السلام عليكم.

عمري ٣٨ سنة، ومتدينة جدا والحمد لله، منذ ٦ سنوات كنت أعاني من نوبات مفاجئة تستمر لساعات، من دوار شديد، وغثيان، وقيء، وإسهال، وطنين في الإذن، وعند انقضاء هذه النوبات يستمر طنين الأذن، ودوار خفيف، مع ألم في الرقبة والوجه، وإحساس بشد في الأنف.

قمت بعمل الفحوصات من دم، وسكر، وضغط، وأشعة قلب، وأشعة ورسم على المخ، وصبغة ورنين على المخ، وفحص الاتزان والأذن الوسطى بالصبغة، ورسم السمع، وكشف الأنف، والأذن، والعيون، والقلب، والباطنية وكانت النتائج سليمة.

أخذت دواء (no deprine) تحسنت الأعراض قليلا، ولكن ما زالت موجودة حتى الآن، وعند النظر لصورة متحركة بسرعة في التلفاز، أو غسيل الصحون أشعر بدوار لمدة ثواني، وحاليا أشعر بألم في فم المعدة، وأشعر به في الظهر أيضا مصاحب لحدوث الدوار، مع العلم أنني تعرضت للتخدير الكامل ٤ مرات خلال ١٥ سنة، مرتين في الولادة، ومرتين في عملية الجيوب الأنفية، وواحدة في الجراحة، وواحدة عند عمل الليزر، ويوجد التواء في الحاجز الأنفي، وقصر النظر (أرتدى النظارة)، وحاسة السمع والشم ممتازة، وأخذت دواء (verserc) لمدة سنتين، و (oxybral) ولم أتحسن.

أرجو الإفادة، مع العلم أنني أستيقظ سليمة، ولكن بعد الاستيقاظ بساعة تبدأ كل هذه الأعراض في الظهور.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة هناك العديد من الأمراض التي تؤدي إلى كل تلك الأعراض السابقة من الدوار الشديد، والغثيان، والقيء، والإسهال، وطنين الأذن، وهي مرتبطة في كثير من الأحيان بجهاز الاتزان في الأذن الوسطى vestibular system، وما يحويه من قنوات تحتوي على السوائل المسؤولة عن الاتزان تسمى القنوات الهلالية semicircular canals، وأي خلل في تلك القنوات والسوائل يؤدي إلى الدوار وفقدان الاتزان، ولذلك وصف لك الأطباء verserc والمفروض أن تكون جرعته 16 مج، ويؤخذ ثلاث مرات في اليوم لمدة 3 شهور، ثم تقل الجرعة تدريجيا بعد ذلك بالإضافة إلى دواء oxybral.

ومما يساعد على زيادة المشكلة وجود ضغط دم منخفض orthostatic hypotension، حيث يشعرك الضغط المنخفض بخفة رأس أو إغمائه، ولذلك من المهم قياس ضغط الدم أثناء الجلوس ثم قياسه بعد الوقوف، ومعرفة الفارق بين القياسين، ووجود هبوط في الضغط أثناء الوقوف يؤدي إلى الدوار والدوخة ويؤكد التشخيص.

ومن المهم إجراء فحص السمع Hearing tests؛ لتقييم الأذن الداخلية ويسمى Audiometry وهناك مرض يسمى منير Meniere’s disease، وهو اضطراب في الأذن يمكن أن يصيب البالغين من كافة الأعمار، ويتميز بنوبات مفاجئة من الدوار قد تستمر ما بين 20 دقيقة إلى يومين تشعرك بالغثيان، وتتسبب بالتقيؤ، مع وجود نقص في السمع وطنين وشعور بالانسداد في الأذن المصابة، وقد تحدث النوبات بشكل يومي، وقد لا تتكرر إلا مرة في السنة، ولا يشعر المريض بالدوار بين نوبة وأخرى.

ويصيب مرض منير عادة أذناً واحدة، لكنه يمكن أن يصيب الأذنين معاً عند بعض الأشخاص، ولا تزال الأسباب الحقيقية للمرض مجهولة، ولكن يعتقد العلماء أنه يترافق مع تغيرات في حجم سوائل الأذن الداخلية وتركيبتها، ويمكن لزيادة السوائل أن تتسبب بالضغط على أغشية الأذن الداخلية فتشوهها وتمزقها أحيانا، يؤدي ذلك إلى اضطراب الإحساس بالتوازن والسمع.

وتتم معالجة مرض منير بتناول الأدوية المضادة للدوخة والغثيان، وتناول طعام قليل الملح، ويساعد التخفيف من تناول الملح على تخفيض مستوى السوائل في الجسم، ومن ضمنها سوائل الأذن الداخلية على أمل تخفيف تكرّر النوبات، وقد يتم وصف مدرات البول للعلاج مثل natrilex 1.
5 mg على الريق صباحا لعدة شهور.

ويمكنك تناول مجموعة من الفيتامينات مثل رويال جلي وأوميجا 3، بالإضافة إلى Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة فيتامين د

600000

وفقك الله لما فيه الخير.
.