السلام عليكم أنا رجل بعمر 56 سنة، قبل 7 سنوات عانيت من بحة في الصوت، وعملت منظارًا للحنجرة، وأخبرني الطبيب أن السبب من المعدة، وبسبب الارتجاع، ونصحني بمراجعة جهاز هضمي، وبعد المراجعة، وصف لي الأخصائي كبسول اومبرازول 40 ملغ، وبعد فترة زالت أعراض بحة الصوت، ومن ذلك الوقت وأنا مستمر عليه، وأصبحت كلما أتركه أحس بأعراض الحموضة، والارتجاع، ولكن في الفترة الأخيرة بدأت أحس بألم في الرجلين، والظهر، وقللت الجرعة إلى اومبرازول 15، وراجعت أطباء آخرين، وعملت أشعة باريوم للجهاز الهضمي قبل أكثر من شهر، وقيل لي: لا يوجد شيء سوى التهاب في الاثني عشر، وأن أغير الدواء إلى فاموتايدين 40 وموتيلين، وأنا الآن أعاني من الانتفاخ بعد كل وجبة.

علمًا أني أدخن علبتي سجائر يوميًا، ولم أعمل تنظيرًا للمعدة، وليس لدي أي أعراض سوى الحموضة، وألم بسيط، وثقل في منطقة فم المعدة، ورجوع الحامض، وبقايا الطعام في حالة عدم أخذ العلاج بعد الأكل بأكثر من ساعتين، هذه حالتي خلال كل هذه السنين.

أرجوكم أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا وقبل أي شيء يجب أن تتوقف عن التدخين؛ لأنه قد تم تحريمه من قبل مجمع الفقه الإسلامي، وهو ضار للصحة، ويعد التدخين السبب الأول للأمراض المميتة في العالم، حيث يساعد على حصول العديد من الأمراض الخطيرة منها: سرطان الرئة، حيث تكون نسبة الوفيات الناتجة عنه لدى المدخنين أكثر بـ 23 مرة عنها لدى غير المدخنين، سرطان الفم، وسرطان الحنجرة، وسرطان المريء، وسرطان المرارة، وسرطان البنكرياس، وسرطان الكلية، والبروستات، ويزيد نسبة الوفيات بالتهاب القصبات، وانتفاخ الرئة خمسة أضعاف، ويضاعف نسبة الإصابة والوفيات بأمراض القلب.

يزيد التدخين نسبة الحوادث الوعائية الدماغية (الشلل) بمقدار 50 %، ويؤدي إلى تضيق الشرايين المحيطية الذي قد يتطور إلى بتر الأطراف، ويزيد نسبة الولادات المبكرة، والأطفال قليلي الوزن لدى الأمهات المدخنات، وكما يؤدي لأن يكون أطفال تلك الأمهات أقل ذكاءً من المتوقع كما يكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للموت المفاجئ أثناء فترة الرضاعة، وهو من أسباب الشعور بالانتفاخ في البطن بسبب دخول الدخان إلى المعدة.

أعراض الارتجاع يتم التحكم بها بشكل أفضل عندما يتم تناول الأدوية من نوع الاوبرازول ( مثل nexium , parient , pantoprazol , lanziprazol ) وأفضل من الأدوية التي من نوع فاموتيدين، وهذا هو السبب أنه ما يزال عندك بعض الارتجاع والحموضة.

أما إن كانت أعراض الحموضة والارتجاع خفيفة جدًا مع تناول الفاموتيدن والموتوليوم بشكل منتظم، فإنه يفضل الاستمرار عليها، ومراقبة الأعراض، فإن استمرت الأعراض فيفضل مراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي لإجراء منظار، فالمنظار أفضل من الصور.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
.