السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي تنحصر في أن والدي أصيب منذ فترة بمرض النسيان ومن وقت لآخر يحاول الخروج من المنزل، وبالتدريج ازدادت المشكلة وأصبح يتلفظ بألفاظ ليست مفهومة، ثم تطور الأمر إلى أنه ينزع ملابسه ويجلس عاريا في أوقات شديدة البرودة، كما أنه لا يستطيع أن يتناول بمفرده الأكل والشراب، ولا يستطيع أن ينام لساعات قليلة، وازداد الأمر سوءاً بأنه يبول في ملابسه ويعبث بأثاث الشقة، ولا يعرف من حوله من المقربين! فما هو العلاج؟ وجزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على اهتمامك بأمر والدك، والذي من الواضح أنه قد أصبح مصاب بعلة العته (الخرف)، وغالباً ما يكون مصاباً بما يعرف بمتلازمة الزهايمر.

من المعروف أنه لا يوجد علاج شاف لهذه العلة ولكن هنالك خطوات كثيرة يمكن أن تساعد في مثل حالة والدك.

1-هنالك عقار يعرف باسم هلوبيريدول يعتبر من المهدئات الجيدة والسليمة مع كبار السن، والجرعة التي تعطى في مثل حالة والدك هي نصف مليجرام صباحاً ومساء يمكن أن ترفع لأكثر من ذلك حتى تصل إلى ثلاثة مليجرام في اليوم، وذلك حسب الحالة.

توجد أدوية أخرى أيضاً فعالة مثل عقار يعرف باسم رزبيريدون، زبركسا، لاشك أنه من الأفضل إذا كان تناول الدواء تحت إشراف طبي متى ما تيسر ذلك.

2- الوالد أصبح الآن يفتقد البصيرة ويجب أن يعذر لما يقوم به من تصرفات، وأن لا يكون هنالك أي نوع من الجدال معه؛ لأن المناقشة في مثل هذه الحالات ليس مجدية، وربما تزيد من قلقه وتوتره.

3-لابد من الحرص وإغلاق الأبواب وملازمته حتى لا يخرج من المنزل.

4-سوف يكون من المفيد أن يذهب به إلى الحمام كل أربع ساعات، لأن ذلك يقلل من أن يتبول على نفسه، وإذا استعصى الأمر يمكن استعمال النابكن (الحفاظات).

5- ضرورة الاهتمام بتغذيته بصورة صحيحة وبره من جميع النواحي، ولكم أجر في ذلك إن شاء الله.

وبالله التوفيق.

- انتهت إجابة الدكتور، ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول مرض الزهايمر وطرق التعامل مع المريض: ( - - - - ).

ونود أن نلفت عنايتك أن هذه الاستشارات فقط للجانب الاجتماعي المتعلق بالمرض وكيفية التعامل مع المريض، وأما بخصوص الجانب الطبي المتعلق بالأدوية، فيجب عليك الرجوع فقط لما ذكره الدكتور في الرد على استشارتك؛ وذلك لأن كل دواء مذكور يخص الحالة التي أجيب عنها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.