السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة متزوجة وستتم دخلتي قريباً، أعاني من مرض البواسير والإمساك منذ 7 أشهر، كما أن وزني نقص بشكل كبير من 64 ك إلى 56 ك، ولا أعرف السبب! أريد من فضلك علاجاً طبيعياً للبواسير، وكذلك لزيادة وزني، كما أني كنت أستعمل كريم فيراندلفلي مدة 4 سنوات، وأخيراً ظهرت في وجهي بقع سوداء.

أريد حلاً أرجوكم، وجزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ Kenza حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، السؤال ينقسم إلى العديد من الفقرات: أولاً: البواسير: - إن البواسير تتميز بوجود الألم بعد التبرز والنزف بين الحين والآخر، وخاصة الدم الأحمر، وهذا يشير مرجحاً الإصابة بالبواسير والتي لا يخطئ بتشخيصها الطبيب الجراح حتى ولو نظر إليها نظرة خاطفة.

• وننصح بالآتي: 1.

بتجنب الإمساك وذلك عن طريق تناول المواد الليفية والخضار والفواكه الطازجة.

2.

وكذلك بالمشي والرياضة المنتظمة والتي تؤدي إلى تنظيم الدوران الدموي في الحوض.

3.

وكذلك بالمغاطس الدافئة أو الحارة المحتملة، والتشطيف بها لأنها تساعد في تنظيم الدوران في المنطقة، فالبواسير ما هي إلا دوالي المنطقة الشرجية.

4.

ننصح أيضاً بزيارة الطبيب العام أو الجراح العام وذلك لنفي وجود الشق الشرجي أو الناسور أو كيس الشعر أو الدمل أو أي نوع من التقيحات كالخراجات الباردة في هذا الموضع المحرج.

5.

من الممكن استعمال بعض الأدوية الموضعية والتي بعضها يحتوي على الكورتيزون مع أو بدون المضادات الحيوية ولكن باستشارة الطبيب الفاحص المؤكد للتشخيص.

ثانياً: الإمساك: • بالنسبة للإمساك فهناك إجراءات عامة يجب اتباعها: 1.

الغذاء الصحي الصحيح الحاوي على كمية كافية من الألياف، وإلا يضطر المريض إلى أخذها من خارج الغذاء على شكل أكياس أو فوار أو حبيبات كالنورماكول أو سائل كاللاكتولوز أو غيرها على اختلاف الآليات في علاجها للإمساك.

المشي والرياضة والحركة، فالإمساك هو مرض موظفي المكاتب والمقعدين وكبار السن الذين لا يقوون على الحركة.

معالجة حالة الهمود والاكتئاب إن وجد، والحياة بصحة نفسية عالية.

معالجة الأمراض العضوية كالكولون والغدد وخمولها كالدرق ونقص إفراز الخمائر الهاضمة مثل عصارة الكبد والمعدة والبنكرياس.

نفي وجود حالة انسداد الأمعاء والحالات الجراحية التي تشكل عائقاً في طريق البراز سواءً العائق الفيزيائي أو العائق الألمي أي الامتناع عن التبرز خشية الألم أو العائق النفسي كما يحدث مع المسافرين وعدم تمكنهم من قضاء حاجاتهم في الأماكن التي اعتادوا عليها.

6.

يجب تناول كمية كافية من الماء.

7.

ولا ننسى ما للتدخين من أثر في إحداث الإمساك.

8.

وأخيراً: تنظيم وقت التبرز في وقت محدد احتراما للساعة الحيوية البيولوجية في أجسامنا والتي تعين على الوظائف الحيوية بوقتها بانتظام.

إذن الحل هو الرياضة والغذاء الصحي والألياف وتنظيم وقت التبرز ونفي الأسباب العضوية والنفسية بالتفصيل السابق.

وأما فيما يتعلق بنقص الوزن، فلحل هذه المشكلة: 1- يجب إعادة تقييم الصحة العامة بشكل عام.

2- وأنصحك بوجبة الإفطار يومياً وأن تكون منوعة وحاوية للبيض والحليب والخبز، ولكن ليس من الضروري تناول وجبة الإفطار فور الاستيقاظ بل تحركي واغسلي ومارسي بعض الحركات الرياضية البسيطة التي قد تفتح الشهية.

3- كذلك أنصحك بالإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة، وبشكل يومي ودوري ولا بأس بتناول حبوب الفيتامينات العامة بدون إفراط.

4- أيضاً أنصحك بتجنب الوجبات السريعة واستبدالها بالمأكولات الطازجة.

5- وبتجنب تناول الشيبس.

6- وبإجراء التحاليل الشاملة الماسحة للصحة وتصحيح كل خطأ موجود من هذه التحاليل.

(Cbc وظائف الكبد والكلية والدهنيات والسكر والبروتينات في الدم ومستوى الهيموغلوبين والهرمونات خاصة الدرق وتليل البول والبراز مع وظائف الامتصاص فلربما سوء امتصاص الأغذية أودى بصحتك).

7- أنصحك بالاعتدال في الرياضة وإلا وجب عليك الزيادة في الواردات النوعية من الغذاء.

8- أنصحك بالنوم 8 ساعات يومياً وأن تكون في أول الليل.

9- أنصحك بمراجعة طبيب الأسرة لإجراء فحص عام لنفي أي مرض ظاهري.

إذن التغذية الجيدة الطازجة والكافية كما ونوعا، ونفي الأمراض خاصة الهرمونات وسوء الامتصاص، والراحة بعد التعب، والمتابعة مع طبيب أو أخصائي تغذية.

والله الموفق.
.