السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم على ما تقدمون من نصائح، جزاكم الله جنان الخلد.

أنا فتاة عمري 24 سنة، منذ عامين وأنا أعاني من التهاب الغدة الدرقية المزمن، وأتناول حبوبا وصفها الطبيب، وبالوقت الحالي أتناولها بجرعة 50 غراما، ولاحظت بأنني أصبحت أعاني من الأرق الشديد في الليل، ولا أستطيع النوم رغم الإرهاق.

دورتي الشهرية منتظمة، وفي الشهر الحالي نزلت الدورة بموعدها وطهرت، وبعد يومين رجعت الدورة واستمرت لمدة ثلاثة أيام، ثم طهرت من جديد وعادت بعد يومين وما زالت مستمرة، أنا لست مرتاحة من هذا الأمر، وعانيت اليوم من صداع قوي لم أتمكن من احتماله، وشعرت ببرد شديد، وحينما لمستني والدتي قالت بأن جسمي ساخن.

أرجوكم ساعدوني، هل أراجع طبيبي؟ علما أنه في الموعد الأخير قبل شهرين وصف لي جرعة 50 غراما، وكنت في السابق أتناول جرعة 75 غراما، وأعطاني موعدا بعد ستة أشهر، والموعد لا يزال بعيدا، وهل ستكون فرص الحمل في المستقبل ضعيفة؟ أتمنى الرد سريعا فأنا متعبة.

جزاكم الله خيرا، وعافاكم من كل سوء.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى دائما.

وبما أن لديك قصورا في الغدة الدرقية, فيجب أن يتم عمل تحليل لهرمونات الغدة كل ستة أشهر, للتأكد من أن الجرعة التي تتناولينها من (الثيروكسين) كافية ومناسبة.

فإذا تم عمل تحاليل الغدة وهي: TSH-FREE T3-T4، وتبين بأنها ضمن الحدود الطبيعية المقبولة, فهنا يمكن القول بأن الأعراض التي تشتكين منها ليست ناجمة عن الغدة, ويجب عمل تحاليل إضافية لمحاولة معرفة السبب، وأهم هذه التحاليل: CBC-BLOOD SMEAR—ANA-LA—C-REACTIVE PROTIEN-KFT-LFT-URINE TEST.

أطمئنك -يا ابنتي- بأن قصور الغدة الدرقية هو مرض بسيط نسبيا، وعلاجه سهل ومتوفر -الحمد لله-، وإذا ما تم ضبط وظيفة هذه الغدة وكانت جرعة (الثيروكسين) صحيحة, فإن الخصوبة لا تتأثر, أي يمكن للسيدة الحمل والإنجاب بشكل طبيعي مثلها مثل أي سيدة طبيعية -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.
.