السلام عليكم.

أعاني من وجود الدودة الدبوسية منذ سنوات، وآخذ الآنتيفير، وأكرره بعد أسبوعين، ومع ذلك ألاحظ وجود الدودة الدبوسية بعد فترة بسيطة، وهي تسبب لي آلامًا بالبطن، وحكةً في الشرج، فهل هناك علاج يقضي عليها؟ لأنها أصبحت موجودةً معظم الوقت.

وجزاكم الله خير الجزاء.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للدودة الدبوسية: فهي طفيليَّات تُصيبُ الأطفال بصورة خاصة، وقد تصيب البالغين، وتعيش عادةً في الأمعاء، وتضع بيوضها في الجلد حول فتحة الشرج؛ ممَّا يُسبِّب الحكة.

وتنتقل العدوى عادةً عن طريق تناول الأغذية الملوثة ببيضها، وتنتشر العدوى بالديدان الدبوسية من شخص لآخر عن طريق ابتلاع بيض الدودة التي تلوث الأصابع، أو الفراش، أو الملابس، أو الأشياء الأخرى.

وللوقاية منها ينصح بعدة أمور، ومنها: الاغتسال صباحًا، وتغيير الملابس الداخلية، ومفارش الأَسِرَّة بصورة يومية، مع التأكيد على غسلها بالماء الساخن، وينصح بتجنب حك أو لمس منطقة الشرج؛ لأن ذلك يساعد على انتقال العدوى، مع التأكيد على غسل اليدين المتكرر قبل وبعد الطعام، وبصورة مؤكدة بعد دخول الحمام، وتنظيف السطوح التي قد تكون ملوثةً ببيوض الدودة، مثل: الأرضيات، وأسطح الطاولات، ومقاعد المراحيض، وجميع المناطق المغطاة بالسجاد بعناية فائقة.

وللعلاج، يوجد عدة أدوية مفيدة، ومن أهمها: الميبيندازول: تؤخذ جرعة 100 ملليغرام جرعة وحيدة، وينصح بإعادة الجرعة بعد أسبوعين.

بيرانتيل باموات: تؤخذ جرعة 1 غرام جرعة وحيدة، وكذلك ينصح بالتكرار بعد أسبوعين.

وبالنسبة لحالتك -أخي الكريم-: فإنه ينصح بالمتابعة مع طبيبك المعالج؛ لصرف أي من العلاجات المناسبة لحالتك، مع تكرار العلاج بعد أسبوعين، وقد يحتاج الأمر للتكرار أكثر من مرة، ومن المهم جدًا اتباع التعليمات الوقائية الواردة في الاستشارة؛ وذلك للتأكد من عدم عودة الإصابة مرةً ثانيةً -بإذن الله -.

أرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.
.