السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من مغص وإسهال عند شرب الحليب أو شرب عصير البرتقال، مع العلم أنني عانيت من المغص والإسهال بشكل مستمر لقترة، وبعدها عانيت من الإمساك، ولكن بدون براز، وأخاف أن ترجع لي الحالة مثل الأول، أتمنى منكم الإسراع في الإرسال والرد.

وبارك الله فيكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد، فبعض الناس لديهم عدم تحمل للحليب بسبب نقص في أنزيم (خميرة اللاكتاز)، وهو الذي يهضم سكر الحليب الموجود في الحليب، لذا في حالة نقص هذا الأنزيم فإن هذا السكر لا يُهْضَم ويسبب الإسهال والغازات في البطن، كلما شرب الإنسان المصاب الحليب، وهذا الأمر لا يحصل إذا تناول الزبادي (اللبن/الروب).

لذا فإن كنتِ تعانين من هذه المشكلة منذ الصغر فعادة ما يكون هذا هو السبب، ولو أن بعض الأشخاص من عندهم نقص بسيط في هذا الأنزيم قد تحصل عندهم الأعراض عند سن العشرين، وتحصل الأعراض كلما تناول الحليب وبعد نصف ساعة إلى ساعتين يحس آلام ومغص، مع انتفاخ في البطن وغازات وإسهال وغثيان.

ومن ناحية أخرى فإن من يعاني من القولون العصبي فإنه أيضاً تزداد معه هذه الأعراض عند تناول بعض الأطعمة، ومنها الحليب، والقولون العصبي أيضا يسبب أعراضاً مثل الآلام في البطن، وانتفاخ وإسهال وغازات، وأحياناً إمساك، إلا أن أعراض القولون العصبي تحصل حتى في حال عدم شرب الحليب، وقد تحصل من أطعمة أخرى، أما نقص الأنزيم فيحصل فقط عند شرب الحليب، وتزيد الأعراض كلما زادت كمية الحليب، وأعراض القولون العصبي تزداد أيضاً مع الحالة النفسية للإنسان، فتزداد مع القلق والتوتر.

لذا يجب أن تراقبي الأعراض، وتراقبي أيضاً الأطعمة التي تزيد الأعراض، وتتجنبي هذه الأطعمة قدر الإمكان.

والله الموفق.
.