السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة ماجستير، عمري (27) سنة، غير متزوجة، أعاني من ألم حاد في الجانب الأيمن وأسفل البطن قرب العانة، أيضاً من الجهة اليمنى، مع وجود غازات، وهذا الألم يزداد في حالات البرد، وأحياناً الألم يوقظني من النوم من شدته، وأشعر برغبة في التغوط، ولكن لا أستطيع، وعندما أستيقظ في الصباح أشعر بغازات شديدة ومؤلمة، تجعلني لا أستطيع الأكل.

أرجو مساعدتي وتزويدي ببرنامج أكل صحي يخفف من معاناتي إن أمكن، جزاكم الله عنا خير الجزاء.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ اللؤلؤة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فإن كانت هذه الآلام لها علاقة بالدورة، أي أنها تأتي قبل الدورة وتتحسن مع بدء الدورة، فعادة ما يكون سببها ما يسمى (تناذر ما قبل الدورة) وقد يكون الألم من أكياس في المبيض، أو التهابات في المثانة، وإن كان الألم يحدث مع الدورة ويستمر طوال فترة الطمث، فقد يكون السبب ما يسمى (بداء البطانة الرحمي) وسببه وجود أنسجة من بطانة الرحم خارج الرحم، وهي تنزف مع الدورة وتسبب آلاماً في البطن مع الدورة.

إن لم يكن هناك أعراض التهاب في البول، مثل حرقة البول والإحساس بالحاجة للتبول، فهذا يستبعد أن يكون السبب هو التهاب في البول.

ومن أسباب هذا الألم القولون العصبي، وقد يكون هو السبب عندك، لأنه يترافق مع وجود غازات في البطن، ولم تذكري إن كانت هناك اعراض لها علاقة بالدورة أو أعراض مسالك بولية، وأعراض القولون العصبي تكون بشكل آلام في البطن، مع الشعور بانتفاخات في البطن، وأحيانا تغير في البراز، مثل الإمساك أو الإسهال، والشعور الملح بالحاجة للتغوط.

هناك علاقة وطيدة بين التوتر النفسي وأعراض القولون العصبي، وتزداد أعراض القولون العصبي مع أنواع معينة من الأطعمة، وأفضل وسيلة للتعامل مع القولون العصبي هي: - تناول وجبات طعام صحية.

- تجنب الأطعمة التي يشعر المريض أنها قد تزيد الأعراض والمعاناة.

- إيجاد طريقة واتباعها في التغلب على حالات التوتر النفسي ومسبباته.

الأطعمة التي قد تزيد أعراض القولون العصبي سوءاً، تشمل تناول الشوكولاته، مشتقات الألبان، المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، الحلويات، الأطعمة الدسمة، الأطعمة الحلوة المحتوية على سكر الفركتوز أو سكر الفاكهة، والتدخين.

أما الغازات فيجب عدم تناول الأطعمة المحتوية على السكريات المتسببة بالغازات والأطعمة مثل الملفوف والبقول، وبعض الفاكهة كالتفاح وغيره، إذْ كما هو معلوم تنتج الغازات في الأمعاء الغليظة عن السكريات التي لا تستطيع الأمعاء الدقيقة هضمها، بخلاف الدهون أو البروتينات التي لا يسبب تناولها أي غازات، والإرشادات الطبية عناصر التغذية الأساسية لضبط حالات القولون العصبي، وبالنقاط التالية في برنامج غذائي: - تناول تشكيلات متنوعة من الوجبات الصحية، مع تجنب الأطعمة الدسمة عالية المحتوى من الشحوم.

- الحرص على تناول الألياف.

- شرب كميات كبيرة من الماء.

- تناول ست وجبات يومياً بدلاً من ثلاث وجبات، والحرص على أن تكون كميات الطعام فيها قليلة.

- تجنب تناول الأدوية الملينة، لأنها تعمل مع الوقت، وتكرار التناول على إضعاف الأمعاء، وتتسبب بالتالي في حالة الاعتماد التام عليها.

بالإضافة إلى هذا ممارسة الرياضة البدنية، خاصة المشي، لأنها تقلل من التوتر النفسي، وتضبط حركة الأمعاء بسلاسة، وتسهل التخلص من الغازات.

والله الموفق.
.