السلام عليكم.

أعاني من حموضة منذ 4 أشهر، تخف مع أخذ العلاج، عملت تحاليل جرثومة المعدة، وكانت سليمة، وعملت أشعة تليفزيونية على المرارة وكانت سليمة، المشكلة عندي أني أثناء الحموضة أشعر بألم في منطقة الظهر أسفل كتفي اليمين وظهري وحول هذه المنطقة، ولا أستطيع معه النوم أبدا إلا بعد ما أضع إصبعي في فمي وأتقيأ كل ما في بطني وبعدها أرتاح جدا، ماذا أفعل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يرجع سبب الحموضة إلى مجرد عسر هضم، ووجبات سريعة، ووجبات دسمة، وتدخين، ولذلك يجب البعد عن ذلك من خلال تناول وجبات خفيفة ومتكررة لا تحتوي على توابل حارة، مع ضرورة الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنا، وتناول عشاء خفيف مثل الفواكه واللبن الرائب أو الزبادي بعيدا عن المقليات والعشاء الدسم.

ولكن قد يكون هناك التهاب في المعدة أو الاثني عشر، أو وجود قرحة، خصوصا وهناك ألم في الظهر في المنطقة المقابلة للمعدة، وقد يستدعي ذلك إجراء منظار للمعدة والاثني عشر للاطمئنان، وهو منظار استكشافي للتشخيص وليس للعلاج، وهناك إمكانية لأخذ عينة من الأنسجة المبطنة للمعدة والاثني عشر.

ويتحكم الطبيب في أنبوب المنظار المعوي كما يشاء، ويحركه في أي اتجاه وصولا إلى سبب شكوى المريض، والمنظار مفيد جدا في الحالات التي يصعب تشخيصها عن طريق الأشعة العادية، بل أنه مفيد في تشخيص كل الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، مثل القرح والالتهابات.

ومن الممكن تجربة طحن بعض الأرز وإضافة ملعقة من المطحون على الزبادي، وتناوله لما له من تأثير ملطف لجدار المعدة وتكرار ذلك عند الشعور بالحموضة، ولا مانع من تناول حبوب pantozol 40 mg أو pariet 20 mg على الريق صباحا لمدة شهر، مع الحرص على عدم ملء المعدة خصوصا قبل النوم.

وفقك الله لما فيه الخير.
.