السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وجزاكم الله خيراً على مجهوداتكم سؤالي: لدي القولون، عندما يأتيني يؤلمني كثيرا، ويؤثر عليّ في كافة أموري في العمل، وعلاقتي بالآخرين، والتعب، الخ.

فهل لي أن آخذ له علاجا دائما؟ أي كل يوم حبة إلى حبتين من حبوب ليبراكس أم هناك علاج دائم له أفضل من ليراكس؛ لأنني مقبل على فترة الخطوبة، وتعب القولون يجعلني لا أعمل شيئا؛ لأني أخاف التعب ومشاكله، فما الحل؟ علما بأنني من فصيلة الذين لديهم توهمات وقلق مرضي وتفكير في التعب والمرض.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فالقولون العصبي كما تعلم هو خلل في وظيفة القولون؛ مما يؤدي لأعراض في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وسوء الهضم والإخراج، ومع أن هذه الأعراض ليست خطيرة في حد ذاتها، ولا تؤدي لمرض خطير مستقبلاً، إلا أنها مزعجة جداً للمريض، وهو ليس اضطرابا عضوياً، فكل التحاليل والصور والمنظار تكون طبيعية، وتتأثر الأعراض كثيرا بالوضع النفسي للمرضي فتزيد مع القلق والتوتر والضغوط النفسية ومع أطعمة خاصة، والسفر أو حضور المناسبات العامة أو تغير نمط الحياة اليومي.

وأكثر أعراض القولون العصبي هي: - الانتفاخ والغازات.

- خروج المخاط مع البراز.

- الإمساك.

- الإسهال بعد الطعام أو في الصباح الباكر أو كليهما معا.

- الشعور بعدم استكمال الإخراج بعد الذهاب للحمام.

- الرغبة في الذهاب للحمام.

- آلام في البطن ومغص تزول بعد الذهاب للحمام.

- خروج أصوات واضحة من البطن يسمعها القريب منك.

ونسبة انتشار اضطراب القولون العصبي هي 20% تقريباً (الخمس)، ولكن فقط 10% من هؤلاء يستشيرون أطباءهم بسبب الأعراض الهضمية.

والقائمة التالية تحتوي أكثر ما يشكو منه الذين يعانون من القولون العصبي والتي تزيد الأعراض: - التدخين.

- المشروبات الغازية.

- بعض العقاقير الطبية.

- القهوة والشاي.

- الأطعمة المقلية.

- التوابل والبهارات.

- البقوليات (الحمص، العدس) وبعض أنواع الخضار (الكرنب، الملفوف، الملوخية, الباذنجان).

- الإجهاد النفسي والغضب والضغوط والقلق.

- التعرض لتيارات الهواء الباردة.

- وجبة كبيرة على غير المعتاد.

- أكل الطماطم بقشرها (أما بدون القشر لا تثير القولون).

- اللبن والحليب.

- ممارسة العادة السرية يسبب الانتفاخ والتوتر.

وأما العلاج فإنه يجب أن تعلم أنه لا يوجد له علاج قاطع، وهذا المرض لا يتحول إلى مرض آخر، أي أنه لا يتحول إلى التهاب قولون، ولا إلى سرطان، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة والأشربة التي تزيد من الأعراض.

ويجب أن تتعلم التعايش مع المرض، وتتبع ما يلي: - تناول وجبات منتظمة ومتوازنة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون.

- تناول كمية كبيرة من الماء.

- المداومة على الرياضة؛ فهي تشد العضلات، وتحافظ على الوزن، وتضبط إيقاع القولون (المشي لمدة نصف ساعة أو عمل تمارين للبطن والظهر؛ مما يساعد على إخراج الغازات من جسمك).

- تناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.

- تعلم كيف تتعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط.

- تجنب الإمساك باستخدام الملينات المعتمدة على الألياف.

- زيارة الطبيب في حالات ظهور أعراض أخرى غير المعتادة في حالات اضطراب القولون العصبي.

- شرب الشاي الأخضر بنعناع أو شرب البابونج.

- وضع القليل من الكمون في كأس ماء وشربه قبل الذهاب للعمل.

- المحافظة على قسط كاف من النوم من 6 إلى 10 ساعات.

- تعلم الاسترخاء العضلي أو التنفسي.

أما الدواء الذي سألت عنه فلا بأس به، ويمكن الاستمرار به لفترة طويلة إن لزم، إلا أنه يمكن أيضا تقليل الجرعة متى خفت الأعراض.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
.