الدكتور محمد عبدالعليم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أستخدم دواء السبراليكس بجرعة 20، منذ فترة سنة تقريبا، وكان معي موعد مع الدكتور فسألني عن وضعي فقلت له: هناك قليل من الخوف والوساوس، وقلق وقلة التركيز، وعدم استيعاب الأمور، وخمول وكسل، فطلب مني أن أعمل تحليلا للغدة الدرقية، وإذا كانت نتيجة التحليل في الحد الأدنى -في مستواه الطبيعي- أن أتناول الثيروكسين على الريق في الصباح الباكر لمدة ثلاثة أشهر، وطلب مني أن أتناول دواء (الجنكو بيولوبا) مرتين في اليوم لزيادة التركيز.

فبحثت عن موانع استخدام دواء السيبراليكس في موقع (drugs)، وبشكل عام في المقالات العربية حول الجنكو بيولوبا، فحذروا من استخدامه؛ لأنه يزيد من تأثير دواء السيبراليكس ويؤدي إلى حدوث تشنجات، أما دواء الثيروكسين فوجدته في قائمة الأدوية التي يمنع استخدامها مع دواء السيبراليكس في موقع ويكيبيديا.

أنا في حيرة من أمري هل أستخدمها أم لا؟ ومن كلام الدكتور أنها سوف تفيدني كثيرا، وقرأت عن فوائد الجنكو فوجدته مفيدا جدا, والثيروكسين من الهرمونات التي نقصها يؤدي إلى خمول وكسل وقلة في التركيز إلى آخره.

أنا طالب في الطب، وهذه الأعراض تضايقني كثيرا جدا، وأنت ما شاء الله متخصص في هذا المجال، ولك رؤية في هذا الموضوع، فماذا تنصحني به يا دكتور محمد عبد العليم؟ وجزاك الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا أعتقد أنه من الأفضل بعد أن تقوم بتحليل الغدة الدرقية أن تعرض نتائج التحليل على الطبيب.

هنالك من يرى أن استعمال (الثيروكسين) بجرعة صغيرة مثل: خمسة وعشرين ميكروجرام يساعد الأشخاص الذين لديهم أعراض اكتئابية، لكن تناوله أيضًا دون أسس ثابتة قد لا يكون أمرًا جيدًا، وأنا لا أقول لك: إنه يتعارض مع السبرالكس؛ لأن هذا ليس صحيحًا، لكن لا تتناوله إلا بعد أن تتأكد من النتيجة وتراجع الطبيب.

بالنسبة للمركبات المكملة كـ(الجنكو بيولوبا) حولها الكثير من اللغط، وأنا أنتهج مدرسة تؤيد تمامًا أنه لا داعي لهذه المركبات، إلا إذا كان هنالك نقص معين لمادة معينة، فهنا يتناول الإنسان أحد المركبات كمكون للتعويض، ليس كإضافة لما هو موجود؛ لأن الله تعالى قد حبانا بأجساد تحفظ نفسها وتعوض ما هو مطلوب، وذلك من خلال تناول الطعام والأغذية المتوازنة.

فالذي أراه هو أن تظل على السبرالكس، هو دواء سليم، وعليك بممارسة الرياضة، فالرياضة مهمة جدًّا لإزالة الخمول والكسل، حاول أيضًا أن تنظم نومك، فالنوم المبكر فيه خير كثير جدًّا للإنسان، إذًا الرياضة مع النوم المبكر أعتقد أنها سوف تكون وسائل علاجية جيدة وممتازة جدًّا.

هذا هو الذي أنصحك به، وأتمنى حتى وإن كانت إجابتي قصيرة أن تكون مفيدة بالنسبة لك، خاصة أنك أحد طلاب الطب، وأريدك ألا تعتمد كثيرًا على المكونات العلاجية الهامشية، خذ الأمور من جوهرها وأصلها، وأنا أرى أن مضاد القلق والاكتئاب والمخاوف والوساوس الذي تتناوله كافٍ تمامًا، فقط غير نمط حياتك، وكن إيجابيًا، ومارس الرياضة -كما ذكرت لك– ونم نومًا مبكرًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
.