أنا فتاة عمري 18 سنة، وزني 45 كج، وطولي 157 سم، نحيفة، وهذه المشكلة أصبحت عائقاً أمامي؛ لأن صديقاتي يسخرن من جسمي، وصدري صغيرٌ جداً، ومن مدة لاحظت أن صدري يصغر، وظهر شعر طويل حول حلمة الصدر، كما أني أعاني من كثرة إفرازات الجهاز التناسلي، فهل هذا طبيعي؟!..

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ maraw mahmoud حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فإنك ذكرت مشكلتين، كل واحدة منها تحتاج مراجعة طبيب مختص للفحص والمعاينة وإجراء ما يلزم من الاستقصاءات التشخيصية سواءً المخبرية أو غير المخبرية.

فالمشكلة الأولى وهي مشكلة النحافة، فيجب دراسة هذه الحالة من عدة نواحي: أولاً: من الناحية النفسية، والتي قد تؤدي إلى رفض الطعام، أو وجود عدم الاستقرار النفسي بسبب مضايقات لا يستطيع تقديرها إلا صاحب العلاقة، وإن الحالة النفسية قد تؤدي بشكل أو بآخر إلى عدم تمثل الغذاء وعدم الاستفادة منه.

ثانياً: قد يكون السبب النشاط الزائد والنارية والعصبية في العمل أو الحياة بشكل عام، والتي تستهلك مدخرات الإنسان، فيصبح على الرغم من كثرة أكله نحيفاً.

ثالثاً: الحالة الغذائية، أي نوعية أو كمية الطعام الذي تتناولونه قد لا تكون كافية، أي أنك قد لا تتناولين البروتينات (اللحوم) أو الخضروات أو الفواكه بالقدر الكافي، أو أنك لا تتناولين غذاءً صحياً طازجاً، مثل تناولك الوجبات الجاهزة والمأكولات المعلبة أو المثلجة أو غير الطازجة، ويمكن الاستفادة من هذه الاستشارة فهي قريبة لموضوعك ( ).

رابعاً: الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص، فلربما تحتاجين إلى إجراء التحاليل الدالة على سوء الامتصاص، مثل تحليل البراز البسيط، فبوجود ألياف غير مهضومة نحتاج إلى متابعة مع طبيب الهضم لإتمام التحاليل والتدابير.

خامساً: نفي وجود الطفيليات المعوية بالتحليل للبراز لثلاثة أيام متتالية.

سادساً: وجود أمراض عامة مؤدية للهزال والنحافة التي تذكر، مثل الداء الزلاقي، والإسهالات الدهنية، أو غيرها، مثل الإنتانات المزمنة، أو صلابة الجلد، أو غيره من الأمراض.

وبشكل عام يجب إجراء تحاليل عامة من دم: (CBC, LFT, KFT, TG, Cholesterole, serum calcium Alb & protein, TSH, T4, FBS, ) وبول وبراز وسرعة التثفل، وبعد قراءة النتائج نقرر المرحلة التالية.

يجب اعتماد حياة صحية بما تتضمنه من غذاء وفيتامينات، ورياضة منتظمة، وتجنب الضغوط النفسية.

ختاماً: تحتاجين فحصاً عاماً بيد طبيب عام لتقييم حالة النحافة من منظور طبي بشكل عام، ثم التحاليل خاصةً الهضم والامتصاص والهرمونات، ثم الغذاء الصحي والكافي، ثم الحالة النفسية.

وبالله التوفيق..