السلام عليكم.

أنا سيدة متزوجة، أعاني من خمول الغدة الدرقية، وارتفاع في هرمون الحليب، وبعد مرور شهرين من العلاج، كانت النتيجة (Tsh 1)، وهرمون الحليب ( 0.
5) فهل أقدر أن أحمل هذا الشهر؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القدرة بيد الله -سبحانه وتعالى-، والأخذ بالأسباب واجبة ثم التوكل على الله بعد ذلك، وتنظيم وظائف الغدة الدرقية، وعلاج ارتفاع هرمون الحليب، مهم جدا لحدوث تبويض جيد، وفحص ( TSH ) الطبيعي يكون بين( 5 إلى 0.
5 )، وفي حالة كسل الغدة الدرقية، فإن المستوى يكون فوق ( 5)، وفي حالة العلاج الزائد يتجه الهرمون إلى أقل من واحد، لذلك يجب متابعة ( TSH )، وضبط الجرعة مع الطبيب المعالج.

ومستوى هرمون الحليب جيد، وغير مرتفع، ولكن هناك أسباب أخرى لتأخر الحمل غير الغدة الدرقية وهرمون الحليب، منها التكيس على المبايض، والأكياس الوظيفية، والتصاقات قناتي فالوب، والالتهابات الفرجية، وهناك أسباب أخرى، مثل: مشاكل عند الزوج، وبالتالي المتابعة مع الطبيبة المعالجة، ويجب على الزوج أن يقوم بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وأن يتم متابعة التبويض في منتصف الدورة الشهرية، لأن حجم البويضات المناسبة للتخصيب هو من ( 18 إلى 22 مم )، والاستمرار في متابعة الغدة وهرمون الحليب، وتركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

هذا هو التوكل على الله ، ومسألة الحمل هذا الشهر أو الذي يليه بيد الله -سبحانه وتعالى-، مع الدعاء والذكر، قال الله -تعالى-: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
.