السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا صاحب استشارة رقم وهي عن الوسواس القهري، وشخص حالتي الدكتور/ عبد العزيز أحمد عمر -بارك الله فيه-.

ذهبت إلى الطبيب النفسي كما نصحني، ووصف لي العلاج الذي وصفه الدكتور عبد العزيز، عقار الفافرين، وبدأت في تناول الجرعات منذ يومين، ولدي مخاوف من أن يؤثر الدواء على القلب، فهل حقا الفافرين يؤثر على القلب أم لا؟ فعندما أضع رأسي على وسادتي في نهاية اليوم أسمع ضربات قلبي شديدة، وأعتقد أن ذلك بسبب التوتر والمرض النفسي والإرهاق الذي أعانيه، وتهدأ النبضات وقت النوم.

هذا العارض موجود من قبل تناول الجرعات، على الرغم من أنني لم أعانِ من أمراض القلب سابقا، أوسوس من وجود مشاكل في القلب، وأن للفافرين تأثيرا على القلب، وأخشى إن كانت هناك مشاكل في القلب فعلا ويزيد الفافرين من تأثيرها، فعندما أتناول الفافرين أبدأ في التفكير وأركز جدا مع نبضات قلبي، وعندما أشعر بها أقول إنها من تأثير الفافرين، أريد الاطمئنان حول سلامة الفافرين.

وشكرا لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفافرين أو الفلوبوكسمين هو من فصيلة الاس أس أر أيز، وهي أدوية في مجملها مضادة للاكتئاب والقلق والوسواس القهري، والفافرين بالذات فعال في الوسواس القهري، وهذه الأدوية عندما تم اكتشافها وجد أنها فاعليتها مثل فاعلية مضادات الاكتئاب الأخرى ثلاثية الحلقات، ولكنها تمتاز بأنها أقل في الآثار الجانبية وبالذات في أمراض القلب، ولذلك فإنها تخلو من المشاكل لمرضى القلب، ليس مثل الأدوية الأخرى.

وهذا ينطبق على الفافرين -يا أخي الكريم- فأطمئن، الفافرين إذا كانت هناك آثار جانبية مرتبطة به فهو الغثيان، وبالذات في بداية العلاج، ولكن ليس له آثار على القلب، ولذلك ما تحس به هي -يا أخي الكريم- من أعراض المرض ومن الوساوس التي من أجلها نصحناك باستعمال الفافرين، فعليك بالاستمرار في علاج الفافرين و-إن شاء الله - تتخلص من هذه الوساوس، ومن ضمنها وساوس أو أعراض زيادة ضربات القلب التي هي جزء من المرض، وليست أثرا جانبيا للفافرين.

وفقك الله وسدد خطاك.
.