السلام عليكم.

أعاني من آلام في الجهة اليسرى من صدري - فوق الثدي الأيسر -، ويمتد الألم إلى الكتف الأيسر ويدي اليسرى ورقبتي، ولا أريد الذهاب لأي طبيبة خوفاً من النتيجة.

علماً أني شربت دواء (البارلودال) كثيراً بهدف تجفيف الحليب من الثدي فنتج عن ذلك انتفاخ يسيط تحت الإبط، وهذا منذ عام (2004)، فما سبب هذا الألم؟ وهل هناك خطر من الإصابة بورم؟ وهل توجد علاقة بين ما سببه الدواء وآلام الكتف؟! وشكراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأعراض الجانبية للبارلوديل متعددة، وأكثرها شيوعاً هو الغثيان والصداع والدوخة والإعياء وآلام البطن واحتقان الأنف، وكلها تتحسن وتختفي بالتوقف عن الدواء.

ولم تشرحي ما هو هذا الانتفاخ الذي حصل في الإبط وهل هو التهاب في الغدد العرقية أم في الغدد الليمفاوية، وهل عزاه الطبيب للبارلوديل، وقد ذكرت أنك توقفت عن الدواء منذ فترة طويلة فلا يمكن أن يكون له هذا التأثير في كل هذه الفترة.

ومثل هذه الآلام إن لم تكن من الثدي نفسه - كما هو الحال في التليفات الكيسية في الثدي - فإنها تكون في نسيج الثدي نفسه، وعند لمس الثدي تكون مؤلمة وتزداد مع الدورة، أو تكون الآلام من جدار الصدر - أي من عضلات الصدر ومن مفاصل الثدي -، ويكون الألم بفحص عضلات الصدر أو جدار الصدر لمعرفة مصدر الألم، وهذه يحددها الطبيب عند الفحص الطبي، وآلام جدار الصدر قد تنتشر إلى الكتف.

ولا أوافقك الرأي بعدم الذهاب إلى الطبيبة، فنحن لا نستطيع التشخيص تماماً إلا بالفحص الطبي؛ لأنه يشكل جزءاً كبيراً من وضع التشخيص؛ لأن الطبيب بالفحص يستطيع معرفة منشأ الألم وقد يجري بعض الحركات حتى يتأكد من مصدر الألم.

وأما كونك تخافين من الذهاب للطبيبة خوفاً من النتيجة - وهذا بحد ذاته ضعف وقد يكون الأمر مجرد ألم في العضلات - فإنه سيطمئنك بدلاً من العيش في هذه الوساوس التي ليس لها أي أساس.

والله الموفق.
.