السلام عليكم.

قبل فترة أجريت عملية رفع أكياس مائية فوق الرئة، والحمد لله تمت العملية بنجاح، ولكن بعد العملية حصلت عندي أعراض عديدة، وألم في مناطق مختلفة من الجسم، وخاصة في منطقة الصدر، ونغزات، وأشعر بثقل في مكان العملية عند سحب نفس عميق، ومع كل هذا الألم فأنا متحمل لحد الآن، وفي هذه الفترة حصلت عندي مثل النبضات المهاجرة، أو مشابهة بالخفقة أحيانا في الجهة اليمنى، ومرة في الوسط، ومرة في الجهة اليسرى، مع العلم أني أجريت تخطيطا للقلب عن طريق جهاز موصل بالجسم لمدة 24 ساعة لمراقبة دقات القلب والنبضات، وتبين أنها طبيعية ولا توجد مشكلة فيها، وهذه الحالة تأتي عندما أريد الذهاب إلى النوم أو عند الاستيقاظ من النوم صباحا، وعندما أتمشى لمكان ما تزول، وأنا أعاني من هذه الحالة منذ 15 يوما.

مع جزيل الشكر.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر سبب وجود الأكياس المائية فوق الرئة، وهل تم علاج سبب تواجدها أم لم يتم، وعموما من المهم الآن عمل أشعة عادية على الصدر للتأكد من عدم وجود التهاب في الغشاء المحيط بالرئتين، والتأكد من عدم وجود تجمع مائي حولها أو ما يعرف ب pleurisy.

وعموما من السهل معرفة وجود مثل ذلك الالتهاب؛ لأنه يؤدي إلى ألم شديد، وانقطاع التنفس عند محاولة أخذ نفس عميق، أو مع الكحة، أو العطاس، أو الدوران للخلف، مع أهمية عمل صورة دم CBC للتأكد من عدم وجود ارتفاع في كريات الدم البيضاء، وعلاج التهاب الغشاء المحيط بالرئتين من خلال تناول مضاد حيوي مناسب، مع المتابعة مع طبيب الأمراض الصدرية.

والنبضات الزائدة تعني نشوء نبضات وموجات كهربائية من منطقة غير المنطقة الأصلية، الموجودة في الأذين الأيمن من القلب SAN ، وهناك أسباب مرتبطة بالقلب نفسه، وأسباب ليس لها علاقة بأمراض القلب، وطالما أنك في العشرينات من العمر، ولا تعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، ولا يوجد مشاكل في صمامات القلب فلا قلق من تلك الخوارج البطينية، حيث إن أسبابها في تلك الحالة غير مرتبطة بالقلب نفسه.

ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تلك النبضات الغريبة على نظام القلب هو، الأنيميا، أو فقر الدم، وهي أكثر الأسباب شيوعا وانتشارا لتلك النبضات، دائما ما يشكو المصابون بفقر الدم من اضطراب ضربات القلب بشكل ملحوظ، كذلك فإن نقص بعض الفيتامينات والعناصر الهامة في الجسم مثل فيتامين ( D ) والكالسيوم، وأمراض الغدد المختلفة، مثل: النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية، والإجهاد البدني، بذل مجهود بدني زائد، والإجهاد النفسي مثل الخوف المرضي، والضغوط النفسية، كل ذلك قد يؤدي إلى بعض الاضطراب في نبض القلب.

ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين D ، وفيتامين B12، والهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH ، وأنصح بأخذ حقنة فيتامين D جرعة

600000

وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة

50000

وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع تناول كبسولة واحدة من مقويات الدم لمدة شهرين أيضا، ثم مراجعة طبيب الصدر بعد ذلك.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز موادا مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.
.