السلام عليكم.

أنا فتاة، وأعاني من مشكلة لا أعرف ما هي بالضبط، تبدأ ببرودة خفيفة في كافة الجسد ومع الوقت تصبح حرارة عند النوم، وأيضاً عند النوم يصبح عندي دموع زائدة، ولدي عدم انتظام في الدورة الشهرية، تأتي مرتين أو ثلاث وبعدها أحس بتعب شديد جداً.

ذهبت للدكتور وقال: عندكِ نقص في الدم ونقص في الحديد، وأخذت إبراً مغذية وإبراً لتعويض نقص الحديد.

تحاليل الغدة الدرقية والنخامية والمبايض كلها نتائجها سليمة، وأخذت حبوباً منظمة للدورة وبعدها تعافيت لمدة 3 شهور، وبعد تركها لمدة شهرين رجعت الحالة أكثر سوءا، مع صداع خفيف ورجفة في كافة الجسد، ومع الوقت تسوء الحالة أكثر، وبصفة عامة أعاني من هزال وتعب شديد، واستفراغ لما تحتويه المعدة.

لم أترك طبيباً إلا وشكوت له ما أعاني، ولكن بدون فائدة.

الله يجعل ما تقومون به في حسناتكم يا رب.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ صالحة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، الأعراض التي تحدث عندكِ متنوعة وتعتبر غير نوعية، بمعنى أنها لا تدل على مرض معين، وبالطبع يجب الاهتمام بها ومحاولة معرفة سببها، هل هو عضوي أم هو نفسي؟ من أجل ذلك يجب أولاً نفي وجود سبب عضوي لهذه الأعراض عن طريق عمل بعض التحاليل الأساسية إن لم تكوني قد سبق وقمت بعملها، وهي: CBC-BLOOD SMEAR- KFT-LFT-C-REACTIVE PROTIEN- BLOOD SUGAR-ANA-LA أما بالنسبة لعدم انتظام الدورة: فيجب أولاً معرفة نوع عدم الانتظام قبل إعطاء العلاج، هل هو عبارة عن تباعد أم تقارب في الدورة؟ فالدورة الطبيعية هي الدورة التي يكون طولها محسوباً من أول يوم نزول للدم في الدورة الأولى إلى أول يوم نزول للدم في الدورة التالية، أي ما بين 24-34 يوماً، وهي التي تكون مدة الحيض فيها من 2-9 أيام.

فإن كانت دورتك بمثل هذه المواصفات فهي تعتبر طبيعية ولا داع لتناول العلاج، وإن تأكد وجود اضطراب في الدورة فيجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية لمحاولة تحديد السبب في عدم الانتظام، ثم يتم إعطاء العلاج حسب السبب.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.
.