السلام عليكم.

لقد اتبعت نظاماً غذائياً قللت فيه من كمية الطعام الذي أتناوله، مع شرب الزنجبيل والكمون مع شاي أخضر مع النعناع، وكان وزني 86 كيلو، ونزلت بعد فترة إلى 82 كيلو، ولكن شكلي وجسمي لم يظهر عليه شيء، فقط على الميزان نزلت 4 كيلو، فهل هذا أمر عادي أم ماذا؟ ومتى يفترض أن ألاحظ تغير شكلي وجسمي؟ وهل وزن الكرش هو الذي نزل فقط؟ وهل الجسم ينزل أيضاً؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإنسان عندما يبدأ بفقدان الوزن، فإن الجسم يفقد الدهون من كل الجسم، ودهون البطن مهمة جداً؛ لأنها هي الدهون التي نبدأ بإذابتها أولاً عندما نقوم بالتمارين الرياضية كالتمارين السويدية (الايربيك) وتمارين المشي.

لذا فالمهم دائماً في تنزيل الوزن ليس فقط الحمية والنظام الغذائي، إنما بالإضافة للتمارين والمشي، فهذه ليست فقط تُساعد الجسم على التخلص من الدهون في الكرش، إنما أيضاً تقلل من مقاومة النسيج الدهني للأنسولين، وهذا مما يساعد على التقليل من إمكانية ظهور مضاعفات السمنة من سكري وأمراض في شرايين القلب.

وبالنسبة للجسم، فإنه من الأسهل له التخلص من الدهون التي تجمعت حديثاً في الجسم وفي البطن، مقارنةً مع الدهون التي تجمعت منذ فترةٍ طويلة؛ لذا فإن كان الكرش عندك منذ فترة طويلة، فبالنظام الغذائي إن لم ترافقه التمارين والمشي قد نجد أن الدهون في الكرش تبقى فترة أطول.

من المهم معرفة طولك؛ لأنه يمكن تقدير كمية الزيادة من الوزن التي يحتويها جسمك، فإن كانت الزيادة كبيرة فقد لا ترى التغير على الجسم من فقدان 4 كيلو فقط، وعلى كل حال فالميزان يريك أنه قد نزل وزنك، وهذا هو المهم حتى ولو لم تشعر بالفرق؛ ربما لأن زيادة الوزن عندك كبيرة، وخاصةً إن كان الطول عندك متوسطاً.

ولذا فالجواب على سؤالك هو: أنه يعتمد على كمية الوزن المتراكمة في الجسم، فإن كانت قليلةً فإن الجسم يعود إلى شكله السابق، أما إن كانت الزيادة في الوزن كبيرةً، فيجب التخلص من كمية أكبر من الدهون حتى يعود الجسم إلى شكله السابق.

استمر على هذه الحمية -والحمد لله- أنها فعالة، إلا أنه مهم أيضاً كما ذكرنا حرق كمية أكبر للدهون بالمشي والتمارين.

والله الموفق..