السلام عليكم ورحمة الله أنا فتاة أبلغ من العمر 27 سنة، أعاني من الرهاب الاجتماعي، خاصة في مجال عملي عندما يخاطبني شخصان أو أكثر لا أقدر على الكلام، وتأتيني رعشة بالرأس ولا يمكنني الالتفات لليمين والشمال.

تعبت جداً من هذا الأمر وأخاف من أن أخسر عملي بسبب الرهاب.

قرأت في موقعكم عن أدوية فعالة للرهاب، وأرجو أن تدلوني على العلاج الصحيح والآمن لأنني لا أريد أن يحصل لي انتكاسة عند ترك الدواء.

شكراً على جهودكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في موقعنا، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، لديك استشارة سابقة ورقمها ( )، وقد أجبت عليك بتاريخ 5/8/2016، وقد وجهنا لك الكثير من الإرشادات السلوكية في ذاك الوقت، ووصفنا لك الدواء.

عموماً الآن أنا أقول لك: إن حالتك هذه يجب أن تعتبريها علة بسيطة جداً، فنوعية الرهاب الذي تعانين منه هو رهاب ظرفي، رهاب مسبب، وعليك أن تثقي في نفسك أكثر، وأن تعرفي أن الشخص المخاطب حتى وإن كان مسؤولاً فهو في نهاية الأمر بشر، وليس أكثر من ذلك.

أيضاً يجب أن تثقي إن لم تكوني مؤهلة لهذه الوظيفة لما تم اختيارك لها، وأيضاً عرضي نفسك للنوع من الخيالات السلوكية الإيجابية، تصوري أنك طلب منك أن تقومي بتنظيم نشاط علمي في مكان عملك، محاضرة أو شيء من هذا القبيل وكنت أنت المشرفة ومقدمة البرنامج، التعريض في الخيال لمثل هذه الأنشطة يفيد الإنسان كثيراً، إذا أخذ الإنسان الأمر بجدية وطبق الخطوات السلوكية المطلوبة.

تمارين الاسترخاء نعتبرها نشاطاً سلوكياً مهماً جداً، وكذلك التواصل الاجتماعي فأرجو أن تحرصي على هذه الآليات العلاجية.

الدواء كما نصحتك فيما مضى يعتبر علاج الزوالفت هو الأفضل، لأنه سليم ويمكن أن يدعم بجرعة من عقار بروباننول، وهو أحد كوابح البيتا التي تعالج الارتعاش بصورة ممتازة.

السبب في النكسة بعد تناول الدواء والتوقف عنه هو أن بعض الناس لا يغيرون نمط حياتهم سلوكياً، تجدهم على نفس الرتابة على نفس الروتين لا يثقون في ذواتهم، لا يفكرون تفكيراً إيجابياً، لا يحسنون التواصل الاجتماعي، فأرجو أن تحرصي على هذه الأسس العلاجية، وأن تكوني أكثر ثقة في نفسك.

جرعة الزوالفت هي أن تبدئي بـ 25 مليجرام أي نصف حبة يومياً لمدة 10 أيام، بعد ذلك اجعليها حبة واحدة يومياً لمدة شهر ثم اجعليها حبتين يومياً أي 100 مليجرام لمدة شهرين، وهذه جرعة علاجية صحيحة ولمدة مقبولة جداً أيضاً.

بعد انقضاء الشهرين خفضي الجرعة إلى حبة واحدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين ثم توقفي عن تناول الدواء.

أما الدواء الآخر وهو الاندرال والذي يسمى علمياً بروباننول فجرعته هي 10 مليجرام صباحاً ومساءً لمدة شهر، ثم 10 مليجرام صباحا لمدة شهر آخر ثم تتوقفين عن تناول الأدوية، هذه الأدوية سليمة وغير إدمانية ولا تؤثر على الهرمونات النسائية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

وبالله التوفيق والسداد.
.