السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابنتي سارة عمرها 3 شهور فقط لا غير، وقد تمت ولادتها في نهاية الشهر الثامن، وبعد ولادتها ظلت في الحضانة لمدة 21 يوماً تم خلالها إعطاؤها الكثير من العلاج منه ما علمناه ومنه ما لم نعلمه، وبعد خروجها بشهر حدث لها تشنجات وذهبنا إلى المستشفى فقرروا عمل أشعة تليفزيونية على الكلى، وتبين لنا أنها مصابة بفطريات في حوض الكلى مما أدى إلى انسداد في مجرى البول.

وتم لها عمل غسيل بريتوني، وبعد ذلك قام الدكتور بتركيب دعامات Double g في الكليتين حتى تساعد في عدم الانسداد، وتم إعطاؤها دواء Diflucan، ولكن اليوم قد مضى شهر كامل وهي تأخذ هذا الدواء في الوريد، ولكن لا يوجد تحسن، وكل مزرعة يتم عملها تأتي النتيجة أن الفطر ما زال موجودا! وقد زاد في التحليل الأخير أنه يوجد صديد في البول أكثر من 100، أرجو النصح والإرشاد، وهل يوجد حل؟ وهل من الأفضل أن أقوم بعلاجها في الخارج؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان هناك عيب تركيبي في الكلى فقد يتكرر الالتهاب عند الطفلة بسببه، ولكن الفطريات لا تتسبب في انسداد مجرى البول فهي كائنات دقيقة لا ترى بالعين المجردة، ومعلوم عند الأطباء أن استخدام المضادات الحيوية لفترة من الزمن قد يتسبب في التهابات فطرية، وعلاج الالتهاب الفطري قد يتطلب فترة طويلة من المضادات الخاصة بالالتهابات الفطرية قد تصل إلى 6 أسابيع، كما أن وجود جهاز غريب في الجسم قد يكون هو مصدر الفطريات؛ لذا إذا لم تتمكن العلاجات من التخلص من الطفيلي ففي هذه الحالة لابد من إزالة الجسم الغريب حتى يتسنى للمضاد الحيوي أن يعمل بصورة أكبر، وبعد ذلك قد تعاد العملية مرة أخرى؛ لذا في حالة ابنتك يحتاج الأمر إلى استشارة طبيب متخصص في مشاكل أمراض الكلى عند الأطفال وطبيب متخصص في الأمراض المعدية، بالإضافة إلى الطبيب المعالج، ويتم الاتفاق على الخطة العلاجية المناسبة.

وفي مصر نخبة ممتازة من الأطباء الماهرين في كل هذه المجالات، ويمكن استشارة طبيبها المعالج حتى تجد العناية الأمثل، وهذه المشكلة معروفة عند الأطفال ولا أعتقد أن الأمر يحتاج إلى السفر إلى الخارج.

مع تمنياتنا لها بالشفاء العاجل.

والله الموفق..