السلام عليكم قرأت تحذيرات من الاستحمام بالماء الموجود في معظم المنازل، لأنه مضاف له الكلور، وكحل بديل علينا أن نستخدم الماء المعلب كشطفة أخيرة للشعر والجسم، السؤال: هل لو أخذت من ماء الصنبور، وسخنته على النار إلى الغليان، ثم تركته يبرد، هل ينفع؟ أم لا يفيد لأنه أصلاً يحتوي على كلور؟ وشكراً لكم على هذا الموقع الرائع.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، الماء الموجود في الصنبور يوجد به تركيز قليل جداً من الكلورين، وتوجد فوائد كثيرة لهذا الكلورين المضاف للماء، من أهمها القضاء على الميكروبات الضارة، وتوجد أيضاً على الجانب الآخر بعض التقارير عن وجود آثار ضارة للكلورين، سواء كان ذلك من خلال الشرب، أو غسل الجلد والشعر، ولكن الواقع الحالي والمعمول به، هو إضافة الكلورين بنسبة قليلة جداً، كون المميزات مرجحة على المخاطر.

وقد توجد بعض الأماكن -حسب المكان الذى تقطنين فيه- زيادة في الكلورين، ويمكن اختبار ذلك عن طريق أوراق تغمس بالماء، ويتغير لونها، وتقاس على مقياس مصاحب لعبوة الاختبار، لمعرفة هل الكلورين المضاف في الحدود الآمنة أم لا؟ وبالنسبة لسؤالك على وجه التحديد، يمكنك تركيب فلتر للتخلص من الكلورين، وكذلك الغلي مفيد للتخلص من الكلورين، ولا تقلقي، فتأثير الكلورين على الشعر من خلال ماء الصنبور، لا يكون بمفرده في أغلب الأحوال السبب الرئيسي لمشكلات الشعر، وإنما ربما يؤثر في الغالب على الشعر التالف، أو المفرود كيميائياً، أو بالمكواة، أو المصبوغ بصورة متكررة، أو الذي تتم معاملته بقسوة من خلال الشد، وربطات الشعر وما شابهها، ومشكلات الكلورين في الماء وتأثيره على الشعر، عادة ما تكون من خلال الاستحمام المتكرر في حمامات السباحة، والتي يوجد بها كلورين بنسبة أكثر، ولذلك يجب شطف الماء جيداً بعد الاستحمام به بالماء العادي من الصنبور، وبعض الاحتياطات الأخرى، من استعمال المرطبات والبلسم وما شابه، وهذه ليست المشكلة التي تتساءلين عنها.

وفقكم الله ، وحفظكم من كل سوء.
.