السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر دائما بصعوبة في التنفس، وعندما أتنفس من أنفي لا بد أن أركز في التنفس فقط، وعندما أتحدث مع أحد لا أستطيع التنفس من أنفي وأتحدث بآن واحد، وأشعر أن ذلك يؤثر علي من الناحية الجسمانية.

أنا لا أعلم طريقة التنفس الصحيحة، وقرأت عن أهمية التنفس للحفاظ على خلايا المخ وغذائه، هذا الموضوع سبب لي مشكلة في حياتي فعلا، لأني دائما كنت أصاب بنزلات برد وحساسية بالأنف.

أحيط سيادتكم علما أني كنت أتعالج من الحساسية بالبخاخ والحمد لله شعرت بتحسن ولكن ليس دائماً.

فهل التنفس مهارة ممكن اكتسابها؟ أتمني أن يكون الشفاء على أيديكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ amr حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، التنفس من الفم قد يكون عادة أو لسبب يمنع سهولة التنفس من الأنف، فتضطر اضطرارا للتنفس من الفم، ومن أهم أسباب انسداد الأنف المزمن هو حساسية الأنف، مما يسبب انسدادها، فتجد أن من الأيسر لك التنفس من الفم، بالرغم أن الوضع الصحي السليم هو التنفس من الأنف؛ إذ أن الأنف لما يحويه من شعر وشعيرات دموية يعمل على ترطيب الهواء الداخل وتدفئته وفلترته، وكل هذه الصلاحيات لا توجد حال التنفس من الفم، بالإضافة إلى أن التنفس من الفم يسبب جفافا بالفم والتهابا باللثة، وتغيرا في رائحة الفم، ولذا يجب عليك إزالة أي أسباب تؤدي إلى انسداد الأنف مثل الحساسية، ولعلاج هذه الحساسية يجب البعد تماما عن مهيجات الحساسية.

ومن أشهرها: التراب والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك، والموز والفراولة، والمانجو والشيكولاتة والحليب، وغيرها من المهيجات والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

وكذلك يجب عليك التعود على التنفس من الأنف لما في ذلك من فوائد كثيرة.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.
.