السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم على الموقع الرائع في البداية.

أعاني من غثيان منذ شهرين تأتيني الحالة وتختفي فجأة، ذهبت إلى دكتورة أخصائية باطنية، وعملت تحليل دم وبول وبراز –والحمد لله- سليم، وأيضا عملت أشعة للمعدة، وقالت لي الدكتورة: إن لدي غازات في القولون، ووصفت لي حبوبا كثيرة، وأنا تعبت جدا من هذه الأدوية، لأني استخدمتها لفترة وخف الألم قليلا ولكن رجعت نفس الحالة، ألم في المعدة وغثيان، يمنعني من بعض الأكل، ويأتي الألم غالباً في الليل، سواء أكلت أم لم آكل شيئا أحس بغثيان.

الحمد لله التحاليل سليمة، ولا أعلم ما سبب هذا الغثيان، أنا لدي حساسية من بعض الأكل، أيضاً يسبب لي حكة واحمرارا في الجلد، وفي الجيوب الأنفية، ولكن وصف لي الطبيب أدوية أيضاً، أنا متحيرة لا أعلم إن كان سبب الغثيان من الحساسية أو لا؟ ولاحظت أن وزني ينقص.

أرجو منكم المساعدة، هذا الغثيان سبب لي اكتئابا وأريد استعادة وزني؛ لأني خسرت الكثير بسبب الغثيان، ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن وجود الأعراض التي تعاني منها من غثيان، ونقصان الوزن والألم في الليل؛ يشير إلى مرض عضوي، وليس مرضا وظيفيا مثل: القولون العصبي، فإن الأعراض في القولون العصبي عادة لا تكون في الليل؛ أي أنها لا توقظ المريض من النوم.

وأما عن الحساسية للطعام فتظهر الأعراض خلال دقائق بعد أخذ الوجبة، وتظهر على عدة أجهزة في الجسم (كالجهاز الهضمي، والجلد، والجهاز التنفسي، وجهاز الدورة الدموية).

وأعراض الجهاز الهضمي –الودمة الوعائية- هي: حساسية الفم التي تظهر بصورة حكة، وانتفاخات في الشفتين والحلق، والتي قد يسبقها أحيانا «فرط الحساسية» التي تحدث عادة نتيجة «الحساسية المشتركة» ما بين حبوب اللقاح وأنواع مختلفة من الفواكه والخضراوات، غثيان ومغص في البطن، وتقلصات في الأمعاء، وقد يصل الأمر أحيانا إلى «القيء والإسهال» بعد الأكل مباشرة (بعد بضع دقائق)، ارتكاريا حادة تظهر بعد دقائق من أكل الطعام في شكل طفح جلدي، مما يسهل على المرضى معرفة سبب ذلك الطفح فيتجنبونه.

لذا إن كان الغثيان يظهر مع الأعراض الأخرى التي تم ذكرها أي الطفح الجلدي؛ فتكون بسبب الحساسية للأطعمة؛ ولذا فإنه يفضل إجراء منظار للمعدة، فهذا يظهر إن كان هناك التهاب في المعدة أو قرحة، وهذه عادة ما تكون بسبب الجرثومة اللولبية.

وهذه يتم الكشف عنها بتحليل البراز للجرثومة، فإن وجدت تم علاجها، وقد تختفي الأعراض بشكل كبير إلا إن كانت بسبب الحساسية؛ فإنها لن تتحسن.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..