السلام عليكم.

أنا طرحت سؤالاً سابقًا عن ارتجاع الحمض للبلعوم؛ فأنا أتناول الامبيرازول بانتظام, لكن لا يوجد تحسن نهائي في الموضوع، وأنا أسمع كثيرًا من الأصوات وقت هضم الطعام في معدتي, وفي الصباح أشكو من الغازات, وكل ذلك يعزز لدي احتمال وجود قرحة بالاثني عشر, إلا أن تحليل دمي كشف خلوي من جرثومة المعدة.

قررت أن أجري منظارًا للمعدة بالشهر القادم, وإن ثبت أنه لا يوجد قرحة بالاثني عشر فسوف أحاول إجراء عملية الصمام لأرتاح من عذاب الارتجاع للحنجرة.

أريد أن تفيدوني: هل عملية الصمام مجرد مخفف لأعراض الارتجاع المريئي أم أنها ستكون حلاً نهائيًا للارتجاع المريئي؛ لأني قرأت بالنت أنها تحسن من الأعراض بعد سنة تقريبًا, وعلى هذا فلا جدوى من عملها.

وهل ستفيدني العملية إن كان يوجد قرحة بالاثني عشر؟ وشكرًا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نرمين حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: في رسائلك السابقة قلت -يا أخت نرمين- أنه قد تم تحليل الجرثومة عندك, وكانت سلبية, وأخذت العلاج الثلاثي لمدة عشرة أيام, فإن كان المنظار لاستبعاد القرحة, فالأعراض التي تشكين منها أنت هي أعراض الارتجاع, وعلى كل حال فإن المنظار سيرى مدى الارتجاع, وهذا يساعد الطبيب الجراح في قراره من أجل العملية.

والعملية هي فقط للارتجاع, وليست للقرحة, وأنا أستبعد أن يكون هناك قرحة مع الأدوية التي تناولتها، والعملية تكون بأن يقوم الجراح بلف الجزء العلوي من المعدة حول المريء فإما أن يكون بشكل جزئي (partial fundoplication), أو يكون لف الجزء العلوي من المعدة حول المريء كاملاً (Complete fundoplication).

ونسبة النجاح في مثل هذه العمليات ليس 100%, وإنما هو بين 90-95%, وهي نسبة عالية وجيدة, وبعد العملية فإن 90% من المرضى يتوقف عندهم الإحساس بالحرقة, و85% تتوقف عندهم أعراض الربو الناجمة عن الارتجاع، ويجب أن تعلمي أن الجراحة قد لا تحل المشكلة نهائيًا عند كل المرضى, فبعض المرضى قد تبقى عندهم الأعراض, والآخرون قد يضطرون إلى استخدام الدواء مرة أخرى, والبعض يشكون من كثرة التجشؤ.

وعلى كل حال: فإن الجراح الذي سيجري العملية سيشرح لك كل هذه الأمور بالتفصيل.

وبالله التوفيق.
.