله كل خير.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتبين من تحليل البول وجود صديد، وهذا يدل على التهاب في المسالك البولية، وهذا الالتهاب قد يكون مزمنًا بسبب نوع الميكروب، أو بسبب مكان الالتهاب مثل التهاب البروستاتا، وإذا كان الالتهاب مزمنا فهو قد يسبب نزول زلال في البول، فلا بد من عمل مزرعة بول، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقًا للمزرعة، ويجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر أو أكثر) حيث إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.

كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج ( سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين ) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر بعد القضاء على الميكروب، وإذا كان الميكروب من نوع الـ E Coli فيمكن تناول تطعيم ضد هذا الميكروب، وهو Urovaxom cap كبسولة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر.

وإذا تم القضاء على الصديد، واستمر وجود زلال، ودم في البول، فلا بد من اللجوء إلى طبيب باطني، تخصص أمراض كلى؛ لأخذ عينة من الكلى لمعرفة سبب الزلال في البول.

أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية, ولذلك يُنصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة، كما يُنصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، ويمكن تناول فوار يورى سلفين لأملاح اليورات، وإذا زادت أملاح اليورات، وحمض اليوريك في الدم، فيمكن تناول أقراص زيلوريك.

قد يكون سبب زيادة الأملاح هو زيادة تناول الأطعمة التي تحويها، أو قلة شرب الماء، أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها.

استخدام الفلوماكس لفترة طويلة لا ضرر منه.

والله الموفق.
.