السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من كحة مزمنة وراجعت الطبيب وأخبرني بأنها حساسية من الغبار والبخور والعطور، علماً بأني لم أكن أعاني منها من قبل، ولابد أن آخذ إبرة كل ستة أشهر تقريباً، وأخذتها السنة الماضية واختفت ولكنها رجعت مرة أخرى، وأخذتها للمرة الثانية لكنها لم تنفع هذه المرة، فما اعتقادكم في الطب البديل لهذه الحساسية وما علاجها؟ علماً بأني لا أرغب بأخذ الإبرة مرة أخرى حتى لا أعتاد عليها.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يسبب التراب والعطور والبخور والروائح النفاذة تهيجاً للصدر، مما ينتج عنه هذه الكحة المزمنة، وهذه الحساسية قد تصيب الإنسان في أي مرحلة من العمر، ولا يشترط أبداً أن يولد بها.

وللأسف أنه لا يوجد علاج يقضي عليها نهائياً أو يقتلعها من جذورها، وكذلك لا يعرف نوع من أنواع الطب البديل أو الأعشاب يقضي على أعراضها، ولكن العلاج الأساسي لعلاج الحساسية سواء كانت في الأنف أو الصدر يكمن في البعد عن المهيجات، وأشهرها التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والبطاطين والغنم وزغب الطيور ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو وغيرها من المهيجات والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء.

وأما عن الإبرة والتي تأخذيها كل ستة أشهر فغالباً ما تكون إبرة ديبروفوس، وهي تحتوي بالطبع على كورتيزون.

ولا يوجد أي خطورة في تعاطيها طالما لا تكرر قبل ثلاثة أشهر من أخذها - إذ أنها تمكث ثلاثة أشهر في الجسم حتى يتم إفرازها والتخلص منها - وطالما لا تشتكين من ارتفاع ضغط الدم أو السكر، كما أن أخذها لا يسبب الاعتياد عليها، وخاصة إذا تباعدت المدة بين الإبرة والتي تليها كما تفعلين.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.
.