السلام عليكم.

أعاني من ألم ونزول الدم عند دخول الحمام من فتحة الشرج، وقد ذهبت للطبيب، وبعد الكشف أفاد أنه شرخ شرجي، ووصف لي دهانا اسمه فاين ديرم، وسيردالود 4 ملج، وبروكاسوفت، كما يوجد مضاد سيبروفار، فهل هذا العلاج فعال في حالة الشرخ الشرجي أم لا؟ علما بأني استخدمت العلاج منذ يومين ولم أجد تحسنا، وأحيانا أحس بالألم بعد دخول الحمام ودهان الكريم فهل هذا طبيعي؟ ومتى سأشعر بالتحسن تقريبا؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال الكشف الطبي اتضح بأن لديك شرخا شرجيا، وإذا كان الأمر كذالك فإن العلاج الموصوف والمذكور في استشارتك ينفع إذا كان الشرخ الشرجي حديثا في الأشهر الأولى من حدوث الشرخ.

وللتوضيح: الشرخ الشرجي يمر بمرحلتين، وكل مرحلة لها علاجها الخاص.

المرحلة الأولى: هي المرحلة الحادة التي تحدث بعد حدوث الشرخ، وقد تستمر فترة أشهر، وهذه الفترة هي التي يصاحبها الألم ونزول الدم عند التبرز وعلاجها كالآتي: لابد من علاج الإمساك المزمن لكي تبرأ الشروخ في فتحة الشرج.

- عليك بشرب كميات كافية من السوائل وخاصة الماء.

- تناول أكلات غنية بالألياف مثل الفجل والجرجير والجزر والفواكه.

- توقيت دخول الخلاء في أوقات محددة مثلا: عند النهوض من النوم صباحا، وقبل الذهاب إلى النوم مساء، حتى إذا لم يكن هناك حاجة لذلك؛ لتعود الجهاز الهضمي على نظام محدد للإخراج.

مع استعمال لبوس لعلاج الشروخ في منطقة الشرج مثل: Supraproct-S إدخاله في عمق فتحة الشرج بعد كل تبرز، وبعد الجلوس خمس دقائق في الماء الدافئ.

أما الرحلة الثانية هي: عندما يكون الشرخ مزمنا (أي تتكون طبقة من الألياف تمنع الشرخ أن يلتئم)، وهذه المرحلة لا ينفع فيها العلاج بالأدوية، ولكن العلاج الشافي بإذن الله هو الجراحة لدى طبيب جراحة الجهاز الهضمي المعروف، مع اتباع الإرشادات آنفة الذكر كما في حالة المرحلة الأولى.

ومن يحدد أن الشرخ إذا كان مزمنا أو حديث هو طبيب الجراحة العامة.

حفظك الله من كل سوء.
.