أصبت منذ شهرين بآلام في المعدة، وحرقان وتجشؤ، والشعور كأن هناك شيئاً يأكلني داخل المعدة، وقمت بتحاليل للجرثومة، وعملت أشعة عن طريق شرب المادة المشعة، وكانت سليمة، فقط مجرد التهاب، وقام الطبيب بإعطائي دواء دي نول وليبروكول لمدة أسبوعين، وقد مضى على انتهاء هذه المدة أكثر من عشرين يوماً، وكنت مرتاحة.

قررت بعدها تناول أقراص الفيتامين؛ لأن وزني نقص كيلوين، وذلك لامتناعي عن تناول الحليب وعدة أطعمة، كما أنني أكثر من تناول الأعشاب، ومنها البابونج والشاي الأخضر، وبعد تناولي لقرص الفيتامين بعدة ساعات شعرت بمغص في المعدة وانتفاخ فيها، ورغبة فظيعة بالتجشؤ، كما أن المغص يمتد بين القفص الصدري إلى الحلق، وكأن شيئاً يضغط علي من الداخل، لدرجة أنني أشعر بألم في الجزء العلوي من الظهر بين الكتفين! وإلى الآن أشعر بهذا المغص، فما الحل؟ لقد تعبت من كثرة الأدوية، كما أن حالتي النفسية يرثى لها، وأرغب في البكاء، وأعاني من الأرق والنهوض ليلاً في ساعة معينة، وأتقلب في فراشي وأصارع النوم.

حاولت كثيراً التفكير بإيجابية، ولكن ظروف حياتي لا تسمح، فالفراغ الذي أعيشه لا يوصف، مع العلم أنني لا أعمل ولست متزوجة، وطول الوقت في البيت، وعمري 28 عاماً، ودائماً أفكر بالمستقبل وأنه لا مستقبل لي...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد كان من الأفضل عمل منظار للمعدة بدلاً من الصورة بالأشعة، فالتنظير يعطي معلومات أفضل بكثير من الصورة، ومن ناحية أخرى فإن علاج الجرثومة لا يكون فقط بالدينول وحده، وإنما يعطى معه مضاد حيوي مثل أموكسالين، ومضاد للحموضة، والعلاجات الحديثة التي تحتوي على: Larithromycin، Amoxacillin، Omeprazol، تعطي أفضل النتائج، ودواء لبريكول ليس لعلاج الجرثومة، وإنما يستخدم في علاج القولون العصبي.

لذا من الواضح أن العلاج الذي تناولته غير كافٍ لعلاج جرثومة المعدة، وعلى الأكثر أن ما تعانين منه هو التهاب في المعدة، وقد يترافق مع ذلك ارتجاع في حموضة المعدة إلى المريء، مسبباً تخريشاً في المريء، وقد تصل الحموضة إلى أعلى المريء.

لذا يفضل مراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي، ومؤقتاً يمكنك تناول أدوية مخففة للحموضة من نوع: -Nexium 40 MG يومياً، أو: -Losec 20 MG كبسولة واحدة مرتين في اليوم.

وهذه ستخفف الحموضة وارتجاع حموضة المعدة إلى المريء.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول علاج الملل بسبب الفراغ – سلوكياً: - ، وعلاج الإحباط سلوكياً: - - -.

والله الموفق..