السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا أعرف كيف أشكركم -بارك الله فيكم- على جهودكم الرائعة.

بإذن الله سأبدأ بأخذ حبوب الياسمين هذا الشهر -أسأل الله أن يوفقني- وأريد أن أشرب معه زنجبيل هل سيؤثر على الحبوب أم لا؟ وهل هناك أي شيء يؤثر في حبوب الياسمين، مثل: شرب القميلة، والقرفة، وأعشاب الطبيعة؟ بخصوص صديقتي هي لا تأخذ دواء بخصوص مرض إنزيم الكبد، وهو إنزيم يأتيها عند الولادة فقط.

ففي المرتين التي ولدت فيها كانت الولادة خطيرة، كان من الممكن -لا قدر الله - أن تموت، والطبيبة قالت لها: لا تستطيعين الحمل نهائيا؛ لأنه خطر على حياتك، وهي مصرة على الإبرة بالرغم من تنبيهي لها، فطبيبتها أخبرتها أنه لا يوجد حبوب منع حمل تستطيع أن تأخذيها.

الرجاء ساعدوني حتى أساعدها، هي لا تعلم أي شيء عن مرضها، وأنا أحاول أن أساعدها حتى ولو قليلا.

خطيبي مدخن، كل ليل يصبح وهو يسعل, وصدره يؤلمه، هل هناك علاج حتى يتوقف عن الكحة؟ وما هي الخطوات السهلة لجعله يتوقف عن التدخين؟ وبارك الله فيكم, وجعلها الرحمن في ميزان حسناتكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد، نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

الزنجبيل لا يؤثر على حبوب منع الحمل، لا من ناحية الامتصاص، ولا من ناحية الفاعلية، ويمكنك شربه متى شئت مع الحبة أو بدونها فلا ضرر -إن شاء الله -.

والحبوب لا يتأثر مفعولها بالطعام ولا بالأعشاب، ويمكن تناولها مع الطعام -إن شئت-، كما ويمكنك تناول ما تحبين من أطعمة ومشروبات، فلا شيء ممنوع.

وما يؤثر على فاعلية حبوب منع الحمل هو بعض الأدوية، وخاصة بعض المضادات الحيوية، لذلك فمن الضروري معرفة الأدوية التي تتناولها السيدة عند استخدام حبوب منع الحمل.

ويجب على خطيبك عرض نفسه على الطبيب لعلاج السعال، فمن الخطأ أن يستمر على هذه الحال، فقد يكون حدث عنده التهاب قصبات مزمن بسبب التدخين، أو غير ذلك -لا قدر الله -، ويجب عمل فحص للصدر مع عمل صورة شعاعية للتأكد.

وكل ما يلزم لترك التدخين هو فقط الإرادة القوية، ويمكن للإنسان أن يتوقف عن التدخين فورا وبدون تدرج في تركه، ولا يحتاج إلى أدوية ولا علاجات بديلة، وسيبدأ الجسم بالتعافي خلال ساعات -إن شاء الله -.

فقد أظهرت الدراسات الحديثة بأن نسبة الأكسجين في الدم ستعود طبيعية بعد عشر ساعات فقط من التوقف عن التدخين.

وبالنسبة لصديقتك فيمكنها استخدام اللولب إن أرادت كحل بديل، وأرى أنه من الضروري جدا أن تعرف بطبيعة المرض الذي أصابها وبالتفصيل، ولا يجوز إخفاء الأمر عنها, فهذه صحتها وعليها أن تتعلم كيف تعتني هي بنفسها سواء في حال الصحة، أو في حال المرض -لا قدر الله -.

ومعرفتها بطبيعة المرض الذي أصابها سيجعلها تقتنع أكثر بعدم استخدام الهرمونات، فإن أصرت بعد ذلك فستكون هي المسئولة عن قرارها أمام نفسها وأمام الله عز وجل، وبالطبع ستكون كمن يلقي بنفسه إلى التهلكة، ويجب أن تعرف حينها بأنها ترتكب أمرا محرما، وبأنها تعصي أمر الله عز وجل حين قال في محكم كتابه: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، صدق الله العظيم.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعليها بالصحة والعافية دائما..