السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب، قراءات الضغط عندي متغيرة، ما بين: 125/85 و 140/90 منذ ثلاث سنوات، أمارس رياضة بناء الأجسام بمعدل 45 د/ اليوم لمدة 5 أيام في الأسبوع، ولدي كتلة عضلية جيدة تقدر بحوالي 36% من وزن الجسم، حسب الجهاز الكهربائي الموجود في الصالة الرياضية، كما أن الأوزان التي أحملها تعتبر أكبر من حجم جسمي، حتى زملائي في التمرين والذين لديهم كتلة عضلية أضخم مني، ونسبة الدهون طبيعية، لا يوجد سكر أو كوليسترول.

أتناول Whey Protein ما يعادل 25 غ بروتين صافي قبل التمرين، ومثلها بعد التمرين، كما أتناول Casein Protein ما يعادل 25 غ قبل النوم، وهي من شركة ON الأمريكية المشهورة، فالمجموع اليومي 75 غ بروتين.

منذ سنتين أتابع تحليل الكرياتينين في المصل كل ثلاث أشهر، وهو بمتوسط 1.25 - 1.32 ملغ / دل قبل 6 أشهر قمت بتحليل كرياتينين كليرانس (24 ساعة بول) والنتيجة كانت 94، منذ أسبوعين زرت أخصائي الكلى، لوجود ألم أو مغص كلوي، وقام بإجراء التحاليل التالية: أشعة فوق الصوتية = حجم الكلية والمثانة طبيعي.

الكرياتنين في المصل = 1.42 ملغ / دل.

الكرياتنين كليرانس = 82.

صورة الدم = طبيعي.

تحليل البول = طبيعي.

نسبة الألبومين إلى الكرياتينين في عينة عشوائية = 6 (طبيعي).

يؤكد الطبيب أن الفحوصات طبيعية، ولا حاجة لمزيد من الاختبارات أو العلاج، وأن ارتفاع بعض القراءات يعود للكتلة العضلية والتمارين القوية التي أقوم بها.

الاستشارة: الكرياتنين في المصل يجب ألا يزيد عن 1.17 ملغ/ دل حسب المختبر، وبالتالي هل أعاني من مشكة في وظائف الكلى، وهل من اقتراحات باختبارات إضافية؟ العديد من الدراسات الغربية أكدت أن الواي بروتين والكازين التي أتناولها آمنة تماما على الكلى، ضمن الكميات اليومية المذكورة أعلاه، مقارنة مع وزن الجسم الكلي، فهل من نصيحة في هذا الصدد، هل من أدوية عشبية تساعد في وقاية وحماية الكلى؟ أفيدوني مع الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ بشار حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فحسب نتائج التحاليل الواردة في الاستشارة، فإن عيار الكرياتينين في الدم يعتبر مرتفعا بدرجة بسيطة, وهذا الأمر يعتبر طبيعيا بسبب حجم الكتلة العضلية لديك؛ إذ من المعلوم أن عيار الكرياتينين يرتبط بحجم الكتلة العضلية للجسم، لذا لا يوجد أي داع للقلق.

وإليك بعض النصائح الهامة للحفاظ على وظائف الكلى: إذ ينصح بالابتعاد قدر الإمكان عن المشروبات الملونة بشكل عام، والمشروبات الغازية بصورة خاصة، لما لهذه المشروبات من أضرار على وظائف الكلى خاصة، والجسم عامة، واستبدالها بالعصائر الطبيعية الطازجة, وينصح بالإكثار من شرب الماء (2 - 2.5) ليتر يوميا على الأقل، وتجنب الإصابة بالجفاف، وخاصة في الحالات التي يخسر فيها الجسم السوائل بكثرة، مثل ارتفاع الحرارة والإسهال.

وينصح بالتخفيف من تناول الملح بشكل عام، والابتعاد عن الأطعمة المالحة كالمخللات، لأنها تؤدي لاحتباس السوائل في الجسم، وارتفاع تدريجي في الضغط الشرياني، مما يؤدي لتأذي وظائف الكلية.

الاعتدال في تناول البروتينات، وخاصة الحيوانية كاللحوم، ومحاولة الاعتماد في الحمية الغذائية على الخضار والفواكه الطازجة بصورة أكبر، والابتعاد عن تناول الأدوية، وخاصة المسكنات والمضادات الحيوية إلا عند الضرورة، وبإشراف طبي، مع الإكثار من شرب من شرب الماء خلال فترة العلاج بهذه الأدوية.

الاعتياد على الحياة الصحية بالنوم المبكر، والاستيقاظ باكرا, وتناول الوجبات الصحية بانتظام وخاصة وجبة الفطور, وممارسة الرياضة بصورة منتظمة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية..