السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر هذا الموقع الأكثر من رائع، وأشكر الدكتور محمد عبد العليم على هذا الكلام الرفيع والجوهري.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على كلامك الجميل والرائع والمحفِّز، وجزاك الله خيرًا على ثقتك في في موقعنا سؤال وجواب وفي شخصي الضعيف.

أيها الفاضل الكريم: أرجو أن تطمئن تمامًا، العقار الذي أعطاك له الصيدلي، أو نصحك بتناوله هو الـ (إندرال Inderal) نفسه، حيث إن المكوّن العلمي هو الـ (بروبرانلول Propranlol)، أما الإندرال فهو المسمَّى التجاري الذي اختارته شركة (استرازنيكيا AstraZeneca)، وهي أول شركة مصنِّعة لهذا الدواء، وبعد ذلك أصبح الدواء – ونسبة لأنه من الأدوية البسيطة – يُنتج تجاريًا بواسطة شركات كثيرة جدًّا.

فيا أخِي الكريم: اطمئن، هو نفس الدواء، وأنا أؤكد لك أن الإندرال دواء بسيط جدًّا، خاصة حين يكون بجرعات بسيطة مثل تناوله حتى أربعين مليجرامًا، هذا ليس له أي أثر، لا توجد آثار جانبية أبدًا، فاطمئن تمامًا.

هنالك أثر جانبي وحيد قد يحدث لبعض الناس، وهو أنه ربما يؤدي إلى أحلام مزعجة إذا تناوله الإنسان في وقت متأخر من الليل، بخلاف ذلك لا توجد أي إشكالات مع هذا الدواء.

وأيضًا لا يُنصح بتناول الإندرال عند الذين يعانون من حساسية الصدر، أو من مرض الربو؛ لأنه حين يكون بجرعات متوسِّطة ككبسولتين أو ثمانين مليجرامًا في اليوم (مثلاً) هنا قد يؤدي إلى المزيد من الانقباض في الشعب الهوائية، وهذا قطعًا يؤثِّر سلبًا على مريض الربو، وإن شاء الله تعالى ستستفيد من الإندرال، وأسأل الله أن يجعل لك فيه الفائدة.

أما بالنسبة للتدخين: أنت كيِّسٌ فطنٌ، وهذه الكياسة والفطنة يجب أن تصبَّ في مصلحتك، ويجب أن يكون لك سُلطان على نفسك، ويجب أن تتوقف عن التدخين، وإن شاء الله تعالى لك القدرة على ذلك.

أما من حيث تأثير التدخين: أنت تعرف كل أضراره، يُضاف إلى ذلك أن النيكوتين أحد المثيرات مما يزيد من القلق والتوترات ولا شك في ذلك، حتى وإن كان استرخائيًا في بداية الأمر، إلا أن أثره الجمعي والتجمعي يؤدي إلى الاستثارة وسرعة الاندفاع وربما القلق، هذه حقيقة علمية أيهَا الفاضل الكريم.

أما بالنسبة للتفاعل بين النيكوتين والإندرال فلا يُوجد، يعني لا يوجد أي أثر سلبي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، فقد سعدتُّ كثيرًا برسالتك.
.