السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاستشارة تخص أختي، سوف أحاول ذكر كل التفاصيل، وأتمنى أن أجد ما يريح خاطري.

عمر أختي 16 سنة، وهي شخصية حساسة بدرجة كبيرة، وتتأثر بالمواقف الصعبة، ولا تقوى على مواجهتها، وتصل بها الأمور إلى درجة الاستفراغ وعدم البكاء، وقد ذكرت الجانب النفسي من شخصيتها لأنني أرجح ارتباطه بحالتها العضوية.

منذ سنتين بدأت في حمية غذائية، علما أن وزنها أفضل من المثالي 53 كجم، وطولها 164، ولكنها كانت حمية غذائية قاسية جدا، وابتعدت عن كل أنواع البروتين، تتناوله مرة كل أسبوع، وأحيانا لا تأكله، وتتناول وجبتين يوميا، وبكمية قليلة جدا، حاولنا منعها بشتى الطرق لكن دون جدوى.

بدأت أختي تشتكي من عدة أعراض خلال هذا العام، صداع شديد في الصباح عند الاستيقاظ، والآلام العضلية، لأنها تبذل مجهودا عضليا كبيرا في أعمال المنزل، وتتلاشى الآلام بعد تناول المسكنات ومرخيات العضلات، وأحيانا تعاني من تحجر المعدة والغثيان، وشحوب البشرة، دورتها الشهرية غير منتظمة، والعرض المسيطر حاليا هو الصداع الصباحي.

دكتور: أنا طالبة طب، وأملك خلفية بسيطة عن بعض الأسباب، لكن بالتأكيد لا أستطيع الحكم، وأختي تؤجل موضوع فحص الدم باستمرار وترفضه، لأن الأعراض لا تؤثر بشكل كلي على يومها، وبسبب الانشغال بالأهل وأمور الحياة، ولكنني قلقة عليها.

استفساري: هل من الضرورة زيارة الطبيب؟ وما أنواع الفحوصات الواجب عملها؟ وهل ما تعاني منه بسبب حميتها القاسية؟ وكيف أساعدها للامتناع عن هذه الحمية الخاطئة؟ أعتذر عن الإطالة، وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإن الأعراض التي تعاني منها شقيقتك هي بسبب الحمية الشديدة، مما أدى إلى نقص البروتين في الدم، مع اضطرابات في الشوارد: صوديوم, بوتاسيوم, كالسيوم, لذا ينصح بإجراء تحاليل شاملة تتضمن: وظائف الكبد والكلية, وعيار البروتين والالبومين, ( CBC )، وشوارد الدم ( K, NA,CA,MG,)، كما ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض النفسية، واستشارته فيما يتعلق بالحالة النفسية, إذ أن علاج الحالة النفسية يمكن أن يساعد بدرجة كبيرة في تحسين حالتها الصحية، والتوقف عن الاستمرار بالحمية القاسية التي تتبعها.

ونرجو لك ولأختك الكريمة من الله دوام الصحة والعافية..