السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكر جهودكم الطيبة، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

لقد أصبت بمرض الوسواس القهري لمدة سنة، ولاحظت تدهورا كبيرا في قدراتي العقلية، وأتناول الريسبردال والبروزاك منذ سبعة أشهر، وأريد أن أستفسر فهل ستعود قدراتي العقلية لما كانت عليه؟ وجزاكم الله عنا كل خير.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري ماذا تقصدين بقدراتك العقلية، فإن كنت تقصدين قدراتك على التحصيل والدراسة والتركيز فاعلمي –أيتها الأخت الكريمة– أنَّ مرضى الوسواس القهري وإن كان يؤثِّر تأثيرًا على بعض هذه القدرات فإنه لا يُصيبها أساسًا، وإنما مرضى الوسواس القهري يتحسنون حتى دون علاج، فإن هذه القدرات تعود إلى طبيعتها.

ثانيًا: علاج الـ (بروزاك Prozac) والـ (ريسبردال Risperdal) تُعطى للتخلص أو للسيطرة على أعراض الوسواس القهري الاضطراري، والبروزاك هو مضاد للاكتئاب، وهو العلاج الرئيسي في حالتك للوسواس القهري الاضطراري، ولكن هناك ممارسة من بعض الأطباء من أنهم يُضيفون الرزبريادال أحيانًا لزيادة فعالية البروزاك، أو إذا لم يحصل تحسُّنًا في أعراض الوسواس القهري الاضطراري بعد استعمال البروزاك لفترة معينة من الوقت، والريسبردال هو –كما تعرف– مُضادٌ للذهان، ومضادات الذهان هي تؤدي إلى تنقية الشوائب الفكرية، وتهدئة البال، فبالتالي هي والبروزاك يساعدانِ في تحسُّنِ القدرات العقلية، ولا يُسببان انخفاض القدرات العقلية بأي حال من الأحوال.

فأرجو أن تطمئني، فإن المرض نفسه حتى ولو أدَّى في حِدَّته لانخفاض في بعض القدرات العقلية فبعد زوال كل الأعراض فإن القدرات العقلية تعود إلى طبيعتها، وأن هذه الأدوية تساعد في التخلص من أعراض الوسواس القهري، وبالتالي تحسين القدرات العقلية، وليس مضاعفتها أو زيادة حدَّتها.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.
.