السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قبل ٩ أشهر كنت في العمل، وخرجت لآخذ شيئًا فأصابني البرد، وأحسست بألم شديد في صدري عند التنفس، وأصبت بنزلة برد قوية مع سعال قوي، وأصبحت لديّ صعوبة في البلع، وبعد أسبوع انتهى كل شيء، ولكن صعوبة البلع ما زالت موجودة ولكنها غير قوية، مع انسداد وطنين بالأذن.

وقبل أسبوعين أصبت بإنفلونزا قوية مع سعال حاد، ولقد ذهب السعال ولكن ظهرت لي حبة صغيرة في العنق، وقد زاد حجمها قليلًا.

أنا لديّ وسواس، وأخاف من السرطان، ولقد ذهبت قبل شهرين للطبيب، فقال: لديك حساسية، وجيوب، وانحراف الوتيرة في الأنف، ولكن ما سر هذه الحبة التي ظهرت بين الرقبة والعنق؟ فهي أسفل الأذن.

أرجوكم ساعدوني، فأنا قلق جدًا، وأخاف من السرطان، والوساوس التي أفكر فيها كثيرة، وشكرًا لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المشكلة لديك تكمن في حساسية الجيوب الأنفية؛ مما يؤدي إلى تكرار حالة الاحتقان في الحلق، والطنين، والانسداد في الأذن.

وعلاج حساسية الجيوب الأنفية من خلال التعود على الاستنشاق بالماء المالح، وفي وقت الصلاة، من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كوب ماء ثم الاستنشاق به؛ لتنظيف وغسل الجيوب الأنفية، ومرور الماء المالح على الخلايا يؤدي إلى التخلص من حالة الاحتقان، ويؤدي إلى فتح الجيوب، وتقليل الشعور بانسداد الأنف، وطنين وحكة الأذن، وتوقف الشخير أثناء النوم، والتخلص من نوبات الصداع.

ولا مانع بعد الانتهاء من الاستنشاق استعمال بخاخ الأنف Nasonex بختين في كل فتحة أنف، مرتين يوميًا لعدة أسابيع، وتناول قرص مضاد للهيستامين لعدة أيام قبل النوم، مثل: telfast 120 mg يوميًا قرصاً واحداً لعدة أيام، وتناول مسكن للصداع وقت الحاجة لذلك.

مع أهمية تجنب تيارات الهواء المختلفة من بارد إلى ساخن، أو جاف أو العكس كذلك، وتناول أقراص فيتامين (C) جرعة 1 جرام مرتين في اليوم، وتناول حبوب الزنك 50 مج قرصاً واحداً يوميًا لعدة أسابيع؛ لما له من فائدة -إن شاء الله - في علاج حساسية الجيوب الأنفية.

والحبة، أو العقدة، أو الغدة الليمفاوية التي تجدها أسفل الفك وفي جانب الرقبة لا شيء فيها، وهي غدة ليمفاوية، وهي جزء من جهاز المناعة تسحب رشح الخلايا مع الأوعية الليمفاوية حتى تصل بها إلى الدورة الدموية بجوار القلب، وكل عضو في الجسم يلتحق به غدد وأوعية ليمفاوية تسحب منه رشح الخلايا.

ومع التهاب الحلق، أو الأذن، أو اللوزتين يحدث التهاب في الغدد الليمفاوية، وهي في الأصل صغيرة الحجم لا تحس، ومع تكرار الالتهاب يكبر حجمها وتصبح محسوسة، لكن لا زالت تقوم بوظيفتها، ولا خطورة منها، ولا علاقة بينها وبين السرطان، ومعلومة بسيطة جدًا أن عدد كرات الدم البيضاء في حال سرطان الغدد قد يصل ما بين 30000 إلى 100000، أما عدد كرات الدم البيضاء الطبيعية فيتراوح ما بين 3000 إلى 10000، وفي حال الالتهاب قد يزيد العدد إلى ما فوق 13000 بقليل.

ويمكنك فحص صورة دم cbc؛ للاطمئنان، مع أهمية فحص فيتامين (D)، وفيتامين (B12)، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وفقك الله لما فيه الخير.
.